الفصل الثاني

11.8K 230 3
                                    

الفصل التاني👇👇

استيقظ آسر من نومه مبكراً ليذهب الي عمله و ارتدي حلته الرماديه و من اسفلها قميصه الاسود و مشط شعره سريعا و خرج لغرفة الطعام ليتناول فطاره
رأي جدته مقبله عليه قائله: آسر معلش ممكن تروح تجيب خالك يفطر معانا هو و أولاده
آسر بتذمر : يا أيمو بئا يا أيمو مستعجل عايز اروح المستشفي
ضربته جدته علي كتفه برفق قائله : يلا يا آسر دول ساكنين جمبنا يعني ..امشي 
آسر بمرح : عشان خاطرك انتي بس 
خرج آسر من البيت ليستدعي خاله للفطور معهم بينما ذهبت إيمان لتوقظ اسيل
طرقت الباب عدة طرقات لكن لم تسمع اي رد
و ما إن همت بفتحه وجدته  مغلق من الداخل عادت تطرق بقوه اكبر علي الباب لكن لا احد يستجيب ابدا همت بأن تطرق مره اخري علي الباب لكن قطعها صوت رنين الجرس ذهبت سريعاً تفتح الباب لآسر و ما إن فتحت حتي قالت بسرعه : آسر الحقني اختك بخبط عليها مش بترد و قافله علي نفسها خايفه يكون حصلها حاجه
ازاحها آسر من طريقه و ركض بسرعه الي غرفة اخته و إيمان و اسرة خاله بأكملها خلفه
طرق آسر علي الباب بقوه و هتف بصوت عالي قائلاً : اسيل افتحي الباب... اسيل اسيل سمعاني
قالت كنزي (أبنة خاله) : ممكن تكون نايمه يا ابيه
قال آسر بنفاذ صبر ممزوج بالقلق : نايمه ايه بس بعد كل الخبط ده
قال (خاله) احمد : طب نكسر الباب مش هنستني كتي.....
لم يكمل جملته حتي وجدوا  اسيل واقفه امامهم بجسدها الهزيل و وجهها الشاحب و عيناها المتورمه من كثرة البكاء
قال آسر بنبره حاده : كل ده بتفتحي؟
نظرت اليهم جميعاً بهدوء مميت و وجهها الشحب و عيناها الزائغه ثم فجأه سقطت مغشياً عليها
اسرع اليها آسر يحملها ثم وضعها علي سريرها قائلاً بصوت عالي نسبياً : كنزي هاتي اي حاجه افوقها بيها بسرعه
كنزي: حاضر
ذهبت كنزي سريعا تحضر عطر من خلفها و عادت به  اعتطه لآسر
وضع آسر العطر علي انفها ثم بدأ يضربها بخفه علي وجنتيها مراراً و تكراراً
حتي بدأت تفيق
تنهد آسر براحه قائلاً : الحمد الله فاقت
جلست كنزي بجانبها قائله بحنان : ايه يا ايسو خضتينا عليكي انتي كويسه؟
اومأت اسيل برأسها بنعم
قالت زوجة خالها : طب مش عايزه اي حاجه ؟
حركت اسيل رأسها نفياً
قالت إيمان : طب يلا تعالوا نخرج و نسيبها ترتاح شويه
قالت كنزي بسرعه : لا انا هفضل مع اسيل 
قال عز الدين : ليه تعالي افطري معانا و هي هتستريح شويه
كنزي : معلش يا جدو هقعد معاها
عز الدين : ماشي اللي يريحك
خرج الجميع من غرفة اسيل ما عدا كنزي ثم اتجهوا الي غرفة الطعام ليتناولوا فطورهم جلس الجميع علي مائدة الطعام 
قال الجد : آسر انا مش مطمن علي اختك بقالها كام يوم علي الحال ده
ترك آسر الملعقه بجانب صحن الطعام ثم قال: ولا انا والله يا جدو خايف عليها اوي
بس انا عارف مالها
قال الجميع في نفس واحد : مالها
رد آسر بحزن : النهارده سنوية ماما و بابا ..... و يزيد
خيم الصمت الممزوج بالحزن علي المكان
قال عز الدين بحزن  بعد فتره من الصمت : الله يرحمهم
نهض آسر قائلاً: طيب انا رايح المستشفي يلا يا زياد و لو حصل اي حاجه يا تيته كلميني
زياد بهدوء : حاضر
قالت الجده : بس انتم مأكلتوش كويس
قال زياد مستعجلاً : معلش بئي يا تيته هنأكل في المستشفي مع السلامه
                    - - -
زياد : شاب في العقد الثاني من عمره يعمل طبيب أسنان لكنه وسيم، وسيم لدرجه خطف عيون الفتايات من بعيد لطول قامته و جسده الرياضي بشرته الخمريه و عيونه السوداء كسواد الليل و ملامحه الرجوليه الجذابه لكنه مغرور لدرجة نفور اقرب الناس اليه 
                   - - - - -
كانت اسيل  جالسه علي السرير ضمه ساقيها الي صدرها و منحنية الوجه و تبكي
اقتربت منها كنزي قائله: مالك بس يا ايسوو
اسيل ببكاء : ماما و بابا وحشوني جدا ... و يزيد كمان
كنزي بحزن : و وحشونا اوي احنا كمان... بس انتي متعيطيش المفروص تدعيلهم مش كدا
اسيل : غصب عني والله
كنزي بجديه : اسيل مينفعش اللي انتي بتعمليه ده 
هبت كنزي قائله :يلا قومي معايا ننزل نتمشي ع البحر شويه 
اسيل بحزن : لالا بجد مليش نفس يا كنزي
كنزي بأصرار وهي تجذبها من ذراعها: لأ هتقومي يا اسيل مش هسيبك غير لما تفكي كدا و تفرفشي مش كل يوم في النكد ده
نظرت اليها اسيل نظرة عتاب الجمت لسان كنزي
كنزي و هي تحاول تبرر ما قالته : ااه .. مقصدش يا اسيل انا بس كنت ....
قاطعتها اسيل وهي تحاول فك ذراعيها قائله : خلاص خلاص هقوم
كنزي بفرحه : اشطي هطلع اقولهم اننا هنتمشي علي البحر
ولم تنتظر رد ثم خرجت مسرعه لتخبرهم  
                  - - -
كنزي : فتاه جميله في مقتبل عُمر اسيل او أقل
تدرس في كلية فنون جميله لأنها تعشق الرسم
ذات البشره البيضاء و الشعر البني الفاتح الطويل الذي يصل الي نصف ظهرها و من يراها يقول عنها مغروره لكنها ليست مغروره ابداً هي فقط تهتم بمظهرها ولا تتعامل مع اشخاص لا تعرفهم
                   - - - - - -
ارتدت اسيل بنطال من الچينز الاسود الضيق و كنزه رماديه ضيقه من علي الذراعيين و واسعه من علي  الصدر ثم تركت شعرها  الطويل حراً الذي يصل الي اخر ظهرها
خرجت اسيل من غرفتها ثم اتجهت اليهم في غرفة المعيشه وهم يتجاذبون اطراف الحديث قائله : انا جاهزه يلا يا كنزي
نهضت كنزي بنشاط قائله : يلا يا ايسو 
قال احمد بلطف : متتأخروش يا بنات اتمشوا و تعالو علي طول 
قالت كنزي مندفعه : ايه يا بابا احنا هنتمشي علي البحر و بعدين نأكل ايس كريم و كدا يعني
قالت إيمان : اعملوا اللي انتوا عايزينوا بس متتأخروش ... وانتي يا اسيل كويسه يا حبيبتي ؟
اسيل بهدوء : اه يا تيته
عز الدين : متتأخروش
كنزي و اسيل : حاضر
اتجهت كنزي و اسيل الي باب المنزل و ما إن فتحوه وجدوا شاب يقف امامهم ممسكاً بظرف صغير
قالت اسيل : نعم في حاجه ؟
الشاب : ايوه انا عايز الاستاذ عز الدين خليفه
نظرت اليه اسيل بنظره متفحصه ثم قالت: حاضر ثانيه واحده 
دلفت اسيل الي الداخل قائله: جدو في حد عايزك برا 
عز الدين بأستغراب : حد مين
رفعت اسيل كتفيها للأعلي قائله : معرفش هو ولد كدا كبير شويه و ماسك ظرف تقريباً و مستنيك 
عز الدين : طيب انا قايم
اسيل : ماشي هنزل انا وكنزي بئي
عز الدين: ماشي
ذهبت كنزي و اسيل ليسيروا علي شاطئ البحر قليلاً
و خرج عز الدين الي الشاب قائلاً : نعم يابني
الشاب : حضرتك تعرف واحده اسمها ثناء محمد زيد
وقع الاسم عليه كالصاعقه الذي اللجمت لسانه
نظر اليه الشاب قائلاً : حضرتك كويس ؟
عز الدين بقلق : اه اه كويس اه اعرف الست دي ليه ؟
الشاب : انا حضرتك بشتغل في مستشفي ممرض و الست دي في المستشفي عندنا بعتتني لحضرتك عشان تقولك انك لازم تروح تزورها بكرا في المستشفي ضروري جداً علي العنوان ده(...........) و بتديك الظرف ده
اخذ عز الدين الظرف من الشاب قائلاً: ماشي ماشي هروح بكرا بأذن الله
الشاب : ماشي استأذن انا
عز الدين بوجوم : اتفضل
نزل الشاب الي اسفل و اغلق عز الدين الباب خلفه ثم فتح الظرف وجد صور لرجل مع ثلاث ابناء لم يراهم من قبل
اخذ يفكر من هم الذين في الصور
و بماذا تريده ضروري غداً ؟
                 - - - - - -

رأيكم💙

اسيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن