االفصل 13

5.5K 132 2
                                    

الفصل ال 13 💛👇

في اليوم التالي مساءا
كانت شهد جالسه في غرفة جدتها علي فراشها و تقرأ قرأن لكن سمعت جرس الباب عقدت حاجبيها بأستغراب و نهضت و أخذت حجابها و وضعته بعشوائيه و خرجت من الغرفه متجهه الي الباب
فتحت شهد الباب و ما إن فتحته حتي انعقد حاجبيها اكثر قائله بحيره : استاذ باسم
دفعها باسم بقوه و أغلق الباب خلفه قائلاً بشر: ايوه باسم ....ده انا بدور عليكي من بدري
اتسعت عين شهد بشده و كادت ان تصرخ لكنه وضع يده علي فمها بسرعه قائلاً : انتي فكراني هسيب حق أبويا اللي موتيه ولا ايه
أتسعت عين شهد أكثر برعب حينها قال باسم و الشر يتطاير من عينيه : أبويا اللي كان مسكنك انتي و جدتك ...تعملي فيه كدا
دفعت شهد يده عن فمها قائله بصريخ : أبعد عني ...انا معملتش حاجه ...ابعد عني
ثم صرخت بأعلي صوت لكن جذبها باسم من خصلات شعرها الناعمه رامياً حجابها أرضاً و ممسكاً بشعرها بشده حتي ألمتها قائلاً : اخرسي
ثم مسد علي شعرها قائلاً بأبتسامه مستفزه : طب ما أنتي شعرك حلو أهو متحجبه ليه بئا
أرتجفت شهد و حاولت ان تهرب منه و تأخذ حجابها لتضعه فوق شعرها لكنه جذبها إليه بشده قائلاً و هو ينظر الي ملابسها بقسوه : امال انتي مش لابسه اسود ليه مش جدتك ماتت و بئيتي لوحدك
بكت شهد قائله بتوسل : ارجوك عشان خاطري سيبني و أمشي
باسم و هو يقترب منها بأبتسامه شيطانيه : لااااء لما اخد حق ابويا الأول
دفعته شهد بكل قوتها و ركضت لكن أسرع إليها باسم و أمسكها من ذراعيها قائلاً بغضب : انتي ايه بت انتي ...فاكره انك هتعرفي تهربي مني ...تبقي بتحلمي .... انا مش هسيبك لحد ما اخد حقي أبويا اللي ضربتيه علي دماغه
صرخت شهد قائله : و انت مفكرتش انا ممكن اكون عنده ليه .....ده هو اللي ضربني علي دماغي
باسم بسخريه لكن نظرت عينيه شيطانيه قائلاً : ضربك من بعد ما ضربتيه صح
همت شهد بالكلام لكن قاطعها صوت رنين جرس الباب
نظر اليها باسم قائلاً بغضب : انتي مستنيه حد
شهد بخوف : لا
دفعها قائلاً : طب شوفي مين... و لو عملتي اي حركه ...انتي اللي هتتفضحي مش انا
أومأت شهد برأسها عدة مرات متتاليه بخوف
فتحت شهد الباب فتحه صغيره و باسل يقف خلف الباب معلق نظره عليها
توترت شهد بشده حين رأت آسر يقف أمامها منمق الملابس و يقف بتهذيب قائلاً : ازيك يا شهد
لم ترد شهد بل نظرت الي باسل نظره سريعه فهمت من نظرته أنها يجب ان ترد عليه
شهد بأرتباك ملحوظ و كفيها ترتجف علي الباب : أنا كويسه
آسر بتفحص و قد لاحظ أنها لا ترتدي الحجاب لذا نظر الي أيفل بأحراج بينما وضعت شهد يدها علي شعرها و تذكرت انها لا ترتدي حجاباً أتسعت عينها حتي ظهرت الدموع في عينها
و ظل آسر ينظر أرضاً بأحراج لكن لاحظ أن في بنطال شخص ما يظهر و يختفي لحركة الهواء من خلف الباب
رفع آسر نظره قائلاً بشك : انتي في حد معاكي جوه
شهد بتوتر : لا انا لوحدي
حينها اتسعت عين باسل قليلاً و أبتعد عن الباب
لاحظ آسر ان طرف البنطال قد اختفي لذلك و فجأه جذب شهد من رسغها بقوه و دفع الباب بقدمه ممسكاً بأيد شهد الذي أوقفها خلفه
وجد آسر رجل يركض ليدخل الي احد الغرف ركض خلفه بسرعه لكن كان باسل سريعاً جدا حتي دخل الي غرفة شهد و قفز من النافذه
ضرب آسر قدمه في الفراش و اتجهه راكضاً الي شهد و أمسكها من ذراعيها قائلاً بغضب شديد : مين ده ....و كان بيعمل ايه هنا ؟
بكت شهد بشده حتي أغرقت وجنتيها بالدموع
رجها آسر قائلاً بعصبيه : ردي عليا مين ده و بيعمل ايه هنا
شهد بشهقات و بكاء : ده ...ده
لم تسطيع ان تُكمل حينها قال آسر بحنق : طب أهدي أهدي
و أخذها و أجلسها علي مقعد و ظل ينظر حوله حتى وجد حجابها مرمياً بأهمال أنحني و أخذه ثم أتجهه الي شهد مره اخري و وضعه علي رأسها و كتفيها و جلس علي ركبتيه أمامها قائلاً بقلق : قوليلي مين ده .... و كان بيعمل ايه هنا
شهد ببكاء : ده ... أبن صاحب العماره اللي كنت ساكنه فيها ....
آسر بقلق : كملي و كان عايز ايه
شهد ببكاء : كان جاي بيقولي انه مش هيسيب حق أبوه اللي فاكر اني انا السبب في موته
آسر بعصبيه : و حجابك ....ايه اللي خلاكي تقلعي حجابك
نظرت اليه شهد من بين دموعها قائله بخفوت و بكاء : انا كنت لبساه بس هو....
لم تستطيع ان تتابع و بكت بشده مره اخري
فهم آسر نية هذا الشاب
ظلت شهد تبكي بكاء شديد مع عدة شهقات خفيفه و آسر يجلس أمامها علي ركبتيه
قال آسر فجأه : تتجوزيني
رفعت شهد نظرها بسرعه و ظلت تحدق فيه غير مستوعبه مما قال
آسر مره أخري و بأكثر شجاعه : شهد بقولك تتجوزيني
نهضت شهد واقفه بسرعه بينما أتبعها آسر قائلاً : في ايه
شهد بصلابه رغم الدموع التي تنزل علي وجنتيها : أطلع برا
آسر بذهول : ايه
شهد بغضب : اطلع برا
ثم دفعته في صدره قائله ببكاء : اطلع برا ...اطلع برا..... و سيبني في حالي
ظلت تدفعه حتي خرج من البيت و صفعت الباب في وجهه
في الڤيلا كان الجميع يجلس في الحديقه يتجاذبون اطراف الحديث دخلت كنزي من بوابة الحديقه و حيتهم قائله بلهجه مرحه : السلام عليكم
الحميع : و عليكم السلام
إيمان بأستغراب : الله ؟ فين ابوكي و أخوكي
كنزي بقرف : لا دول مش راضيين يجوا هنا... جيت لوحدي
أومأت إيمان برأسها متفهمه بينما اتجهت اسيل لكنزي و جلست بجانبها قائله : عامله ايه ؟
كنزي بملل : الحمد الله
اسيل : مالك في ايه
كنزي : بصراحه كدا انا زهقانه..... انا هقوم أعملي نسكافيه
اسيل : طب ما تقولي لداده فتحيه
كنزي : لا هقوم انا
اسيل : طيب
نهضت كنزي و دلفت داخل الڤيلا
كانت تسير متجهه الي المطبخ مطرقة الرأس للأسفل و تعقص شعره ذيل حصان و فجأة أصتدمت بشئ أمامها و شعرت بماء ساخنه علي قدميها
صرخت كنزي بشده بينما قال مازن بسرعه : انا اسف انا اسف ...بجد مشفتكيش والله
بكت كنزي بشده و هي واقفه متسمره مكانها لا تفعل شئ
مازن : طب تعالي أغسليها بسرعه
نفت كنزي برأسها و هي تبكي من شدة السخونه
حينها حملها مازن واضعاً ذراعيه اسفل ركبتيه و الاخر خلف ظهرها و أتجه بها بسرعه الي حوض غسيل الاواني
صرخت كنزي قائله ببكاء : انت بتعمل ايه ؟
مازن و هو يضع قدميها في الحوض قائلاً : اسكتي انتي ...و أفتحي المياه عشان مش عارف
فتحته كنزي علي قدميها و ظلت تبكي
مازن بأسف : انا اسف والله مأخدتش بالي منك
كنزي بغضب طفولي : اعمل ايه انا بأسف دي ....المفروض اوقع عليك كوباية النسكافيه اللي هشربها
ضحك مازن قائلاً : ياااه ...ده انتي قلبك اسود اوي
كنزي بتألم : ايوه ... زي يومك بظبط
مازن ببرود : لسانك طويل علي فكره
كنزي بقرف : مش اطول منك ...و بعدين نزلني انت استحلتها
مازن بعبث : بصراحه اه
تملصت منه كنزي قائله بغضب : اوعي كدا سيبني
مازن بلؤم : هسيبك بئا و تقعي علي وشك ...يبئا وشك و رجلك
و أكمل بحزن مصطنع : لا كدا كتير بصراحه
كنزي بحنق : اقصد نزلني
مازن و ما زال يحملها قائلاً ببرود : لازم تكوني دقيقه في كلامك ...يعني سيبني غير نزلني و نزلني غير سيبني و نزلني يعني انك تقفي علي رجلك .... أما بئا سيبني انك....
كنزي بصدمه : بس كفايه ... يخربيتك ده انت رغاي اوي
ضحك مازن بينما قالت كنزي بصرامه : نزلنى بئا
رفعها مازن عن الحوض و أنزلها تقف علي قدميها
وقفت كنزي متشنجة الاصابع قائله بحنق و بصوت خافت: اااه .....يخربيتك بني ادم رخم
مازن : سمعتك علي فكره
نظرت اليه كنزي وجدته يقف معطيها ظهره يعد لنفسه مشروباً اخر
نظرت اليه بقرف و خرجت من المطبخ ثم جلست علي مقعد تنتظره ان يخرج جالسه رفعه ساقيها و تتأمل اصابع قدمها الحمراء شتمته في سرها لكن ما إن شتمته حتي جاء قائلاً بأبتسامه مستفزه : انتي قاعده كدا ليه ؟
كنزي بغضب : و انت مالك
مازن بخبث : كما تدين تدان
كنزي بحيره : يعني ايه
مازن بضحك و لؤم : يعني لما وقعتي المياه أمبارح علي خطيبة آسر و أنتي قاصده ...وقعت عليكي النهارده سخنه
كنزي بغضب : يعني انت كنت قاصد توقعها عليا دلوقتي
مازن بأستفزاز : هو ده اللي فرق معاكي ...مفرقش معاكي اني كنت عارف انكوا كنتوا قاصدين امبارح
أرتبكت كنزي قائله : لا هي وقعت غصب عني علي شعرها
مازن و علي وجهه أبتسمه مستفزه و نظرات عين خبيثه : و انا كمان كان غصب عني
و تركها و خرج من الڤيلا الي الحديقه
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
بعد إن عدت كنزي كوباً من النسكافيه خرجت الي الحديقه ثم جلست بجانب سهيله و اسيل
رأو الجميع آسر يدخل من بوابة الحديقه بسيارته و أوقفها و نزل منها و أتجه اليهم قائلاً : السلام عليكم
الجميع : و عليك السلام
ثم تركهم و دلف الي داخل البيت صاعداً الي غرفته
إيمان بحيره : ماله آسر
اسيل بسعاده ظاهره في عينيه : مهو اصله ساب البومه
إيمان بحيره : بومة ايه
اسيل : رنا يا تيته
إيمان بسعاده : بجد والله ...احلي خبر سمعته النهارده ...بس ده امتي
تدخل مازن قائلا و هي ينظر الي كنزي : اصل حضرتك مشفتويش المقالب بتاعت امبارح ....قصدي اللي حصل امبارح بعد الأكل علي طول
نظرت كنزي اليه شرزاً
بينما قال مازن محدثاً نفسه : ده باين العائله كلها مبتحبهاش ....حتي الست الكبيره
قالت اسيل : هطلع اشوف آسر
أومأت إيمان برأسها موافقه بينما ذهبت اسيل متجهه الي غرفة آسر
أمام غرفة آسر كانت اسيل واقفه عاقده حاجبيها : هو بيقول ايه
طرقت اسيل عدة طرقت لدن قبل ان تفتح سمعت آسر يقول بغضب : مدتنيش فرصه حتي افهمها
دلفت قائله : هي مين دي اللي مدتكش فرصه
مسح آسر بكفيه وجهه بأكمله قائلاً بدون مقدمات : انا عرضت علي شهد الجواز النهارده بس هي مش موافقه
اتسعت عين اسيل بشده قائله : انت لسه سايب رنا امبارح يخربيتك
آسر : اسيل انا مش بهزر
اسيل : ولا انا والله ...بس ايه اللي خلاك تعمل الحركه المجنونه دي
آسر بعجز : مش عارف انا فجأه لقيت نفسي بقولها تتجوزيني
حركت اسيل رأسها تحثه علي الكلام حينها
قال آسر بضيق : انا عايز انام و تعبان اوي يا اسيل
نهضت اسيل قائله : طيب اللي يريحك
خرجت اسيل من غرفة آسر و أتجهت الي غرفتها و أخذت هاتفها و إتصلت بشهد
علي الجانب الاخر كانت شهد تجلس علي الفراش و تبكي بشده و شهاقتها تزداد أنتفضت ما إن سمعت صوت رنين هاتفها
فتحت الخط قائله بصوت مخنوق : الو
اسيل : احكيلي كدا كل حاجه من طقطق لسلام عليكوا
قصت عليها شهد كل ما حدث بدون استثناء
اسيل بتردد : طب و انتي موافقه
شهد بغضب و بكاء : لا طبعا
زفرت اسيل قائله : طب خلاص ...انتي زعلامه ليه دلوقتي .... و ان شاء الله الحيوان ده مش هيجي عندك تاني ....يلا روحي نامي شكلك تعبان
شهد : ماشي .... تصبحي علي خير
اسيل : و انتي من اهله
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

رأيكم 💛

اسيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن