💛💛👇
في صباح اليوم التالي المليئ بالمفجأت
أستيقظت اسيل مبكراً و ارتدت فستان لونه (بيج) ضيقاً من عند الخصر و منسدلاً بنعومه حتي كاحليها و مغلق من عند الصدر تماماً و له شريتطين من عند الكتف واقعين للأسفل حتي يظهر عنقها و صففت شعرها علي الجانبين تاركه عدة خصلات في الخلف و الخصلات الاماميه تصل الي خصرها بنعومه متطابقه مع الفستان و أرتدت حذائها ذو الكعب العالي لقُصر قامتها و وضعت القليل جداً من مساحيق الجمال
خرجت اسيل من الغرفه قائله بألم : يارب منقعدش كتير ...الفستنان ده هيموتني
هبطت اسيل الدرج وجدت سهيله و كريم و مازن يجلسون علي الائريكه في كامل أناقتهم
و ما إن رأوها الثلاثه حتي أطلق مازن صفيراً عاليا قائلاً بأعجاب : ايه ده هو انتي اللي هتتجوزي النهارده ولا ايه
ثم أتجه اليها قائلاً بمرح : بقولك ايه ما تسيبك من الناس دي كلها ....و نجوز بعد آسر
ضحكت اسيل بخجل بينما قالت سهيله بحنق : بطل رخامه يا مازن
اسيل : والله هو الوحيد اللي عامل جو في البيت ده
رفع مازن ذراعيه صائحاً بسعاده : الله اكبر ... ظهر الحق
ضحكت اسيل بقوه بينما أقترب كريم مزيحاً مازن من أمام اسيل قائلاً : انتي رايحه فين بئي دلوقتي
اسيل بهدوء : هروح عند شهد ... عشان تجهز و كدا
مازن : خدي سهيله معاكي
سهيله : ايه ده انت بتوزعني ولا ايه
مازن : بصراحه اه ...بقولك ايه النهارده كتب كتاب خليكي فريش
ضحكت هذه المره اسيل بشده و أتبعها كريم مبتسماً لضحكتها التي تشبه الاطفال
قالت سهيله بقرف : يلا يا اسيل مش هنخلص منه
اسيل ضاحكه : حاضر يلا
التفتوا تجاه الباب لكن ما إن تحركت اسيل تأهوت بصوت عالي منحنيه للأمام و تضع يدها علي بطنها
جاء اليها كريم و اتبعه مازن بسرعه
كريم بقلق : مالك في ايه
أغمضت اسيل عينيها بألم بينما قالت سهيله : في ايه يا بنتي مالك
اسيل بألم : الفستان ضغط علي الحرق
كريم : طب ايه ... انتي كويسه دلوقتي
أومأت اسيل برأسها قائله : ايوه ايوه
مازن : طب بصي يا اسيل انا هجيب عربيتي دلوقتي و أوديكي عشان و انتي بتسوقي ممكن توجعك بردو
سهيله : اه روح يا مازن
خرج مازن من البيت متجهاً الي سيارته بينما اخذتها كنزي و أجلستها علي الائريكه
جلس كريم في مقابلتهم قائلاً بندم حقيقي : انا اسف يا اسيل ....انا ساعتها كنت صاحي من النوم و ....
قاطعته اسيل بضيق لكن لم تظهره : خلاص ولا يهمك عادي
صمت كريم و شعور بالذنب تجاهها يأكله
جاء مازن قائلاً : يلا تعالوا
نهضت اسيل و سهيله و ذهبوا خلف مازن بينما قال كريم : احنا المفروض نمشي امتي
التفتت اليه اسيل قائله : لما آسر يجي ياخد شهد انتم هتيجوا معاه
أومأ كريم برأسه بينما أخفضت نظرها و ألتفتت الي الامام مغادره
_ _ _ _ _ _ _ _ _
بعد فتره عاد مازن لكن قابله كريم قائلاً : تعالي نصحي اللي كتب كتابه النهارده ده ...كل البيت صحي إلا هو
مازن : هو ألكل صحي بجد
كريم : اه والله الكل صحي فعلاً ماما و بابا و جدو عز
مازن بمرح : بستغرب من نفسي لما بقول جدو عز دي بردو
كريم : مش هو جدنا يبئي نقوله يا جدو
مازن بضحك : طب يلا نطلع
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
في غرفة آسر.
قال مازن بصوت خافت : بص انا همسكه من رجل و انت امسكه من رجل و نشده مع بعض
كريم بخفوت : ماشي بس خايف يزعل
مازن : لا متخفش بعمل في حاجات كتير مش بيزعل
كريم : ماشي ...يلا
كان آسر نائماً علي ظهره و امسكوه مازن و كريم
ثم بدأو بالعد التنازلي قائلين : تلاته .... اتنين ...واحد
و فجأه سحبوه بقوه من علي الفراش حتي وقع أرضاً مفزوعا و هب واقفاً بسرعه قائلاً : في ايه ؟
حينها وقع كريم و مازن علي الارض من شدة الضحك
آسر بغيظ : ماشي
ثم ألتف و أخذ الوسادتين و ألقاهم عليهم و جلس فوق كريم يضربه لكن نهض مازن بسرعه متجهاً اليهم و جذب آسر من ظهره قائلاً : اهدي يا عم ده احنا فرحانين فيك ....و الله بنحبك
آسر بدهشه : امال لو بتكرهوني كنتوا عملتوا ايه ؟ ....و بعدين ده نظام انا و اخويا علي أبن عمتي
كريم بضحك : يا عم اسمها انا و اخويا علي ابن عمي ....انت بتفتي
آسر : منا عارف يا خويا
أراح آسر ظهره علي الحائط خلفه قائلاً بنبره هادئه: عارفين يا ولاد
مازن و كريم بأستغراب : ولاد ؟؟
آسر : اه ...لو كنتوا عايشن معايا من زمان و واخدين علي بعض كدا
مازن : اه كنت هتعمل ايه ؟
آسر و قد أخذ حذاءه الخفيف قائلاً بغضب مصطنع: كنت رميتكم من البلاكونه دي
نهض كريم و مازن بسرعه و ركضوا خارج الغرفه بينما أغلق آسر الباب خلفهم مبتسماً بسعاده في هذه اللحظه شعر بأن كريم و مازن أقرب له من زياد الذي عاش معه طوال سنين عمره
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
بعد ساعتين
اسفل بيت شهد كان الجميع يقف أمام باب العماره منتظرين ان تخرج شهد
كان آسر يقف أمام باب البيت مع الجميع منتظر و بجانبه كريم و مازن
خرجت شهد ببطئ متوتره و خائفه تنظر أرضاً بأرتباك ملحوظ و خلفها اسيل و سهيله و كنزي
و ما إن خرجت أحتضنها الجميع لكن قال مازن : في ايه يا جدعان .... مفيش زغروطه حلوه كدا ....يلا يا سهيله
أقتربت منه سهيله بينما أطلق مازن و يليه سهيله زغروده حتي دوت في أرجاء الشارع بأكمله
ظلوا يزغردوا حتي زغردت كنزي و اسيل و مروه زوجة مالك
صمت الجميع بعد انتهاء الزغاريد بينما قال آسر بمرح : يلا يا جماعه ورانا كتب كتاب
كانت شهد تقف بجانب آسر خائفه و متوتره ولا تشعر بشئ
دخلت شهد سيارة كريم و خلفها آسر و ركضت اسيل لتركب معهم و ما إن دخلت حتي التفتت الي الخلف قائله : هي عربية مين دي آسر
آسر : كريم
دخل كريم في هذه اللحظه بينما أعتدلت اسيل لكن تألمت بشده و تأهوت بصوت عالي مره اخري
تقدم آسر قائلاً : مالك يا اسيل في ايه
كريم بقلق : في ايه
أغمضت اسيل عينيها بشده حتي لا تبكي قائله : مفيش خلاص
آسر : ايوه يعني ايه اللي حصل
تقدمت شهد هي الاخري قائله : الحرق يا آسر
ثم اكملت قائله : اسيل حاولي تستحملي شويه و لما نرجع هديكي الكيريم
أومأت اسيل برأسها موافقه ثم التفتت ببطئ لتجلب حزام الامان لتضعه عليها
قال كريم : لا متحطيهوش
تسائلت اسيل قائله : ليه
كريم بتردد : هيضغط اكتر
شهد من الخلف : بلاش احسن يا اسيل
تركته اسيل بهدوء و لم تعلق
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
بعد فتره وصل الجميع الي أحد المساجد الكبيره و المعروفه في الاسكندريه ليعقدوا قرآن شهد و آسر
بعد فتره كان كل شئ قد تم و أصبحت شهد زوجته أمام عائلته بأكملها و ما إن خرجوا من المسجد حتي اطلق مازن زغروده عاليه ضحك عليها الجميع من شدة إتقانها
قالت مروه ضاربه مازن في صدره : مكنتش اعرف انك بتعرف تزغرط يا مازن
مازن بغرور : هو انا اي حد ولا ايه
أطلقت سهيله زغروده و يليها كنزي و اسيل و مروه و كل من كان واقفاً و ساد جو من المرح و السعاده
بينما ضحك آسر قائلاً بمزاح: طب يا جماعه مش كتب الكتاب خلص
الجميع : ايوه
آسر بمرح : يلا نروح ننام
ضحك الجميع بينما اتجه اليه مازن قائلاً : عيب عليك .... انا عاملكوا مفجأه
آسر بقلق : انا مش مطمن
مازن بصوت أعلي : انا حجزت امبارح يخت في البحر هنقعد فيها اليوم كله
هلل الجميع بينما لكن قالت شهد بخوف و صوت خافت : لا بحر لا
كانت اسيل واقفه بعيد قليلاً لكن كانت تتألم واضعه يديها علي خصرها و منحنيه للأمام
لمحها كريم من بعيد ثم أتجه اليها قائلاً : اسيل
رفعت اسيل وجهها لكنها كانت تبكي بشده و الدموع تغرق وجهها
كريم بصدمه قائلاً : ايه ده في ايه مالك
اسيل ببكاء : ناديلي آسر و او تيته او كنزي بسرعه
كريم : حاضر ...بس تعالي اقعدي في العربيه
كانت السياره قريبه من اسيل فذهبت اليها و فتح لها كريم الباب و جلست بداخل السياره
قال كريم : ثواني بس
ركض كريم الي إيمان و قال لها شيئاً في أذنيها
ثم بعد دقائق جائت إيمان مع كريم و أقتربت منها تمسد لها علي خصلات شعرها قائله بحنان : ايه يا حبيتي مالك
اسيل ببكاء و ألم : مش قادره استحمل يا تيته
إيمان بحيره : مش قادره تستحملي ايه ؟
اسيل : الحرق اللي في بطني الفستان ضاغط عليه و كدا غلط
إيمان : طب يا حبيبتي اهدي بس هخلي زياد يروحك
كريم : لا لا انا هروحها خلاص
إيمان : خلي زياد يجي معاكو
كريم : ماشي
ذهبت إيمان تنادي زياد بينما قال كريم : عايزه حد من البنات يساعدك
أومأت اسيل برأسها موافقه فأتجه كريم الي سهيله و أتي بها ثم جلست بالخلف و بعد قليل جاء زياد بوسامته الشديده و و غروره و عجرفته و جلس بالخلف بجانب سهيله دون أن ينطق بكلمه
أدار كريم محرك السياره عائداً الي البيت
و كان آسر و شهد يجلسون في سيارة مازن في الخلف و معهم مروه و مالك في الامام
لكن لاحظ سيارة كريم تسير في طريق أخر
أخرج هاتفه و أتصل بجدته قائلاً : تيته انتي في عربية كريم
إيمان : لا انا في عربية احمد
آسر : طب اسيل معاكي
إيمان : لا تعبت و كريم اخدها الڤيلا عشان الحرق و الفستان
آسر : طب و مقولتيليش ليه أوديها انا
إيمان : خلاص بئي .... كريم و زياد و سهيله معاها
آسر بحنق : طيب ماشي سلام
إيمان : سلام
أغلق آسر الخط بينما قالت شهد الجالسه بجانبه : في حاجه .... اسيل كويسه ؟
آسر بخفوت : اه متخفيش
أخفضت شهد نظرها ثم نظرت الي النافذه
قال مازن : في حاجه يا آسر ؟
آسر : لا بس اسيل تعبت من الحرق اللي حصلها و كريم و سهيله و زياد رجعوها البيت عشان تلبس اي حاجه غير الفستان لأنه هو اللي عمل فيها كدا
قال مازن بخفوت : يا خساره
لكنه رأي كنزي في السياره التي تسير خلفهم بفستانها الفيروزي الذي يصل الي ركبتيها و له نصف أكمام قصيره و رقيقه
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
صعدت اسيل و سهيله الغرفه بينما جلس كريم و زياد في مقابلة بعضهم كان كريم جالساً ممسكاً بهاتفه و لم يعير زياد اي انتباه حتي هبطت سهيله الدرج و جلست بجانب كريم
قال كريم : ايه الاخبار
سهيله بقلق : بصراحه انا مش عارفه بس انا عملت زي ما شهد عملت و خرجت عشان اسيل تلبس
كريم : لما نرجع انا هقول لآسر لأن كده ممكن يكون غلط و نوديها لدكتور
تدخل زياد قائلاً بلامبلاه : هي هتبقي كويسه ...شهد قالت كدا
تجاهله كريم عمداً ثم اتصل بمازن و ما إن فتح الخط حتي قال : ايوه يا مازن .....بقولك اوصفلي المكان عشان اعرف اجي .....اه اسيل كويسه و هنيجي كمان شويه ....طيب خلاص عرفته ...ماشي مع السلامه
كان زياد معلقاً نظره علي سهيله بغضب اثناء إتصال كريم بمازن
توترت سهيله من نظرلته الغاضبه لكنها بادلته النظر بقوه و ثقه و أخفت التوتر تماماً
جاءت اسيل من خلفهم قائله بألم خفيف : انا جاهزه
كانت ترتدي بنطال من الجينز لونه أحمر داكن
و فوقه كنزه حرير لونها سوداء قصيره من الامام قليلاً و طويله من الخلف و تاركه شعرها كما كان في الصباح
نهض كريم و اتبعته سهيله و ما إن وصلوا اليها حتي قالت سهيله : كويسه دلوقتي يا اسيل ؟
أومأت اسيل برأسها قائله : الحمد الله
كريم بتردد : انا ممكن اوديكي لدكتور
اسيل : لالا انا بئيت احسن
أومأ كريم برأسه بينما قال زياد : طب يا جماعه انا مش هاجي معاكو انا هروح مشوار و هحصلكم
اسيل بلامبلاه : برحتك
زياد : انا هطلع اجيب حاجه من أوضة آسر ماشي
اسيل : ماشي احنا ماشيين لأن شهد كلمتني
أتجه الجميع للخارج و صعد زياد الي غرفة سهيله بعد ان تأكد من مغادرة الجميع لكن وجد غرفة سهيله مغلقه
غضب بشده لكن أتجه الي غرفة مازن المجاوره لغرفة سهيله و قفز من شرفة مازن الي شرفة سهيله ثم اصبح في منتصف الغرفه و علي وجهه أبتسامة انتصار و أتجه الي احد ألالآت الموسيقه و قطع أوتارها ثم عاد و قفز من النافذه و خرج من الڤيلا و علي وجهه ابتسامة انتصار
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _