فتح حسام باب البيت ثم تنحي جانباً و قال : اتفضلوا
دلف الجميع و أتجهو للداخل ثم جلسوا علي المقاعد لكن ظل كريم و مازن و زياد واقفين لكثرة العدد و لم يجدوا مقاعد
قال حسام : ثواني هدخل اجيب بابا
كريم : اتفضل
دلف حسام الي أحد الغرف بينما مالت اسيل علي سهيله قائله : مين دول ....انا مش فهمه حاجه
سهيله بخفوت : دول جيرانا و عمو محمد اللي هو بابا حسام اللي لسه داخل ده يبئي صاحب بابا ....و احنا يعتبر متربين مع حسام ده لأننا كنا ساكنين هنا زمان
اسيل بأنبهار : واو ...حلو
سهيله بأستغراب : هو ايه اللي حلو
اسيل : لالا مفيش
في هذه اللحظه عاد حسام و هي يدفع المقعد المتحرك الذي يجلس عليه والده حينها نهض مالك بسرعه و أتجه اليه و أحتضنه قائلاً : واحشني يا محمد
محمد بفرحه عارمه : و اخيراً شوفتك تاني ....ده انا قربت انسي شكلك
ضحك مالك قائلاً : مش للدرجادي يا راجل ...دول ثلاث سنين بس
محمد : كتير بردو
أعتدل مالك واقفاً ثم أشار الي ابنائه ليسلموا علي صديقه
أتجه كريم اليه ثم انحني و قبل يديه قائلاً : ازيك يا عمو عامل ايه
ربت محمد علي رأسه قائلاً : كريم حبيبي وحشتني
أعتدل كريم واقفاً ثم قال : و حضرتك كمان و الله و حسام وحشتوني جداً
ضيق محمد عينيه و قال بأستغراب : انت مالك طولت كده ليه يا واد
ضحك كريم بشده ثم قال : الثلاث سنين بيغيروا يا عمو
أقبلت عليه سهيله و قبلت يده قائله بحنان : ازيك يا عمو
ربت محمد علي رأسها قائلاً بحنان : الحمد الله يا حبيبتي
أعتدلت سهيله بينما اقبل عليهم مازن و قبله من يده كما فعل كريم و قبله علي رأسه قائلاً بمرح : وحشتنا يا عم
صفعه محمد علي وجهه برفق مداعباً اياه قائلاً : لسه لسانك زي ما هو ...مش ناوي تتجوز و نرتاح منك
نهض مازن و أعتدل واقفاً ثم قال بفخر : لا ما انا اتجوزت
حسام و ابيه بصدمه : اتجوزت ....امتي
مازن : انا و كريم
حسام بصدمه : انت و كريم
أقترب مالك و قال بهدوء : سيبني اعرفك الاول بالكل
ثم أشار الي عز الدين و قال : ده ابويا .....و ده اخويا و مراته و كنزي دي و زياد ده ... أولادهم
ثم ألتفت الي اسيل قائلاً : و اسيل دي بنت اختي هي و أخوها بس مجاش معاها
ثم أشار الي كنزي و اسيل و قال : و اسيل دلوقتي مرات كريم و كنزي مرات مازن
ظل ينظر حسام و والده اليهم بصدمه و أندهاش لكن أفاق والد حسام و قال بدهشه : ازاي ابوك ...و اخوك و بنت اختك و ولاد اخوك ....هو انت ليك....
قاطعه مالك قائلاً بهدوء : ده موضوع كبير هحكيلك عليه بعدين مش وقته
حسام بفرحه : مبروك يا كريم ...مبروك يا مازن
مازن و كريم : الله يبارك فيك
حسام بحزن : بس اتجوزتوا امتي ...احنا معرفناش اي حاجه
كريم بأسف : معلش والله يا حسام كل حاجه جت بسرعه و كمان احنا لسه معملناش فرح ....ده كان كتب كتاب بس
أومأ حسام برأسه قائلاً : اااااه فهمت_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
بعد فتره من الجلوس مع حسام و والده جاء رجل و أخبر حسام بأن شقة مالك قد ترتبت تماماً فغادر الجميع بعد وعد من مالك بأنه سوف يأتي و يجلس مع محمد صديقه ثم أتجهوا الي بيت مالك
صعد الجميع الدرج خلف بعضهم و كان البيت في الدور الأول و له حديقه لكن أثناء صعودهم صرخت اسيل عالياً و خلفها كنزي و خلفها سهيله و خلفهم مازن الذي قفز من علي الدرج حينها صعد كريم بسرعه و صرخ قائلاً بغضب : في ايه
أستندت اسيل علي الحائط واضعه يدها علي صدرها قائله بأعياء : قطه عدت من جمب رجلي
أتسعت عين كريم بصدمه و ذهول ثم مسح بيده علي وجهه و كتم غيظه و لم ينطق ، نظرت اسيل اليه بخوف بينما قال زياد بصدمه : كلكو صرختوا عشان قطه
سهيله بخوف و هي تلهث : كانت نازله بسرعه من فوق
ضحك زياد بشده علي مظهرها حتي استند علي السور يضرب في الارض من كثرة الضحك بينما قال كريم بسخريه و هو ينظر الي مازن : و انت صرخت معاهم
مازن بحنق : ما انا تخضيت بردو ....طالع لا بيا و لا عليه و الاقي قطه بتعدي من بين رجلي
نظر اليه كريم بغيظ لكنه لم يتفوه بكلمه و تركهم و صعد لكن لحقته اسيل و ظلت تصعد خلفه ملتصقه به كظله حتي ألتفتت اليها كريم نظر اليها قائلاً بأستغراب : انتي طالعه ورايه كده ليه
اسيل بخوف : عشان لو في قطه تانيه نازله
كريم بذهول : انتي خايفه من القطه بجد
اسيل : طبعا
أستسلم كريم ثم أخذ يدها و وضعها خلف ظهره و سحبها خلفه ملتصقين بالحائط
أما في الاسفل قالت كنزي : اطلع يا مازن ...او يا زياد لحسن يكون في حاجه تاني
فرد مازن صدره قائلاً بشجاعه : تعالو ورايا
سهيله بقلق : ربنا يستر
صعد مازن عدة درجات ثم بدأت سهيله و كنزي في الصعود خلفه و خلفهم زياد أما في الحديقه فكان يجلس مالك و زوجته و احمد و زوجته و إيمان و عز الدين
![](https://img.wattpad.com/cover/189770502-288-k611483.jpg)