الفصل 42

6.3K 142 10
                                    

و بعد مرور اسبوع لم يحدث فيه شئ جديد سوي كريم الذي يذهب ليصل اسيل الي كليتها و يعيدها الي البيت و فيروز الذي تترصد لهم و تننظر الفرصه المناسبه لتنفذ خطتها
أما زياد فأتجه الي احد المناطق في الاسكندريه و أشتري بيت كبير أمام البحر لكنه بعيد عن مسكن الجميع مكان منعزل تماماً و هادئ و قد باع بيته القديم
أما سهيله فكان القلق ينهش في قلبها من ناحية ادهم الذي طلب خلال الاسبوع الماضي الخروج معهم و كاد ان يذهب معهم مازن لكنه رفض و طلب من والدها ان يذهبا بمفردهما و حينها قد تجاوز حدوده في التعامل معها حتي انتهي اللقاء بينهم بصفعه قويه من سهيله علي وجه ادهم الذي وقف مشدوهاً مما حدث فهو فقط حاوط خصرها و قبلها علي وجنتيها لكن هذا لا يليق و صفعته سهيله بقوه علي وجهه و تركته باكيه و هي نادمه علي ما فعلت لكنها بررت لنفسها بأنها فعلت الصواب فهذا ليس إلا مجرد خطيبها و محرم شرعاً بأن يتخطي حدوده في اللمس معها
و لما عادت الى الڤيلا وجدت زياد يخرج فأكملت سيرها بنظرات عاديه لكن إذا دقق فيجدها باكيه لكنه ألقي عليها نظره احتقاريه كما ينظر الي ادهم بضبط و أسرع في خطواته الي سيارته الذي انطلق بها محدثاً صرير عالي
ألتفتت سهيله خلفها و ظلت تنظر الي مكانه بحزن و حيره في آنٍ واحد فلماذا يعاملها هكذا و لماذا يلقي عليها هذه النظره دائماً ثم سألت نفسها و لماذا ايضاً جعل مازن يأتي معهم
كل هذا كانت سهيله تفكر و عقلها سينفجر من كثرة التفكير لكن في الاخير التفتت و أتجهت للداخل و علي وجهها علامات العبوس و الحزن الشديد

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

أما اليوم قبل غروب الشمس كان الجميع يجلس في الحديقه ما عدا كريم الذي خرج لمقابلة احد زملاؤه
بينما اقبل عليهم حازم الصغير هو و والدته قائلاً بأبتسامه واسعه : ازيكم يا جماعه
ردت اسيل قائله : اهلا اهلا
أتجه حازم و جلس فوق المنضده الموجوده في نصف الدائره الذين يحاوطها الجميع بمقاعدهم و قال بثقه : يا جماعه انا عيد ميلادي بعد دول
و فعل بيده رقم اثنين و أكمل قائلاً بحماس : و عايزكوا تيجوا عندي عشان هعمل ميلاد كبير اوي
سهيله بأستغراب : ثانيه واحده كده ....انت عيد ميلادك بعد بكرا
حازم بثقه : ايوه
مروه والدة كريم بدهشه : ده عيد ميلاد كريم هو كمان بعد بكرا
حازم بفرحه : بجد .....يعني عمو كريم هيعملو معايا
سهيله بتفكير : ممكن ليه لا
قالت دينا والدة حازم بهدوء : مش مشكله ممكن نعمله مع بعض و حازم اصلا بيحب استاذ كريم
سهيله بحماس : ماشي هنقول لكريم
حينها هبت اسيل واقفه و قالت بحده رغماً عنها : لا محدش يقوله
نظر اليها الحميع بأستغراب و حيره بينما قالت إيمان : ليه يا حبيبتي
اسيل : كده ....لو هو ناسي محدش يفكروا لو سمحتوا ممكن
أومأ الجميع برأسه موافقاً بينما تركتهم اسيل و صعدت الي غرفتها بخطوات غاضبه
سهيله بأستغراب : هي مش راضيه اننا نقوله ليه
مازن بأبتسامه لئيمه : اكيد عايزه تعملهاله مفاجأه
حازم بحزن : يعني مش هيعمله معايا
ضحك آسر قائلاً : لا احتمال يعمله معاك
نظر اليهم حازم بحيره و حزن و هو لا يفهم شئ

اسيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن