الفصل 12

5.9K 151 2
                                    

في صباح اليوم التالي استيقظت اسيل من نومها وجدت شهد نائمه بجانبها بهدوء
قامت اسيل بهدوء حتي لا توقظها و ذهبت للحمام و توضأت و أدت فريضتها ثم خرجت من الغرفه في صمت
و ما إن اغلقت الباب حتي سمعت صوت مازن قائلاً بأبتسامه مرحه : صباح الخير
اسيل بأبتسامه : صباح النور
جائت من خلفهم سهيله قائله  : صباح النور يا اسيل
ضحكت اسيل قائله : صباح النور يا سهيله
ماون بمرح : ايه ده احنا هنقضيها صباح النور صباح الخير ....فين الفطار
لكزته اخته في معدته بينما ضحكت اسيل بشده قائله : انت مش معقول بجد
أبتسم مازن و غضبت سهيله بشده من تصرفات اخيها
جاء آسر من خلفهم قائلاً : صباح الخير
مازن بحنق مصطنع : اهو ردوا بئي
ضحك آسر قائلا : في ايه ؟
اسيل بضحك : اصل كلنا اتقابلنا هنا و كل واحد عمال يقول التاني صباح الخير و التاني يرد يقول صباح النور .... و هو يا عيني جعان عايز يفطر
مازن بأشمئزاز مصطنع : علي فكره الخدمه هنا مش اد كدا ....لالا ...كنت متخيل حاجه اعلي من كدا
ضحك آسر و اسيل بينما جذبته سهيله من ذراعيه بقوه و هبطوا الدرج
آسر بتردد : اااه ...شهد كويسه
اسيل بأستغراب : انت مسمعتش الصريخ امبارح دي كانت عايزه تمشي تروح لجدتها
آسر بقلق : طب و عملتي ايه ؟
اسيل : انا بصراحه مقدرتش استحمل قمت صرخت في وشها و قولتلها جدتك ماتت
آسر بغضب و بدون ان يشعر : ليه كدا يا اسيل
اسيل : ليه ايه ....دي اخيراً صدقت و فضلت تعيط كأنها استوعبت اللي حصل
اغمض آسر عينيه قائلاً : انا اتخانقت مع رنا امبارح
اسيل بفرحه : بجد
فتح آسر عينيه قائلاً بسخريه : انتي فرحانه
اخفت اسيل فرحتها تماماً قائله : لا أبدا .... طب و هتعمل ايه
آير : بفكر نعمل عزومه و اعزمها و نعزم العيله كلها
اسيل : فكره حلوه
ثم قالت بخفوت : بس اوحش حاجه فيها ..... هي البت المعصعصه دي
آسر : بتقولي ايه
اسيل : مبقولش حاجه يا حبيبي
آسر : طب يلا ننزل عشان نفطر
اسيل : لا هطلع اشوف شهد عشان لو صحيت تنزل معايا
هبط آسر الدرج قائلاً : ماشي
اتجهت اسيل مره اخري وجدت شهد مستيقظه و مرتديه كامل ملابسها سألتها اسيل قائله : انتي رايحه فين ؟
شهد بهدوء :  همشي مينفعش اقعد هنا اكتر من كدا 
اسيل : لالالا احنا عاملين عزومه و لازم تقعدي معانا النهارده
شهد بحزن : صدقيني مليش نِفس خالص .... انا عايزه اروح بس
وقفت اسيل خلف الباب قائلع بعند : لا هتتغدي معانا يعني هتتغدي معانا النهارده
عرفت شهد بأنها ستدخل معركة جدال مع اسيل و ستفشل لذلك جلست علي الفراش و لم تتكلم
اسيل : اعتبرها موافقه
أومأت شهد برأسها إبجاباً
اسيل بسعاده : طب يلا انزلي معايا عشان هنفطر
نهضت شهد و خرجت من الغرفه مع اسيل و هبطوا الدرج وجدوا الجميع يجلسون حول مائدة الافطار
تقدمت اسيل ممسكه بأيد شهد قائله : صباح الخير
نظر اليها الجميع قائلين : صباح النور
إيمان بحنان : شهد يا حبيبتي انتي كويسه ؟
شهد بحزن  : ايوه
ربتت إيمان علي كتفيها تجذبها خلفها قائله : طب تعالي اقعدي
جلست شهد و اسيل في آخر المائده و كانت اسيل تجلس بين آسر و شهد
و علي رأس المائده عز الدين و الاخري خاليه
قبل ان يبدأ احد بالأكل قالت إيمان بسرعه : لا أستنوا ..... احمد و أولاده جايين ... انا قولتلهم يفطروا معانا
صمت الجميع لكن توترت عائلة مالك و كل منهم ينظر الي الاخر في صمت و قلق
ما إن دقائق حتي سمعوا جرس الباب
ذهبت الخادمه و فتحت أليهم
جائت كنزي قائله بسعاده : صباح الخير ..... أزيكم يا جماعه
الجميع : الحمد الله
جلست بجانب شهد قائله موجهه الكلام لمالك : أزي حضرتك يا عمو
مالك بأبتسامه : الحمد لله يا حبيبتي
نظر اليها مازن نظره متفحصه لكن لم يلاحظها احد بينما أبتسمت كنزي و مالت علي شهد قائله : ازيك يا شوشو ..... انتي كنتي فين ؟
جاء زياد و أبيه و سلموا علي الجميع ما عدا مالك و أسرته بسلام فاتر 
نهضت شهد قائله بخفوت : اسيل انا هطلع فوق انا مش هقدر أكل
نهضت اسيل هي الاخري قائله بحزن : ليه بس انا علي ما صدقت انك نزلتي
شهد بحزن : معلش بجد مش هقدر أكل
اسيل بحزن : خلاص اللي يريحك
رجعت شهد خطوتين للخلف بينما قال عز مستفهماً : علي فين يا شهد
صمت الجميع فجأه بينما قالت شهد بتوتر : ااا ...هطلع
عز الدين : ليه
شهد و هي تفرك في يدها في توتر : انا مش جعانه و انا اصلا مش بفطر ...فا هطلع اقعد في اوضة اسيل ...بعد اذنكم
تنهد عز الدين بحزن بينما صعدت شهد الدرج بخفه و نظرات آسر معلقه عليها
بعد إن انتهوا من الفطور صعدت اسيل فوراً الي غرفتها وجدت شهد جالسه علي الفراش و ضمه ساقيها الي صدرها محتضنه ساقيها بذراعيها و تبكي
اقتربت منها اسيل بسرعه قائله : في ايه مالك يا شهد
شهد بحزن : انا عايزه امشي ......انا مش عايزه اقعد مع حد دلوقتي
اسيل : طب ليه ؟
شهد : لأن كلكم عائله مع بعض لكن انا الغريبه ما بينكم
اسيل : لا متقوليش كدا و الله انتي بئيتي واحده مننا خلاص .... احنا أهلك يا شهد ...... لازم تفهمي كدا
بكت شهد اكثر و لم ترد علي اسيل
اسيل محاوله ان تراضيها : طب خلاص يا ستي خليكي النهارده اتغدي معانا و روحي بليل
مسحت شهد دموعها و صمتت
اسيل برجاء : عشان خاطري
أومأت شهد برأسها موافقه
نهضت اسيل قائله بفرحه : زي الفل .... هنزل انا بئا اقول حاجه لكنزي بسرعه
أومأت شهد برأسها موافقه مره اخري
خرجت اسيل من الغرفه بينما سمعت شهد صوت رنين جرس هاتفها
أتجهت اليه و فتحت الخط قائله بأستغراب : الو
علي الجانب الاخر لا احد يرد
شهد : الووو
علي الجانب الاخر : .......
شهد بغضب : طالما مبتعرفش تتكلم يبئي متتصلش اصلا
و اغلقت الخط بغضب و ألقت هاتفها علي الفراش
         _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

اسيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن