كانت سهيله اثناء عودتهم كانت ترتجف خوفاً ممن بنتظرها
كانت الافكار السوداء تتزاحم في عقلها حتي انها لم تسمع زياد من المره الاولي عندما نداها لكنها انتفضت في المره الثانيه و نظرت له بتساؤل قال زياد بأستغراب : انتي بردانه
نفت سهيله برأسها بتوتر دون ان تنطق اما زياد فقد أمسك كف يدها و هو يقود و قال و هو ينقل نظره بينها و بين الطريق : انتي بتترعشي يا سهيله
لم ترد سهيله عليه بل سحبت يدها المرتجفه من بين راحة يده و هي كما هي صامته لكنها مرتبكه
تنهد زياد بهدوء ثم اوقف السياره تدريجاً فتعجبت سهيله و قالت بنبره خائفه : وقفت ليه
لكنه لم يرد عليها بل خلع سترته و أعطاها لها قائلاً بجديه : ألبسيه
سهيله بأرتباك : بس انا مش بردانه
وضعه خلف ظهرها قائلاً بصوت هادئ : انتي بتترعشي
ثم أحكمه عليها جيداً و أدار محرك السياره مره اخري منطلقاً لوجهته
ظلت سهيله تراقبه خلسه بطرف عينيها و هو يقود السيارده و كأنها لأول مره تراه عن قرب هكذا فهو طويل القامه أنيق و وسيم وسيم و سيم لدرجة خطف الانفاس احياناً متكبر و مغرور لكنها رأت يوماً ما نصفه المتواضع و الحنون
نظرت سهيله امامها وجدتهما في مكان مظلم بشده حالك الظلام
كم من وقت سرقها و هي تطلع الي ملامحه الجميله و ما لم تعرفه ان زياد يراها في المرآه و حاول جاهداً ان لا يبتسم حتي يتركها علي راحتها في المراقبه
شعرت سهيله بوقوف السياره تدريجياً فسألته بقلق : هتوقف تاني ليه ؟
نظر اليها زياد و هو يقوم بصف سيارته : احنا وصلنا
هذه الجمله المقتضبه جعلتها تنتفض خوفاً ثم نظرت حولها لم تري شئ لشدة الظلام فسألته هذه المره بخوف واضح في نبرة صوتها : وصلنا فين .....انا مش شايفه حاجه ايه المكان ده
تنهد زياد و قال بغموض : عشان مجتيش هنا ولا مره
ثم قال و هو يترجل من السياره : خليكي في العربيه ثواني
لكنه قبل ان يخرج تشبثت بذراعه بسرعه و قالت بخوف : لا انت هتروح فين ....متسبنيش هنا لوحدي
عاد زياد جالساً مره اخري و قال بخفوت : انا بس هروح اشغل النور متخافيش
نفت سهيله برأسها و قالت برعب : هنزل معاك
أبتسم زياد و قال بأستسلام : تعالي
ثم ترجل من السياره و ألتف حولها ثم فتح لها الباب و ساعدها علي النهوض
ما إن وقفت علي قدميها نظرت حولها و قد تشبثت بذراع زياد اكثر و قالت بصوتها المرتجف : زياد.... ليه المكان عامل كده هو مفيش حد غيرنا هنا
رد زياد بهدوء : ايوه احنا لوحدنا هنا
أنقبض قلبها خوفاً و قد عادت للأرتجاف بقوه لكنها اجبرت قدميها علي السير معه حتي اضائت العديد من عواميد النور بألوان مختلفه جميله و مبهجه مما جعلها تهدأ قليلاً نظرت حولها وجدت انها امام ڤيلا ضخمه و كبيره تشبه القصر في التصميم يحاوطها سور من الحديد القوي و خلفه سور من الاشجار العاليه و له بوابه ضخمه من الحديد نظرت بجانبها وجدت البحر مباشرةً امام البيت
ظلت تنظر حولها مبهوره و قد قلت حدة ارتجافتها ثم وقعت عينيها علي ممر طويل ضيق يؤدي الي باب البيت منبعث من أرضيته أنوار ذهبيه كشعاع الشمس مفروشاً بالورود ذات اللون الاصفر التي تناسب لون الضوء المنبعث من الارض
المنظر فقط كافي لتهدأت اعصابها و تبديد غضبها
ظلت تنظر الي كل ما حولها و عقلها لم يستوعب ان هذا الجمال اصبح ملكها تنظر الي كل ما حولها بذهول تحت انظار زياد الفرحه و الواثقه من ذهولها هذا فقد جعلها تهدأ و لو لقليل
وجدت نفسها فجأه محموله بين ذراعيه و قد أتجه بها الي هذا الممر الطويل الضيق
قالت سهيله بأرتباك و توتر : نزلني يا زياد
قال زياد بنظراتٍ و نبرةً لم تجعلها تطمئن : من النهارده مش هسمحلك تبعدي عني تاني ابداً و لو لثانيه حتي
اتسعت مقلتيها بصدمه و رعبت و قامت بتبديل قدميها في الهواء و قالت بحنق لتداري رعبها الشديد منه : نزلني يا زياد بقولك ابعد عني
صعد زياد بها الدرج ثم ضحك و قال : خلاص حاضر لما نطلع اوضتنا
أنقبض قلبها بذعر و خوف شديد و قالت بأنفاس متقطعه : أوضتنا
نظر اليها زياد بخبث و قال : طبعاً اوضتنا .......دي هتعجبك اوي
كادت ان تتكلم لكنه دلف بها داخل الغرفه و أنزلها في نصف الغرفه ثم تركها و اتجه ليغلق الباب
أنتفضت سهيله مع غلقة الباب بينما أقترب منها زياد من الخلف حتي وقف خلفها مباشرةً حتي انها شعرت بألتصاق ظهرها بصدره لكن قبل ان تستدير إليه كان قد حاوطها من كتفيها بكلتا ذراعيه و حل زرار سترته ثم خلعها عنها ببطئ شديد حينها هي كانت اعصابها تحترق من شدة التوتر و ما إن خلعه عنها تماماً فأظهرت له تفاصيل فستانها الشبه عاري فهو مفتوح فتحه صغيره من أعلي الصدر و عارياً من الظهر علي شكل مثلث بدون أكمام فأصبح ذراعيها الاثنان عاريتان
أستدارت اليه سهيله بسرعه بعد ان أخلعها سترته عنها و همت بأن تتحدث لكن ضاع صوتها حين هبط زياد بأصابع يده علي طول ذراعيها الاثنين برقه مما جعلها تنتفض بقوه بين يديه
أقترب زياد اخر خطوه تفصل بينهما و أحني رأسه عليها ثم همس بشغف قائلاً : متخافيش مني
ثم أحني رأسه اكثر لدرجة الميول الشديد ثم قبلها علي وجنتيها الذي كانت تشبه جمرتي من النار المشتعل و ظل يقبلها عدة قبلات رقيقه لكنها كانت لها تأثير شديد عليها ثم هبط ببطئ شديد علي عنقها الطويل و يديه تحيط خصرها و يقبلها في كل أنش فيه و قد حاوطها من خصرها اكثر و ألصقها به بتملك شديد
كانت سهيله مغمضة العينين تذوب بين ذراعيه و صدرها يعلو و يهبط من فرط القلق و التوتر و الصراع النفسي الذي تخوضه الأن مع زياد و كاد ان يقبلها من شفتيها لكنها أبعدت وجهها بسرعه و كأنها كانت في حلم و أستيقظت منه فزعه و قد فتحت عينيها و قالت بحده رغم ارتجافة جسدها القويه : لا
رفع زياد رأسه اليها متسع العينين بذهول و قال بعدم فهم : في ايه ....اهدي متخافيش
قالت سهيله بشجاعه مفاجأه : انا مش خايفه منك و لا عمري هخاف
ثم صمتت لعدة ثواني و قالت : و انا مش موافقه علي الجوازه دي
ثم ألقت القنبله الكبري في وجهه بقولها الاحمق : و انا اصلاً مش بحبك .....و مش هتقرب مني انت فاهم و مش معني انك عملت فرح و كتبت كتابك عليا يبئي انا ملكك انسي يا زياد
ثم علت صوتها اكثر لتؤكد كلمتها الاخيره قائله : انســـي
أحتدت عين زياد بشده و بدأ غضبه يتصاعد تدريجياً فلم يشعر الا و هو يندفع نحوها و يقبض علي ذراعيها بعنف قائلاً بحده : امال وافقتي ليه تتجوزيني طالما مش بتحبيني و مش طيقاني كده
صرخت سهيله بعدم تذكر و قالت بصدق : اقسم بالله ما وفقت ....محدش سألني انا مش فاكره اي حاجه غير اللي حصل امبارح
هزها زياد بقوه و عنف و قال من بين اسنانه الشرسه: يعني ايه مش فاكره حاجه .....لا افتكري يا سهيله كويس ....انتي وافقتي لما عمي سألك و عرض عليكي طلبي للجواز
سهيله بعناد و غباء : و إن يكن انا دلوقتي مش موافقه علي الجوازه دي و احنا هنطلق بعد مده
ظل ينظر اليها لعدة ثواني مصدوماً و ما إن لبث و ضحك عالياً بسخريه مما جعلها تنظر اليه بحنق شديد
فنفضت ذراعيها من يده الحديديه و عادت خطوتين للخلف و هي تدلك احد ذراعيها الذي اصبح محاوط بهالهٍ زرقاء و قالت بنبره متألمه لكن بقوه و شجاعه : مش هتقرب مني ولا تلمسني يا زياد خليك فاكر ده كويس
أطرق رأسه للأسفل و أبتسم بسخريه و ما إن لبث و رفع رأسه ثم نظر اليها بقوه ثم بدأ في حل أزار أكمامه ببطئ شديد و عينيه لم تفارق عينيها الزائغتين برعب و هي تراقب ما يفعله بشحوب شديد لكنه لم يرحمها و بدأ في حل أزار قميصه ببطئ كما فعل في أزرار اكمامه مما جعل اعصابها تحترق و قال بنظراتٍ أرعبتها : انتي مراتي و يحقلي اعمل معاكي اي حاجه تعجبني
انتفضت سهيله بذعر و بدأت تعود للخلف و هو يقترب مع خلعه لقميصه حتي انها اصتدمت بالجدار من خلفها فلم تتحمل اقترابه الخطوري منها اكثر من ذلك فدفعته من صدره حتي انه ارتد للخلف فأنتهزت هي الفرصه و رفعت فستانها و ركضت بعيداً عنه لكن بخطوات الفهد الذي يمتلكها أمسكها في أقل من ثانية و كبل يدها خلف ظهرها و صاح بغضب : انتي اتجننتي
صرخت سهيله بغضب قائله : انا مش مجنونه انا بكرهك.....ايوه انا بكرهك انت اللي كشفت ادهم علي حقيقته انت اللي مشيت وراه لحد ما عرفت انه متجوز .....ليه عملت فيا كده ليه
أتسعت عين زياد بصدمه و قال بذهول : انا
سهيله بصريخ هيستري و قد بدأت تبكي : ايوه انت ....ليه مشيت وراه و بعدين اخدتني عشان اشوفه انت للدرجادي معندكش قلب و مبتحسش
صمتت لتشهق باكيه ثم قالت بقهر : انا عارفه انك بتكرهه من زمان ...بس مش معني كده انك توقع بنا
دفعها زياد للحائط الموجود خلفها بعنف حتي اصتدمت به بقوه و صرخ بذهول : فوقي بئي في ايه ده واحد خاين و زباله كنتي مخطوباله و هو متجوز و جايه تلوميني و تقولي عليا انا اللي بوقع بينكوا ......و بعد ما حبسته زي الكلب اربع ايام في الجراچ من غير أكل ولا شرب بنتقملك منه تيجي دلوقتي و تقوليلي بوقع بينكوا .....لما جيه بعديها بيومين لما شم نفسه و أسترد صحيته و جه ادام البيت و عملك فيضيحه و انا ضربته رصصتين بمسدس كريم و كان ممكن اتسجن فيها بس عملت كده عشانك ....تيجي انتي دلوقتي تقوليلي بوقع بينكوا
ثم أحتدت عينيه بشراسه و قال و هو يقترب منها بخطوره : لا يا سهيله انا موقعتش بينكوا ......و انتي دلوقتي مراتي و مش عايز اسمع عنه كلمه تانيه و يا إلا هتشوفي وش تاني مني مش هيعجبك انتي فاهمه
من داخلها كانت ترتجف خوفاً منه لكنها قالت بنبره مهزوزه لكن بها بعض الكبرياء و القوه: اوعي تكون فاكر اني خايفه منك .... انت اصلاً ملكش كلمه عليا و ملكش اي حقوق عليا
جحظت بعينيها ما إن رأته يخلع عنه القميص بعنف حتي انها استمعت الي قطعه و في أقل من ثانيه كانت بين ذراعيه يسحقها و هو يقبلها بجنون حاولت ان تبعده عنها لكنه كمن فقد حاسة السمع و مع فرق الحجم و القوه كبير جعلها غير قادره علي منعه منها
أتجه بها نحو الفراش تحت صراخها و عويلها لكنه لم يهتم و ألقاها عليه و هو فوقها اما ها فظلت تصرخ و تبكي قائله : أبعد عني أبعد عني انا بكرهاااك ابعدي عني ....مش عايزاااك
قال زياد بجنون و كأنه كالثور الهائج : لا يا سهيله قولتلك مش هسمحلك تبعدي عني تاني ابداً
ظلت تصرخ و هو يحاول ان ينزع عنها فستانها لكنها كانت تقاومه بشراسه فكبل يدها فوق رأسها و شعرت بجسده القوي فوقها و بكل سهوله فتح سحاب الفستان
فبدأ الفستان بالتزحلق عنها تدريجياً تحت صراخها الشديد الذي بدأ يهدئ عن قبل و بعد مرور عدة دقائق قد وقع الفستان عنها تماماً و قد خارت قواها معه و لم تعد تصرخ أصبحت تري ما يفعله زياد بها قصراً و تبكي بحرقه و أخر ما أستمعت اليه هو همس زياد في أذنيها : انا بحبك و عمري ما هأذيكي
و كأنه في هذه اللحظه قد فقد اخر ذره من صبره عليها