💞💞
في صباح اليوم التالي استيقظ كريم و في هذا الوقت لم يستيقظ فيه احد فأحضر حقيبته و وضع فيها بعض من ملابسه ثم أرتدي ملابسه الرسميه لرائد الجيش
كان كريم وسيماً بشده و هو يرتدي هذه الملابس و يخطف الانظار
ثم أخذ الحقيبه و خرج من غرفته و هو يفكر هل يدلف لاسيل ليودعها لأنه سيطول هناك أم لا حتي حسم أمره اخيراً و وضع الحقيبه أرضاً ثم أتجه الي غرفة اسيل و طرق الباب بخفوت و انتظر قليلاً فلم يستجيب احد علم كريم بأنها نائمه
لكن طرقت بباله فكره خبيثه و فتح الباب و دلف للداخل بهدوء ثم أغلق الباب خلفه بخفوت شديد
ألتفت كريم الي اسيل و ما إن رأها أتسعت عينيه بأندهاش و أعجاب قائلاً : ايه ده
كانت اسيل نائمه و متدثره بالغطاء الي حد خصرها مرتديه كنزه زرقاء قصيره و تظهر جزء من جسدها و شعرها الذي يقع علي حافة الفراش مصففاً و ليس مشعثاً ابداً
كانت ملامحها مسترخيه تماماً و علي شفتيها أبتسامه صغيره
أقترب منها كريم و هو ينظر اليها بأعجاب شديد ثم جثي علي ركبتيه بجانبها و نظر اليها بحنان و نظر الي يدها المرتميه خارج الفراش منغلقه قليلاً كالاطفال لذا
وضع كريم سبابته برقه بين كفها بينما هي أغلقت يدها علي اصبعه بحركه لا إراديه منها و هي نائمه
أزاح كريم خصله من علي جبهتها و أعادها للخلف برقه قائلاً بخفوت : اسيل ....اسيل
ثم مرر بأصبعه علي بشرة وجهها الناعمه قائلاً بخفوت : اسيل
حركت اسيل رأسها بأنزعاج و قد عقدت حاجبيها بأستغراب
اسيل بنوم : مممم
أبتسم كريم قائلاً : اصحي بئي عايز اسلم عليكي قبل ما أمشي
أستمعت اسيل لصوته لكن كذبت أذنيها و لم تصدق بأنه معها في الغرفه و أعتقدت انها تحلم فأعتطه ظهرها و نامت مره اخري بينما وقعت يد كريم علي خصرها ما إن انقلبت علي الجانب الاخر
هزها كريم برفق قائلاً بضحك : ده انتي كسوله اوي ....قومي بئي يا عايز اسلم عليكي قبل ممشي
لكن هذه المره ما إن استعمت اسيل لصوته و تأكدت أنه بداخل غرفتها و بجانبها ألتفتت اليه بسرعه ثم أسندت ظهرها الي الفراش حتي تناثرت بعض الخصلات علي عينيها قائله بخضه و قد سحبت الغطاء عليها : كريم
أبتسم كريم بخبث قائلاً : ايوه
بدأ صدر اسيل يعلو و يهبط قائله بأرتباك : انت جيت هنا ليه
أزاح كريم هذه الخصله المتمرده من فوق عينيها و ارجعها للخلف مع شعرها قائلاً بأبتسامه جميله : جاي عشان اسلم عليكي و أقولك هتوحشيني اوي الكام يوم دول
اطرقت اسيل رأسها للأسفل بأرتباك قائله : انت ماشي دلوقتي
ضحك كريم قائلاً : ايوه ماشي دلوقتي
نظرت اسيل الي الشرفه ثم عادت و نظرت اليه قائله بأستغراب و قلق : بس ده لسه بدري اوي يا كريم الدنيا لسه منوره
أبتسم كريم قائلاً : كده احسن ...قبل الزحمه لأن الطريق طويل .... و بحب امشي براحتي
اسيل بقلق : هو كام ساعه الطريق ده
كريم : ثلاث ساعات
أومأت اسيل برأسها قائله بخفوت : توصل بالسلامه
سحب كريم يدها من علي الغطاء المتشبثه به و قبلها برقه قائلاً : هبئي اكلمك لما أوصل
أومأت اسيل برأسها موافقه بينما قبلها كريم مره اخري لكن علي جبينها هذه المره ثم نهض قائلاً بأبتسامه هادئه : مع السلامه ...و خلي بالك من نفسك و متنسيش تحطي الكيريم عشان رجلك متوجعكيش اكتر
رفعت اسيل رأسها اليه و ضحكت قائله : حاضر متقلقش
كريم بأبتسامه هادئه : هكلمك لما اوصل
أومأت اسيل برأسها موافقه قائله : ماشي
تركها كريم و ألتفتت تجاه الباب و كاد ان يخرج لكن نهضت اسيل بسرعه و لحقته قائله : كريم كلمني كل شويه .. انا هبئي صاحيه
ألتفت اليها كريم لكن ما إن التفت أتسعت عينيه مره اخري ما إن رأها ترتدي بنطال قصير يصل الي قبل ركبتيها بكثر
نظرت اسيل الي الذي ينظر اليه كريم و ما إن ادركت الموقف شهقت عالياً و ألتفتت و تركض الي الفراش لكن جذبها كريم من يدها بسرعه حتي عادت و أصتدمت بصدره بينما حاوطها كريم من خصرها و شدد عليها حتي لا تهرب منه قائلاً بضحك : اهدي اهدي بتجري ليه
رفعت اسيل رأسها اليه و هي تحاول ان تتملص منه قائله بتلعثم و أرتباك : سيبني يا كريم
ضحك كريم قائلاً : مش انتي اللي جيتي
زفرت اسيل قائله بحنق و أرتباك : اوف ....انا غلطانه
كريم بأبتسامه جميله : لا انتي مش غلطانه
ثم هبط برأسه و قبلها بجانب شفتيها كما فعل بالأمس قبله طويله و رقيقه بينما أرتبكت اسيل بشده لكن أغمضت عينيها و تنفست بعمق تحاول ان تهدأ من حدة أرتباكها بينما ضمها كريم الي صدره و أحتضنها بشده حتي كادت ان تتكسر عظامها و أغمض عينيه قائلاً : هتوحشيني اوي
كان يتمني كريم بأنها تقول له اي شئ لكنها وضعت رأسها علي كتفه و أغمضت عينيها هي الاخري مستمتعه بهذا الشعور الذي يتملكها ما إن يقترب منها او يحتصنها فكانت تشعر بالأمان و هي بين ذراعيه و رأسها علي صدره الواسع هذا
كانت تشعر بأنها بداخل قصر كبير و له حصون عديده و لا يسطتيع أحد ان يدلف أليه كانت تشعر بكل هذا عندما احتضنها كريم
ضحك كريم قائلاً و هو مازال يحتضنها : انتي نمتي ولا ايه
أبتسمت اسيل رغماً عنها ما إن وصل اليها صوته الهادئ و أبتعدت عنه بهدوء ثم أطرقت برأسها امامه مره اخري
قال كريم بهدوء لكن بنبره جاده : خلي بالك من نفسك يا اسيل و متطلعيش السلم كتير عشان رجلك
ثم نظر الي الشرفه و عاد ينظر اليها قائلاً بحنق : و لما تلبسي كده متفتحيش البلاكونه
اسيل ببراءه : بس انا كنت متغطيه و الله
كريم : بردو ...افردي الغطا وقع
أومأت اسيل برأسها موافقه بينما أقترب منها كريم و قبلها بسرعه علي جبينها قائلاً : يلا مع السلامه
اسيل بخفوت : سلام
ألتفت كريم و فتح الباب و كاد ان يغلقه لكن قالت اسيل بسرعه و خجل : ابئي كلمني يا كريم
كريم : حاضر
أغلقت اسيل الباب بعد ان هبط كريم الدرج و قالت بشرود : يارب توصل بالسلامه
ثم نظرت الي هاتفها الجديد و ركضت اليه رغم ألم ساقيها الطفيف و خلفها شعرها الطويل يتطاير قائله : اروح اشوف الموبيل
ثم جلست متربعه علي الفراش و أخذت الهاتف و بدأت تتفحصه بسعاده