- انا مش بكرهك ...انا بحبك
- انا مش بكرهك ...انا بحبك
- انا مش بكرهك ...انا بحبك
ظلت هذه الجمله تتردد في عقل سهيله لمدة ثلاث ايام حتي و هي نائمه تظل هذه الجمبه تتردد في عقلها و تستيقظ من نومها فزعه و تظل تفكر اين و متي استمعت الي هذه الجمله و من اي شخص !؟
و العجيب انها تتذكر هذه الجمله و تتردد في عقلها بأستمرار لكن لم تتعرف علي صاحب الصوت ولا اي شئ يساعدها في معرفته
قالت سهيله بعد ان استيقظت من نومها بأرهاق : ياربي بئي ....هو في ايه انا مس هخلص بئي ؟
استمعت لطرق خفيف علي باب غرفتها فقالت بتكاسل : اتفضل
دلفت اسيل علي استيحاء و قالت : صحيتك من النوم
نفت سهيله برأسها و قالت بهدوء : لا لا تعالي
تحركت اسيل و اتجهت اليها قائله : معلش الوقت لسه بدري بس ادهم تحت قاعد مع عمو مالك
أبتسمت سهيله بتهكم و لم ترد
أقتربت اسيل مره اخري حتي جلست بجانبها علي الفراش و قالت بخفوت و قد غمزت اليها بشقاوه : بصراحه ده جايب بوكيه ورد كبير اوي باين كده عايز يصالحك
شحب وجه سهيله في أقل من ثانيه و قالت بذعر : يصالحني .....علي ايه انتي شوفتيه عمل حاجه عشان يصالحني عليها
اسيل بأستغراب : لا ...انا بس بخمن مش اكتر
تنهدت سهيله براحه كبيره فقد شعرت ان اسيل قد عُرفت ما حدث بينهما المره الاخيره لكنها حمدت ربها لعدم معرفة اي شخص بما حدث ما عدا زياد الذي ما إن تذكرته و صورته هاجمت عقلها سرت قشعريره عنيفه في جسدها عنوة عنها لكن انتشلتها اسيل من شرودها هذا قائله : يا سهيله مش هتنزلي
أجفلت سهيله لكنها قالت بتوتر : هنزل هنزل...حاضر_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لاحقاً في الاسفل
جلست سهيله مع ادهم بمفردهم و هي صامته تماماً تنظر أمامها بحنق شديد بادي علي وجهها و علامات الانزعاج واضحه بشده عليها
نهض ادهم من جلسته و أتجه اليه ثم جلس امامها علي الارض بوضع القرفصاء و قال برقه خادعه : سهيله
تلاشت علامات الانزعاج من علي وجهها ما إن سمعت هذه النبره الرقيقه الهادئه لكنها رسمت قناع البرود علي وجهها و نظرت اليه لتحثه علي الكلام لكن بدون ان تتكلم
أخذ ادهم كفها الرقيق بين يديه و قال بنبره أستشعرت منه الصدق لكنه بالطبع عكس ظنها : انا اسف جدا ....انا بجد اليوم ده مكنتش علي طبيعتي و مقدرتش اسيطر علي نفسي و انتي معايا ....انا اسف سامحيني
كانت سهيله جالسه و تضع قدماً فوق الاخري لكن ما إن تكلم و أستعطفها هكذا أنزلت قدميها و نظرت اليه بحزن و حيره فقال ادهم قبل ان تتراجع : انا اسف عشان خطري انسي اللي حصل و خلينا نبدأ من جديد
ثم أخذ يحرك أحد أصابعه علي كفها الرقيق حتي لاحظ عدم وجود خاتم خطبتهما فسألها بقلق و صدمه باديه علي وجهه و قد تجمدت اصابعه علي كفها : فين الخاتم بتاعك
نظرت سهيله الي يدها و قد صعقت لما فعلته فهي ما زالت لم ترتديه بعد
فما حدث منذ ثلاثة ايام قد قررت بأن تخلع خاتم خطبتهما و تعلن عن انتهاء الخطبه لكن شئ يمنعها .....شئ خفي لا تعرفه مصدره
و قد تذكرت ايضاً بالأمس عندما كانوا يتناولون الغداء كان زياد معلق نظره علي يدها حتي بعد انتهاءهم من الطعام اتجه إليها و سألها مباشرةً لماذا خلعته و لم ترتديه حينها لم ترد عليه و قد ظهرت علي وجهها علامات الحيره و الحزن و هكذا تركته واقفاً مكانه و صعدت الي غرفتها تحتمي بها
انتفضت بشده علي أثر صوت ادهم الذي قال بقلق : سهيله اوعي تقولي انك هتنهي الخطوبه
أرتبكت سهيله و كادت ان تنطق بنعم ما إن شعرت بشجاعه خفيه لكنها اختفت فجأه و حل محلها الارتباك و الحنين اليه فقالت بنبره يائسه : بتوجعلي صباعي بس مش اكتر يا أدهم
زفر أدهم بأرتياح و تراقصت أبتسامه ماكره علي شفتيه و قال : يعني افهم من كده انك سامحتيني
نظرت اليه هذه المره بنظره مختلفه لم تعرف سر هذه النظره و كأنها تراه لأول مره ظلت تنظر اليه بتمعن تحاول ان تفهم لماذا يفعل هكذا أو ماذا يدور بعقله لكنه دائماً غامضاً و كثير الاعذار و الاخطاء و هي ......هي كثيرة الغفران
لكن و في الاخير قالت بنبره خافته بعد ان اطرقت رأسها : مسمحاك يا ادهم
رفع ادهم كفها و قبله و كاد ان يتكلم لكن هبت سهيله واقفه و سحبت يدها بسرعه و قالت بصرامه و حده غريبه عليها : لكن مش هسمحلك تلمسني و لا اقبلك بره البيت ده .....لحد يوم فرحنا
ثم تركته و ركضت هاربه من الغرفه تحت انظاره المصدومه