في صباح اليوم التالي المليئ بالحوادث
استيقظت سهيله ثم خرجت من البيت متجه الي البحر حينها كان زياد واقفاً في شرفته يتكلم في الهاتف لكن صمت فجأه ما إن رأها تعبر الطريق متجه الي البحر و ظل يتابعها بنظره و قد اغلق الخط
ظلت تسير سهيله حتي اقتربت من مياه البحر و وضعت قدميها فيها بقلق و دلفت للداخل قليلاً فهي قررت ان تتحدي خوفها و تجرب نزول البحر مثل باقية الناس و ما إن وصلت الماء حد ركبتيها شعرت بالسعاده و حركت اصابع قدميها مبتسمه بأستغراب و هي تشم رائحة البحر الخلابه ثم قادتها قدميها للداخل قليلاً و ظلت تدلف ببطئ و حرص و كلما تطمئن تدلف اكثر
زياد بأستغراب و هو يمعن النظر اليها : هي بتعمل ايه دي
لكن وقعت سهيله فجأه للأسفل فقد انخفضت الارض لأنها ليست مستويه و دثرتها الامواج العاليه حينها نظر اليها زياد بصدمه و خلع ثيابه بسرعه للمره الثانيه و قفز من شرفته حتي وقع علي قدميه و ألتوت اسفله لكن نهض و تحامل علي نفسه و أنطلق راكضاً و هو يشعر بألم حاد في قدميه لكنه اكمل و هو مصوب نظره علي سهيله الذي يظهر منها كف يدها فقط ثم قفز في الماء و ظل يسبح بسرعه و يهبط للأسفل ليصل اليها حتي رأي يديها أسفل الماء فقد فقدت الوعي فأتجه اليها و بسرعه جذبها اليه بشده ثم وضع كلتا يديه اسفل ذراعيها و رفعها للأعلي في الهواء و هو يسبح بسرعه حتي وقف علي قدميه لكنها ألمته فوقع أرضاً و و سهيله امامه مرتميه علي الرمال جثي زياد بسرعه علي ركبتيه بوضع القرفصاء بجانب جسدها المدد علي الرمال و هو يشعر بألم شديد في قدمه لكن تحامل علي نفسها و وضع يد فوق يد ثم ضغط علي معدتها بقوه ثلاث مرات متتاليه قائلاً بقلق : سهيله .....سهيله
حينها خرج كريم الي شرفته و نظر الي البحر لكن وجد شاب و فتاه علي الارض امام البحر فأمعن النظر جيداً حتي وجده زياد و هو يلتفت حوله و سهيله هي الملقاه علي الارض
فأنطلق راكضاً نحو باب البيت و صفعه خلفه بقوه و علي أثرها استيقظ الجميع_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
ضغط زياد علي معدتها مره اخري و بقوه اكبر و هو يصفعها علي وجهها برفق قائلاً بنبره عاليه : سهيله ....سهيله ....سمعاني فوقي
شهقت سهيله عالياً و بدأت تسعل بشده حتي اخرجت بعض المياه من فمها و ظلت تسعل بقوه حينها تنفس زياد الصعداء
ثم وضع ذراعيه اسفل ظهرها و رفعها حتي اعتدلت جالسه و ظل يربت علي ظهرها و هو ينظر اليها بقلق
ثم قال : خدي نفس خدي نفس
اخذت سهيله نفساً عميقاً و شهقت باكيه فجأه لكن وضع زياد ذراعه اسفل ركبتيها و الاخر خلف ظهرها ثم حملها بين ذراعيه و هي تبكي بشده فهو لا يعرف لماذا تبكي لكنه اخفض رأسه قائلاً بحنان : خلاص خلاص ....انتي في أمان دلوقتي
ثم ألتفت و كاد ان يتحرك لكن وجد كريم يركض نحوه قائلاً بقلق : سهيله
ثم ربت علي رأسها الموضوعه علي صدر زياد قائلاً : في ايه ايه الي حصل
أغمضت سهيله عينيها و فرت دمعه من عينيها بينما قال زياد بحنق : حاسب بس يا كريم ....هتبرد
فتح كريم ذراعيه قائلاً بسرعه : طب هاتها
زياد بحنق : اطلع انت بس افتح الباب و انا وراك
تركه كريم و ركض الي باب الحديقه الذي تسلقه زياد و هو يركض اليها منذ قليل لكن وجد جميع من في البيت يهبط الدرج بسرعه قال كريم : وسعوا
هبط الجميع الدرج ثم افسحوا لزياد ليصعد الدرج لكن ركضت اليه مروه والدتها قائله بخضه : في ايه ...بنتي مالها
مالك بقلق : استني بس خليه يطلع
صعد زياد الدرج و هو يهو يعرج حتي وصل باب البيت المفتوح و دلف الي أقرب غرفه من الباب و هي غرفته ثم وضعها علي الفراش بملابسها المبتله و مسح قطرات المياه من علي جبهتها لكن دفعته مروه والدتها و ربتت علي وجنتيها قائله بقلق : سهيله حبيبتي ... سمعاني
أومأت سهيله برأسها بنعم و هي تغمض عينيها الزائغه
أمسكت والدتها يدها و قبلتها قائله ببكاء : يا حبيبتي يا بنتي
ثم صرخت بهم قائله : انتو واقفين كده ليه ما تتصرفوا
زياد بألم : يا طنط هي كويسه طالما فاقت و ردت تبئي كويسه بس لازم تغير هدومها كده هيجيلها برد
مازن بصوت عالي : طب يلا ...كله يطلع بره
قالت اسيل : هروح اجبلها هدوم من اوضتها
ثم تركتهم و ركضت للخارج
كريم : طب يلا يا جماعه كله يطلع بره
خرج احمد و خلفه زوجته و خلفهم كنزي و مازن بينما اقترب مالك من أبنته و قبلها علي جبهتها بحنان ثم تركهم و خرج
قال زياد بسرعه : ثواني بس هجيب لبس ليا
كريم بهدوء : اتفضل
اتجه زياد الي خزانة الملابس و اخذ ملابسه و هو ينظر الي سهيله بين كل ثانيه و ثانيه
ثم بعد عدة دقائق خرج و دلفت اسيل معها ملابس سهيله قائله : اهي يا طنط
نهضت مروه قائله : هاتي