الفصل 61

6.9K 141 4
                                    

بعد مرور عدة ساعات استيقظت اسيل من نومها و هي تشعر بشئ من الراحه في جسدها فالأن لم يؤلمها لكن من قبل كان يؤلمها اعتدلت جالسه و هي تنظر الي النافذه بنظرات خاليه من الحياه و هي لا تعرف إذا هم في الصباح ام المساء فتنهدت بتعب و الدموع تلتمع في مقلتيها فهبطت دموعها علي وجنتيها لكنها رفعت يدها و مسحتها لكن ما إن رفعت يدها تسمرت و تجمدت مكانها و هي تلاحظ تغير لون ثيابها فسارعت بخفض نظرها لنفسها و صعقت عندما رأت هذه المنامه الذي ترتديها .....هبت واقفه بسرعه لكنها تعثرت فوقعت ارضاً لكنها لم تهتم و نهضت راكضه الي المرآه و شعرها الطويل الحر يتطاير من حولها
نظرت الي نفسها في المرآه بصدمه و عينبها تتسع بعدم تصديق..... كيف فعل هذا .....كيف يبدل لها ثيابها و هي نائمه .......نعتته اسيل بكل الشتائم الذي تعرفها يوماً و هي تدور في الغرفه بغضب و عدم تركيز و هي تفكر ماذا رأي حين بدل لها ثيابها ......ما هذا الغباء بالتأكيد رأي كل شئ .....اغمضت عينيها بحزن شديد و الغضب بداخلها يتصاعد و يتصاعد لكنه تبخر فجأه و حل مكانه التوتر حين دلف كريم الغرفه
فألتفت اليه بسرعه و عينيه متسعه بخوف و توتر و هي تري نظراته الذي تشعر انها تعريها فتهدج صدرها بأرتباك شديد لكن غضبها بما فعله جعلها تقترب منه بخطوات واسعه و هي تهتف بحده قاسيه : ايه اللي انت عملته ده
عقد كريم حاجبيه بأستغراب و عدم فهم قائلاً : عملت ايه ؟
صرخت اسيل في وجهه بحده قائله : انت ازاي تغيرلي هدومي و انا نايمه
أبتسم كريم رغماً عنه و قد ظن انه فعل كارثه فوضع كلتا يديه في جيب بنطاله قائلاً : طب و ايه يعني
اتسعت عينيها بجنون و هي تصيح بذهول : و ايه يعني !
لكنها تركته و عادت الي الفراش تبحث عن ثيابها لكنها لم تجدها فجثت ارضاً و هي تبحث اسفله فسألها كريم بأستغراب : بتعملي ايه
ردت بحده من اسفل الفراش : ملكش دعوه
تنهد بتعب ثم قال بهدوء : مش هتلاقيهم انا رميتهم
هبت واقفه بسرعه و قد اتسعت عينيها بصدمه قائله بعدم تصديق : رميتهم
أومأ برأسه ببرود و لم يعلق فهرولت نحوه و صرخت بغضب قائله : ليه ....ليه عملت كده ....
ثم نظرت الي الملابس الذي عليها و قالت بنبره مختنقه من شدة البكاء الذي تكتمه بداخلها : انا مش عايزه حاجه منك و مش عايزه الهدوم دي
رد كريم ببرود مستفز و هو متعمد فعل هذا : خلاص اقلعيهم
رفعت عينيها الدامعتين اليه بقهر و حزن و بداخلها رغبه عارمه في ضربه و بالفعل بدون ان تشعر أخذت تضربه بقوه في صدره و دموعها تنساب علي وجنتيها قائله بصريخ يثير الشفقه : انت ليه بتعمل فيا كده ....زي ما تكون بتنتقم مني علي حاجه معملتهاش ....انت ليه كده
و ظلت تضربه و هو يصمت و تضربه و هو يصمت لعلها تتوقف لكن صبره فد نفذ فألتقط رسغيها بكلتا يديده و أمسكها بقوه و هو يهمس بتحذير : ايدك متتمدش عليا تاني
أنسابت دموعها علي وجنتيها بغزاره و هي تشهق باكيه و لم تتكلم لكن بعد مرورو عدة ثواني هتفت بأختناق و تألم : ايدي يا كريم انت بتوجعني
أرخي كريم قبضتيها عن رسغيها ثم قال بهدوء جاد : يلا عشان تأكلي
حاولت سحب يديها منه قائله ببكاء شديد : لا ابعد عني ...مش عايزه منك حاجه
لم يهتم بكلامها و سحبها خلفه فظلت تقاومه لكنه كان يقبض علي يدها بقوه و هو يهبط الدرج فأستسلمت اسيل له و هي تهبط الدرج خلفه مطبقه جفنيها و الدموع تنهمر علي وجنتيها بلا توقف
وصل كريم للمنضده فأجلسها علي المقعد المجاور لها ثم اخذ مقعد اخر و وضعه بجانبها و جلس عليه ثم ملئ الملعقه بالطعام و عاد اليها فأشاحت بوجهها عنه بسرعه حتي لا تأكل فهتف كريم : يلا يا اسيل
ردت اسيل بنبره مختنقه و مازلت تبعد وجهها عنه : مش عايزه آكل بئي ....حرام عليك
تنهد كريم بغضب و هو يقبض علي ذقنها ليدير وجهها اليه ثم همس بتحذير و بعينين مخيفتين : افتحي بوقك
أغمضت عينيها بشده و الدموع تنهمر من اسفل جفنيها حتي وقعت علي يد كريم لكنها في الاخير فتحت فمها ببطئ شديد و تردد فسارع كريم بدس الملعقه في فمها ........ثم ظل يطعمها و هي تبتلعه علي مضض و خوفاً منه

اسيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن