💚💚💚
أستيقظ جميع من في البيت فازعين علي أثر صوت صرخه عاليه متألمه بشده
حينها هب آسر واقفاً بجانب الفراش و عينيه تتسع تدريجياً في الظلام ليستوعب ما يحدث لكنه قفز في مكانه علي أثر صرخة الشهد الثانيه و هي تقول من بين صراختها : الحقني يا آســــر
هرول آسر الي مفتاح الضوء و فتحه ثم عاد الي شهد راكضاً و قال بقلق : مالك في ايه
صرخت بألم شديد و هي تتشبث بيده بقوه ألمته ثم قالت : بولد ....بولد يا آسر الحقني
أتسعت عينيه بصدمه و هتف بذهول : ايه ....انتي لسه ميعادك مش دلوقتي
صرخت بنفاذ صبر و ألم ثم قالت : بقولك بولد تقولي مش ميعادك اتصرف يا آسر....انت مش دكتور
آسر و قد سيطر عليه الخوف فقال بتوتر و هي ينظر الي يمينه و يساره : اعمل ايه ...اعمل ايه
أتسعت عين شهد بذهول و صدمه و صرخت مره اخري بألم شديد صرخه تخرج كل ما فيها من غضب و ألم
حبنها أقتحمت جدته إيمان الغرفه قائله بخضه : في ايه يابني ....في ايه
تدارك آسر نفسه بسرعه و ركض نحو خزانة الملابس و أخرج الحقيبه المجهزه لهذا اليوم و قال و هو يخرج ملابس لشهد : شهد بتولد
هرولت إيمان نحوها ثم جلست بجانبها و ربتت علي كتفها قائله بحنان : معلش يا حبيبتي هناخدك حالاً علي المستشفي
جلس آسر هو الاخر لكن بسرعه كان أبدل لها ثيابها و ألبسها حجابها حينها دلف الجميع للغرفه بينما قال مازن بذهول و هو يبدو عليه النعاس الشديد حتي ان احدي عينيه كانت مغلقه : ايه في ايه ..... مين بصرخ
آسر : انزل يا مازن جهز العربيه علي ما انزل بشهد
مازن بغباء : ليه
لكزته امه في كتفه قائله بغضب و نفاذ صبر : انت مش شايفها هتولد .... اخلص يا مازن
أستفاق مازن اخيراً و نظر الي شهد الذي كانت تصرخ بألم و تتشبث بآسر فأندفع للخارج و هو يفرك عينيه و هو مازال بملابسه البيتيه
بعد عدة دقائق رأي آسر يخرج من البيت يحمل شهد بين ذراعيه ثم وضعها في الائريكه الخلفيه بينما جلس آسر بجانب مازن و إيمان في الخلف بجانب شهد حينها أنطلق مازن نحو المشفي،،،،،،،،،،،،،،،،،،___________________،،،،،،،،،،،،،،،
بعد فتره كان الجميع يقف في رواق المشفي ينتظرون شهد بينما آسر كان يقف بجانب باب غرفة العمليات ملتصقاً بها مغمض العينين و يدعي ربه ان تمر هذه الليله بسلام و تعود شهد له سالمه
أما الباقي فكانوا ينظرون اليه بين كل حين بقلق فقد كان شاحب الوجه مغمض العينين بضعف و خوف ظاهر عليه وجهه بوضوع
فأقترب منه خاله مالك و أحاط كتفيه بحنان و قال بمزاح : ايه يا راجل ....مالك
آسر بنبرة مرتجفه : مرعوب يا خالو لحسن يحصلها حاجه
هزه مالك برفق و قال بحنان : متقولش كده ....و بعدين هي اول واحده تولد ....ده انت سيد العارفين
أبتسم آسر رغماً عنه و قال بتوتر : عارف بس قلقان عليها اوي
أقترب منهم مازن قائلاً بمزاح ليخفف حدة التوتر لدي آسر و هو يشير الي نفسه و ملابسه : شايف ...شايف عملت فيا ايه انت و مراتك و أبنك اللي بهدلني قبل ما يجي .....بئي في طيار محترم ينزل من البيت الفجر بالمنظر ده
نظر آسر و مالك الي ملابس مازن في نفس اللحظه و ضحكوا رغماً عنهم فبالفعل كان يستحق الضحك لأنه كان يرتدي بنطال طويل واسع لونه أزرق مرتفعاً الي نصف معدته و التيشرت الذي يرتديه كان تحت البنطال و شعره مشعث و حالته لا يرثي لها
قال مازن مبتسماً بمرح : ابنك شكله هيطلع شقي
أبتسم آسر بحنان و هو مشتاق لرؤيته لكنه هون علي نفسه بأن الوقت اصبح قليل و خلال دقائق سيراه و يحمله بين ذراعيه
في هذه اللحظه أتت كنزي و زياد و معهم سهيله فأقتربوا منهم بينما قال زياد بقلق و هو ينظر الي آسر : ها ايه الاخبار لسه جوه ؟
أومأ آسر برأسه فجلس الجميع ينتظرهم لكن لفت أنتباههم صوت ضحكات كنزي العاليه
فنظر الجميع اليها وجدوها تقف امام مازن و تهوي علي الارض من كثرة الضحك و هو يقف امامها يضع يديه في خصره و ينظر اليه بغيظ ينقصه فقط احدي مشابك الغسيل ليضعها في فمه و تكتمل صورته البائسه
هتفت كنزي من بين ضحاكتها : ايه اللي عمل فيك كده
نظر اليها بغيظ و قال : اضحكي اضحي و الله لوريكي بس مش دلوقتي
أقتربت منه و هي منفجره في الضحك لا تتوقف ثم وضعت يدها علي صدره و قالت بخفوت و نعومه : خلاص خلاص
فنظر اليها بأمتعاض فلم تستطع منع ضحكتها فأفلتت منها رغماً عنها عاليه مرحه و جميله
أبتسم مازن بشرود و هو يتأملها و كم تمني في هذه اللحظه انها هي من تكون في الداخل و ليس شهد فهو يتتوق لرؤية اطفاله منها حوله..... فهو يحبها يحبها رغم طفوليتها و دلالها و بكاؤها الدائم لكنه يحبها و يشعر بنفسه و كأنه والدها و ليس زوجها