الفصل29

6.5K 141 7
                                        

كانت اسيل في غرفة كبيره واسعه خاليه تماماً نصفها فقط مضيئ و النصف الأخر معتم و كلما تتنفس تسمع صدي صوتها لكنها رأت يسير يركض متجهاً للظلام صرخت اسيل بخوف قائله بعد ما إن تعرفت عليه : يزيييييد ....يا يزييييد تعالي ألحقني
يزيد من بعيد : تعالي يا اسيل
اسيل ببكاء و خوف : مش هعرف ...مش هشوف حاجه
يزيد بهدوء : تعالي يا اسيل
أقتربت اسيل ببطئ للنصف المعتم بخوف و قلق تحرك قدميها عنوة عنها حتي وصلت الي الجزء المعتم لكن شعرت بشخص أمسك يدها قائلاً : تعالي
تشبثت اسيل بيده قائله بخوف : متسبنيش يا يزيد
يزيد : متخافيش
ثم ظل يسحبها حتي ترك يدها فجأه و يد أخري تمسكت بيدها نظرت اسيل حولها بهلع و صرخت قائله : يزيد ......متسبنيش عشان خطري ....متسبنييش
شعرت به يربت علي كتفيها قائلاً بهدوء : متخافيش ....هو ده اللي هينقذك ....انا مش هقدر
اسيل ببكاء : لا أنقذني انت ....متسبنيش يا يزيد ....
نظرت اسيل حولها وجدته في النصف المضيئ ينظر اليها مبتسماً بحنان ظل هكذا لعدة دقائق و هي تصرخ بأسمه باكيه تريد ان تذهب معه لكن اليد الذي تمسكها كانت تمسكها بشده متشبثه بها أختفي يزيد فجأه
حينها أعتدلت اسيل صارخه بأسم يزيد قائله : يزييييد
لكن أنتفضت ما إن سمعت صوت رجولي يتكلم من خلفها قائلاً بأستغراب مصطنع : انتي تعرفي كام واحد بئي ....يزيد ولا كريم ...ولا مين تاني ؟
نظرت اسيل حولها وجدت نفسها ملقاه علي الارض في غرفة كبيره و خاليه تماماً ما عدا الفراش الكبير الموضوع في منتصف الغرفه نظرت اسيل الي نفسها وجدت فستانها الطويل متراكماً علي بعضه و يصل الي اعلي ركبتيها بقليل أزاحته اسيل بسرعه لتغطي ساقيها العاريتان بينما أقترب عماد و جلس أمامها بوضع القرفصاء قائلاً بلؤم : بتغطيهم ليه .....ما كانوا حلوين
ضمت اسيل ركبتيها الي صدرها و زحفت للخلف قائله بخوف : عماد؟
عماد بتوعد : ايوه عماد ....اللي بتهزقيه و تضربيه ادام الناس كلها ....حتي البني ادم المتخلف اللي ضربني ده هاخد حقي منه
اسيل بخوف : انت عايز مني ايه
عماد بنظرات جريئه : عايزك
عادت اسيل حتي ألتصقت في الحائط و ضمت ركبتيها أكثر قائله بخوف : أوعي تقرب مني
ضحك عماد عالياً ثم قال : انا لو كنت عايز اعمل معاكي حاجه كنت عملت و انتي نايمه و مش حاسه بحاجه
ثم أكمل قائلاً بخبث : بس انا عايز أكلك و أنتي صاحيه
بدأ صدر اسيل يعلوا و يهبط بسرعه عاليه قائله بخوف : عشان خطري يا عماد ...سيبني أمشي
ضحك عماد مره اخري بتقزز لكن نهض و أقترب منها ثم رفعها من كتفيها لتقف علي قدميها بينما هي دفعته في صدره بقوه و ركضت مبتعده عنه
ضحك عماد بسخريه قائلاً : يعني انا كده مش هعرف اجيبك
بكت اسيل بشده لكن قالت بكرهه و غضب : صدقني مش هتعرف تطول شعره مني
حينها هجم عليها عماد بينما هي صرخت عالياً بفزع حملها عماد عنوة عنها و ألقاها علي الفراش بعنف نظرت اسيل حولها بسرعه لتبحث عن شئ لتضربه به لكنه بسرعه أصبح فوقها و أمسك كلتا ذراعيها و ثبتهم فوق رأسها صرخت اسيل بأعلي صوت بينما هو ضحك قائلاً بحيوانيه : و دلوقتي نتفرج
ظلت اسيل تتلوي من أسفله بشده بينما هو بيده الاخري بدأ يعبث بيده في محتوايات الفستان ليفتح السحاب لكن ضربته اسيل بقوه ما بين فخذيه حينها تركها عماد تماماً واضعاً يده بين فخذيه و يتألم بشده
ألتفتت اسيل حول نفسها تبحث عن اي شئ حتي وجدت سكينه في طبق خالي ركضت اليها بسرعه و أخذتها ثم وقفت في ركن من أركان الغرفه تنظر اليه بخوف و رعب
نهض عماد من علي الفراش قائلاً بغضب و ألم : بتضربيني يا اسيل
صرخت اسيل قائله : و أموتك كمان
أقترب منها عماد لكنها صرخت قائله : لو قربت مني هموت نفسي
أقترب عماد مره اخري ناظراً اليها بسخريه لكن وضعت اسيل السكينه علي رسغها قائله ببكاء و صريخ : اقسم بالله هموت نفسي لو قربت خطوه كمان
عماد بأبتسامه مستفزه : متقدريش
ضغطت اسيل بالسكينه علي رسغها بشده حتي بدأ بعض الدماء تخرج من رسغها
عاد عماد عدة خطوات للخلف قائلاً بصدمه : خلاص خلاص وقفي
صرخت اسيل قائله : اطلع بره
عماد و هو ينظر الي يدها : حاضر ...حاضر
صرخت اسيل قائله : اطلع
أتجه عماد الي الباب و فتحه بالمفتاح و خرج و أوصده من الخارج بينما وقعت اسيل علي الارض منهاره في البكاء لكن لم تتخلي عن هذه السكين الذي أرسلها الله لها
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
انتفض الجميع علي صوت رنين هاتف كريم
أخذه كريم و فتح الخط بسرعه قائلاً : ها يا حسام
حسام : بص يا سيدي الواد ده بيدرس لسه ..... أبوه غني جداً و هو من عيله غنيه جداً عنده شقق في أماكن كتير جداً و غير كل ده بئي سمعته زي الزفت
كريم بأهتمام : قولي عناوين الشقق بتاعته
حسام : هما اربع شقق الاولي في (.......) و التانيه في (.......) و التالته في ( ......) و الرابعه في (.......)
كان آسر يجلس أمام كريم و يكتب الاربع عناوين بينما هب كريم واقفاً ثم قال : انا مش عارف اشكرك ازاي يا حسام
حسام : ولا يهمك ....ربنا يوفقك
كريم بأستعجال : يارب مع السلامه
حسام : سلام
أغلق كريم الخط قائلاً : يلا يا جماعه ....كل واحد فينا يروح علي شقه ....عشان منضيعش وقت
نهض الجميع بينما أبتعد كل من كريم و آسر و زياد مازن لكن ركضت كنزي خلف مازن و تشبثت به قائله : مازن ونبي خدني معاك ....مش هقدر اقعد
مازن بصرامه : تيجي معايا فين ....اقعدي
كنزي ببكاء : ونبي يا مازن عشان خطري مش هقدر اقعد
مازن بغضب : اقعدي هنا يا كنزي لحد ما أرجعلك
أقبل عليهم أحمد و جذب كنزي لحضنه و أشار لمازن برأسه ان يرحل خلفهم
أبتعد مازن و هو ينظر الي كنزي المفطوره من البكاء في حضن والدها
لكن ألتفت ينظر امامه رغماً عنه و ركض خلفهم
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
دلف كريم سيارته و أنطلق بها بسرعه حتي اصبح أمامهم الثلاثه مازن و زياد و آسر
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
وصل آسر الي العنوان الذي معه و أتجه الي العماره و ركض بسرعه للأعلي حتي وصل الي رقم المنزل ضرب الجرس عدة مرات متتاليه و ظل يضرب بيده علي الباب بقوه حتي فتح له رجل و خلفه ثلاث أبناء ينظرون اليه بأستغراب نظر اليهم آسر بصدمه لكن ما إن أفاق تركهم و هبط الدرج ركضاً بينما قال الرجل بأستغراب : يا أستاذ ....يا أستاذ
لكن لم يرد عليه آسر و أتجه للبواب قائلاً و هو يلهث : شقه ٦ دي مش بتاعت عماد القاضي
نهض البواب قائلاً : ايوه يا بيه ......بس هي متأجره بقالها ٣ سنين و الاستاذ عماد مبيجيش هنا خالص
و كان هذا الكلام متطابقاً مع الباقي من زياد و مازن عندما ذهبوا الي العنوان
ما عدا كريم الذي ذهب الي عماره شبه مهجوره و لا يوجد بواب و لا حولها مباني اخري
حتي شعر كريم بأن اسيل بداخلها من مظهر المنطقه
دلف كريم بحرص شديد بعد ان اخذ سلاحه و صعد الي الدور الثاني ثم أتجه الي باب البيت و ألصق أذنه علي الباب ليسمع أي شئ لكن لا يسمع اي صوت
ضرب كريم جرس الباب بسرعه و ألصق أذنه حتي يسمع اي خطوات لكن لا شئ الصمت فقط هو المحيط به
ضرب الباب بكتفه عدة مرات لكن لم يستطيع كسره
هبط الدرج بسرعه و خرج من العماره و نظر الي نافذة المنزل وجدها قريبه الي حدٍ ما أتجه بسرعه للمنزل الارضي و وضع سلاحه خلف ظهره ثم تسلق بوابته الحديديه و ظل يقترب و يقترب حتي تسلق علي مواسير الصرف الصحي و بدأ يصعد و هو متشبثاً بها بشده حتي وصل اخيراً و قفز في الشرفه و أخذ سلاحه مره اخري و أخرج هاتفه و أخفض صوته تماماً حتي لا يشعر به احد ثم ضرب بقدمه النافذه حتي انفتح الزجاج محدثاً صوت عالي و ضجه عاليه ثم ركض للداخل وجد المنزل بأكمله معتم فتح ضوء هاتفه و دلف الغرف الموجوده بأكملها و ظل يبحث عن اي شئ لكن كان المنزل بأكمله معتم و خالياً تماماً غضب كريم بشده ثم خرج الي شرفه اخري و نظر اسفله وجدها مرتفعه عن الاخري قليلاً رفع ساقيه الاثنين ببطئ شديد و وضعهم في الخارج و ممسكاً بسور الشرفه بشده ثم أخذ نفساً عميقاً و قفز للأسفل حتي وقع و ظل يتدحرج علي الارض بشده لكن نهض بسرعه و ركض الي سيارته و أنطلق بها بسرعه غاضباً بشده شعر بأهتزاز هاتفه في جيب بنطاله اخرجه كريم و فتح الخط قائلاً : ايوه يا آسر
آسر بأمل : ها لقيتها
كريم بغضب : لا مش لاقي حاجه
ثم أكمل بذهول : طب لو كل الشقق دي فاضيه ....هو خاطفها فين
آسر بحكمه : احنا هنستني ساعه كمان ....لحد ما يكون الكليه فتحت و نشوف صاحبه ده
كريم بغضب : انا مش هقعد الساعه دي حاطت ايدي علي خدي انا هفضل ادور عليها
ثم أغلق الخط في وجه آسر
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
بينما عاد آسر و زياد و مازن و ما إن دلفوا ركضت كنزي الي مازن قائله بلهفه : ها عملتوا ايه ...في اخبار جديده
نفي مازن برأسه و تخطاها مطرق الرأس حتي جلس علي الائريكه بتعب
مالك : فين كريم
آسر بأجهاد : مش عارف بس قالي هيفضل يدور عليها
كنت إيمان تجلس بجانب عز الدين مطرقة الرأس و تشهق باكيه و شهد ايضاً حتي حاوطها آسر من كتفيها قائلاً بألم : ان شاء الله هنلاقيها
شهد ببكاء شديد : يارب ...يارب
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
في هذا الوقت نظرت اسيل الي رسغها وجدته ينزف بشده لذا قطعت قطعه طويله من فستانها و ربطتها علي بشده حتي يوقف النزيف أنتفضت بشده و أمسكت بالسكين ما إن سمعت خطوات تقترب للباب و دلف عماد بهيئته المرعبه هبت اسيل واقفه و أمسكت بالسكين أكثر و ظلت تعود بظهرها حتي ألتصقت بالحائط بينما قال عماد بسخريه : متخافيش متخافيش ...مليش مزاج دلوقتي
ثم أقترب منها قليلاً و وضع طبقين بداخلهم طعام علي الارض قائلاً : كلي
اسيل بحده رغم أرتجافة جسدها : اطلع بره
عماد بأبتسامه مقززه : هطلع ...بس راجعلك تاني
ثم ألتفت و كاد ان يخرج لكن قالت اسيل بشجاعه : عماد
ألتفت اليها عماد قائلاً بخبث : ايه وحشتك
اسيل : انت اللي نطيت عندي في الاوضه من كام يوم صح
ضحك عماد عالياً ثم قال بلؤم : طب ما انتي شاطره اهو
اسيل بأشمئزاز و خوف : اطلع بره
ضحك عماد مره اخري بسخريه ثم ألتفت و خرج من الغرفه بينما نظرت اليه اسيل بكرهه و غضب لكن ما إن ثواني و أنفحرت في البكاء قائله : يارب انقذني من الحيوان ده يارب
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
بعد مرور ساعه و نصف وصلت رؤي الي الڤيلا و دلفت اليهم بخجل قائله : السلام عليكم
أنتبه اليها الجميع و نهضوا واقفين بينما أقبلوا عليها إيمان و كنزي
رؤي بترقب : مفيش جديد
نفت إيمان و كنزي خلفها تبكي بشده أحتضنتها رؤي قائله : معلش يا كنزي. ...ان شاء الله هنلاقيها
كنزي ببكاء : يارب
دلف كريم في هذه اللحظه بينما نظر اليه الجميع بذهول و صدمه لكن ركضت اليه سهيله قائله بخوف : ايه اللي عمل فيك كده
أغمض كريم عينيه قائلاً بتعب : متخفيش متخفيش
أقترب من مالك قائلاً بجديه : ايه اللي حصلك
كريم بحنق : يا بابا نطيت من البلاكونه بتاعت شقة الحيوان ده
ربت مالك علي كتفه ليواسه بينما قالت رؤي : طب يلا يا جماعه ده ميعاد الكليه و اكيد هنلاقي صاحب عماد هناك
كريم : يلا
خرج الاربعه و معهم رؤي الذي دلفت سيارة آسر
و أنطلقوا الي الكليه
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
أوقفوا الاربعه السياره فجأه أمام الكليه و دلفوا للداخل و ظلوا يبحثون بأعينهم عن صديق عماد ثم هتفت رؤي مشيره بعيداً : اهو
ركض الجميع اليه و حاوطوه
تامر بقلق : في حاجه
لكمه كريم في فكه حتي وقع أرضاً ثم جلس فوقه و ظل يلكمه بشده حتي فقد تامر الوعي
آسر بقلق : خلاص يا كريم ....كده هيموت
نهض كريم ثم رفعه و حمله علي كتفه و ركض و خلفه مازن و زياد و آسر و رؤي خلفهم تحت انظار الجميع المصدومه
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
ألقاه كريم علي الائريكه الخلفيه قائلاً بصوت عالي : يلا تعالوا ورايا
و أكمل قائلاً بسرعه : شكراً يا أنسه رؤي
رؤي بقلق و هي تنظر خلفها : امشوا انتوا بسرعه قبل ما أمن الكليه يرجع
أومأ كريم برأسه ثم دار حول سيارته و دلف ثم أنطلق بها و خلفه الباقي بينما أخذت رؤي سيارة أجري بسرعه و أتجهت الي الڤيلا
بعد فتره وصلت رؤي و خرجت من السياره الاجري بسرعه و دلفت للداخل
ركض اليها الجميع قائلاً بلهفه : في ايه
رؤي و هي تلهث : الاربعه أخدوا تامر بعد ما ضربه كريم في الكليه
مالك بصدمه : خادوه فين
رؤي و هي تبلع ريقها الجاف : مش عارفه
وضع مالك كلتا يده علي رأسه و ينظر حوله بصدمه قائلاً : ربنا يستر
مروه بخوف : لحسن يعملوا في الواد ده حاجه
مالك برعب : مهو ده اللي خايف منه
عز الدين : لا متخفش ....دول كريم و آسر يعنب هيتصرفوا بعقل
نظرت سهيله اليهم بخوف قائله : يا جماعه انتو متعرفوش كريم
نظر اليها الجميع بصمت لكن مشحون بالتوتر و القلق و كل شخص ينظر للأخر بقلق
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
خرج كريم من سيارته و صفع الباب خلفه بقوه ثم أتجه الي تامر الفاقد للوعي تماماً و حمله علي كتفه و أخرج مفتاح من جيبه و ألقاه لمازن قائلاً : افتح الباب
ألتقطه مازن من الهواء و ركض يفتح هذا الباب
دلف الجميع بينما ألقي كريم تامر علي الارض و أتجه الي زجاجة ماء متسخه من الخارج و عاد الي تامر و كاد ان يصب الماء علي وجهه لكن قاطعه آسر قائلاً بسرعه : استني يا كريم قبل ما تصحيه
نظر اليه كريم قائلاً : في ايه
آسر : ايه المكان ده
كريم : ده مخزن
آسر : بتاعك يعني ؟
كريم : ايوه
ثم ألقي الماء بأكملها علي وجهه تامر الذي اعتدل جالساً بسرعه ينظر حوله بفزع
جلس فوقه كريم و أمسكه من ياقة قميصه قائلاً بغضب و حده : فين عماد ؟
تامر بفزع : عماد مين يا عم اوعي كده
لكمه كريم في وجهه قائلاً بغضب : اتكلم يا إما اقسم بالله هدفنك مكانك حالاً
تامر بصدمه : اقولك ايه طيب
كريم بغضب : فين عماد
تامر بصدق : معرفش
لكمه كريم مره اخري قائلاً : قول احسنلك
بينما أقترب زياد قائلاً بغضب : ما تتكلم يله ....بدل ما أخليك تتكلم بطريقتي
تامر بصدق : اقسم بالله معرف هو فين .....ده حتي بقاله اربع ايام مش بيجي الكليه
جثي آسر علي ركبتيه بجانب رأس تامر قائلاً بهدوء ظاهري فقط : أتكلم ....و قول هو فين ....بدل و الله ما هسيبك تخرج من هنا حي
ضرب تامر بقدميه في الهواء من اسفل كريم قائلاً بصدق : اقسم بالله ....اقسم بالله معرف هو فين
أقترب منهم مازن قائلاً بقرف : قوم يا كريم كده ده مينفعش معاه الكلام
نهض كريم لكن هب تامر واقفاً و كاد ان يركض لكن حاصره الجميع و أقترب منه مازن و ضربه بركبتيه بين فخذيه حتي صرخ تامر واقعاً ارضاً من شدة الألم قائلاً بأختناق : والله معرف مكانه .....و حياة ربنا معرفش
لكن أتجه اليه آسر و رفعه من كتفه حتي وقف أمامه و أمسكه من قميصه قائلاً بغضب : الحيوان ده خطف اختي ....انطق بئي قول فين مكانه
تامر بصدمه : أختك مين
مازن بغضب : اسيل
تامر بصدمه : انتو بتتكلموا بجد
أتجه اليه كريم ليضربه لكن فرد زياد ذراعيه امام صدر كريم قائلاً بحده و هو ينظر الي تامر : استني يا كريم
ثم أكمل موجهاً كلامه لتامر قائلاً بنظرات تفحص : انت مكنتش تعرف
تامر بصدق : اقسم بالله معرف اي حاجه من الكلام ده ....و الله العظيم انا حتي معرفش عنه اي حاجه من أربع تيام
كريم بغضب : طب و كنت هتوصله ازاي
تامر : معرفش كنت هوصله ازاي ....بس هو لما بيختفي كده بيظهر بعديها بكام يوم
غرز كريم أصابعه في خصلات شعره بغيظ و غضب شديد يكاد يقتلعهم
لكن هتف تامر فجأه قائلاً : بس انا اعرف واحده اكيد تعرف مكانه
كريم و مازن و زياد و آسر في نفس واحد : مين ؟
تامر بثقه : شاهي
كريم بأهتمام : مين دي
تامر : دي بنت من اللي بيقضي معاهم ليالي بس دي الوحيده اللي بيحكلها كل حاجه
آسر بسرعه : يلا عشان تودينا ليها
تامر : لالا استني بس
زياد بحنق : ايه تاني ؟
تامر : انا معرفش عنوانها فين بس اعرف المكان اللي بتشتغل فيه
كريم : طب يلا
تامر : ده بيفتح بليل بس
مازن بأستغراب : هو ايه ده
تامر : الكاباريه اللي بتشتغل فيه
كريم بغضب : احنا لسه هنستني لبليل
نظر اليه زياد قائلاً بأمتعاض : مفيش في أيدنا حل تاني غير اننا نستني
كريم بغضب : طيب ....بص يا زياد ....انت هتفضل هنا انت و مازن ....و انا و آسر هنروح نبلغ البوليس
أومأ مازن وخلفه زياد برأسه موافقاً بينما قال تامر : طب انا مش قولتلكم كل حاجه ....انا ممكن اديكوا العنوان اللي بتشتغل فيه و أمشي انا
كريم : انت مش هتمشي من هنا غير لما اسيل ترجع
تامر بصدمه : ايييه
زياد بغضب : اسكت يله
بينما غادر كريم و آسر خلفه و كلاً منهم أنطلق بسيارته الي قسم الشرطه
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
بعد فتره عاد اسر و كريم الي الڤيلا بعد أن أبلغوا الضابط ما حدث ثم دلفوا للداخل وجدوا الجميع جالساً و البعض منهم نائماً بأجهاد واضح علي وجوههم و خاصةً شهد الذي تشبه الاموات
ركض اسر اليها بينما أنتبه اليهم الجميع جثي آسر أمام شهد علي ركبتيه مربتاً علي وجهها قائلاً بقلق : شهد ... شهد ...شهد
حنان : سيبها يا آسر نايمه
ألتفت اليهم آسر قائلاً بغضب : دي مش نايمه
نهض الجميع و أقتربوا من آسر ينظرون الي شهد بقلق
بينما أعاد آسر نظره الي شهد ثم حملها بين ذراعيه قائلاً : هطلع أفوقها
إيمان : استني يابني هاجي معاك
صعد آسر حاملاً شهد و إيمان خلفه بينما جلس الجميع ينظرون الي شهد بقلق
قال مالك بتساؤل : عملتوا ايه يا كريم
تنهد كريم قائلاً : أخدنا صاحبه ده و فضلنا نضرب فيه لحد ما طلعنا منه بمعلومه لكن شكله فعلا ميعرفش مكانه
الجميع : معلومة ايه
كريم : قالنا في واحده هو بيحكلها كل حاجه و اكيد تعرف مكانه
مالك بصدمه : طب و مستنين ايه
كريم بحنق : لأنه ميعرفش عنوانها بس يعرف هي بتشتغل فين ....بس مضطرين نستني لبليل لأن شغلها بليل
عز الدين بأستغراب : شغل ايه ده
نظر كريم اليهم و لاحظ كنزي و سهيله الجالسين بجانب بعضهم ينظرون اليه بترقب لذا نهض قائلاً : مش لازم ....انا هطلع اغير هدومي و هخرج تاني
أومأ مالك برأسه قائلاً بينما قالت كنزي بأعين دامعه : طب فين مازن و زياد
أبتسم كريم اليها بأبتسامه صغيره قائلاً : متخافيش عليهم ...هما قاعدين مع تامر ...شويه و هيرجعوا و هروح انا و آسر مكانهم
أومأت كنزي برأسه ثم عادت الي حضن سهيله تبكي بخفوت
تركهم كريم و صعد بينما نهضت رؤي قائله : هطلع أعمل تليفون
أومأت كنزي برأسها موافقه و خرجت رؤي للحديقه تتكلم في الهاتف
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _
في غرفة آسر
وضع آسر شهد علي الفراش برفق ثم أخذ العطر و قربه من أنفها حينها أنكمشت ملامح شهد بأشمئزاز ظل آسر ينظر اليها بعدم فهم لكن وجدها تشهق عالياً فجأه حملها آسر بسرعه الي المرحاض و أوقفها أمام الحوض بينما هي تقيأت بشده حتي كاد ان يقطتع نفسها
إيمان بقلق : في ايه يا آسر
آسر بأشفاق و هو ينظر الي شهد في المرآه : استني بس يا تيته
بكت شهد قائله بألم بعد ما إن انتهت : ااااه مش قادره
آسر بحنان : معلش معلش ....انتي أخدتي الدواء النهارده
نفت شهد برأسها قائله بتعب : نسيت
وضع آسر ذراعيه اسفل ركبتبها و الاخر خلف ظهرها و حملها حينها أسندت شهد رأسها علي صدر آسر مغمضه عينيها بتعب
وضعها آسر علي الفراش و أخذ الدواء من جانبه و أعطاها قائلاً : خدي يا شهد
فتحت شهد عينها و أخذت الدواء ثم وضعته في فمها بينما قرب آسر كوب الماء و شربها ببطئ حتي ما إن أبتلعت شهد الاقراص رفعت يدها و أشارت له بوهن و ضعف بأن يتوقف
أنزل آسر الكوب بينما قالت إيمان : بالشفا يا حبيبتي
بكت شهد قائله : قوم يا آسر ....قوم شوف اسيل
هبط آسر برأسه و قبلها علي جبهتها قائلاً : حاضر يا حبيبتي بس انتي ارتاحي
شهد ببكاء : انا مرتاحه ...بس قوم دور عليها
إيمان بحنان : قوم يا حبيبي ....انا هفصل قاعده جمبها ....و هنزل أعملها حاجه تشربها
أومأ آسر برأسه موافقاً رغماً عنه ثم نهض و خرج من الغرفه لكن قبل ان يخرج ألقي نظره اخيره علي شهد ثم التفت خارجاً
هبط آسر الدرج وجد كريم مبدلاً ملابسه و متجهاً الي الخارج
آسر : كريم
ألتفت اليه كريم قائلاً : ايوه
أقترب منه آسر : رايح فين
كريم : هروح المخزن
آسر : طيب استني جاي معاك
غادروا الاثنين تحت أنظار الجميع الذي منهم يبكي و الذي ينظر اليهم بحزن
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
بعد فتره دلف عماد الغرفه وجد اسيل ضمه ركبتيها الي صدرها مطرقة الرأس و ساكنه تماماً أقترب منها عماد بحرص شديد و ظل يبحث بعينيه عن السكين و ما إن أقترب اكثر حتي أنتفضت اسيل بشده و هبت واقفه متشبثه بالسكين قائله بفزع : ابعد عني ....ابعد عني
عماد بغضب : هو انا كل ما اقرب منك هتقعدي تصرخي كده
اتسعت عين اسيل بذهول قائله بحده : و انت تقرب مني ليه اصلا ......بس انا اقسمت بالله لو قربت مني هموت نفسي
عماد بغضب : انتي ايييييه ؟ ....انتي مبتحسيش
نظرت اليه بذهول بينما أكمل عماد قائلاً بغضب : انا عملتك كل حاجه عشان تحبيني زي ما بحبك .....بحاول اكلمك و اسأل عليكي و انتي بتصديني .....احاول اقرب منك تبعدي عني
ثم صمت قليلاً و قال بخفوت و ألم : انا بحبك يا اسيل
نظرت اليه اسيل بذهول لكن قالت بحده : اطلع بره
ضحك عماد قائلاً بتهكم : انا طالع .... و مش هقرب منك تاني
اسيل بذهول : بجد
عماد بخفوت : ايوه .... بس هتفضلي هنا و معايا طول عمرك لحد ما تحبيني
اسيل بذهول : هو بالعافيه
عماد ببرود : لا هيبئي براحتك ....بس هتفضلي هنا لحد ما تحبيني
اسيل بذهول : انت مجنون ....اكيد مجنون
ثم أكملت قائله بكرهه : ده انت لو أخر راجل في العالم لا يمكن احبك
أطرق عماد رأسه للأسفل عدة ثواني ثم تجاهلها و رفع رأسه قائلاً ببرود : مأكلتيش ليه
ضربت اسيل الطعام بقدميها حتي و أنقلب بأكمله علي الارض ثم نظرت اليه قائله بقرف : مش عايزه منك حاجه
نظر عماد الي الطعام المسكوب بجانب حذائه ببرود قائلاً : مش حرام اللي عملتيه ده
صرخت اسيل قائله : اطلع بره بئي
نظر اليها عماد بنظرات جريئه قائلاً : هطلع ....بس هرجعلك بعدين
خرج عماد من الغرفه و أتجه الي هاتف اسيل و فتحه حينها جاءت رساله لكريم بأن هاتف اسيل قد فُتح
هب كريم واقفاً قائلاً بلهفه : تليفون اسيل اتفتح
نهض مازن و آسر و زياد قائلين بسرعه : اتصل بيها بسرعه
أومأ كريم برأسه و أتصل بها و ما إن ثواني و أنفتح الخط
كريم بلهفه : اسيل ....انتي فين
ضحك عماد قائلاً : ما تهدي علي نفسك يا حضرة الظابط ....خليك جامد أومال
كريم بغضب : والله لتشوف مني أيام سود يا أبن ال.....
عماد بلامبلاه : لا انا الكلام ده مبيأكلش معايا
كريم بغضب : اقسم بالله لهجيبها ...و هتشوف
ضحك عماد بسخريه : يا عم كريم انت مش هتعرف توصلها اصلاً ....فا مش هتشوفها تاني
كانت اسيل تقف خلف الباب مستمعه لكل كلمه لكن ما إن علمت بأنه كريم ضربت بيدها علي الباب قائله بصريخ : كرييييم ....الحقني يا كريم ....تعالوا خدوني من هنا
ثم ضربت بيدها أكثر علي الباب بينما ضحك عماد و وضع الهاتف بجانب الباب و فتح مكبر الصوت ببرود بينما قال كريم بقلق : اسيل ...اسيل انتي كويسه
اسيل ببكاء : انا كويسه ...بس تعالي خدني من هنا ونبي
كريم بغضب : هجيلك و الله هجيلك
بكت اسيل اكثر و وضعت رأسها علي الباب قائله بنحيب : بسرعه يا كريم
أبعد عماد الهاتف عن الباب و أغلق مكبر الصوت قائلاً : ده ايه الرومانسيه اللي انا شايفها دي
كريم بغضب : عايز كام و ترجعلنا اسيل
ضحك عماد عالياً بسخريه قائلاً : انت قديم اوي يا حضرة الظابط
كريم بغضب : امال عايز ايه
عماد بنبره خبيثه : عايزها كلها علي بعضها
حينها أنتفضت اسيل من الداخل بشده و صرخت قائله ببكاء : كريم متسبنيش يا كريم ....ونبي اوعي تسبني
كريم بغضب : مش هسيبك يا اسيل ......والله لو قربتلها ولا لو لمست شعره منها هخليك تعيش في جحيم
ضحك عماد قائلاً : لما نشوف هتعرف توصلنا ولا لا ....و سلام بئي عشان عايز أخد راحتي مع اسيل شويه
ثم أغلق الخط يضحك عالياً بينما صرخ كريم قائلاً بغضب : مش هتلحق ....الو ...الو
أنزل كريم هاتفه من علي أذنه قائلاً بغضب : يا أبن ال....
آسر بغضب : لا مش هقدر استني الكام ساعه دول....ده ممكن يعمل فيها حاجه
مازن بهدوء : يا جماعه ما احنا مقدمناش اي حل تاني
كريم بغضب : امال نسيبها كده ....انت مسمعتش قال ايه في اخر المكالمه
مازن بثقه : ده بيلعب علي أعصبنا
زياد بحنق : و ممكن يكون بيتكلم بجد و يتهجم عليها
حينها أنتفض كريم قائلاً : لالالا انا مش هقدر استني اكتر من كده
ثم أتجه الي تامر الملقي علي الارض المتكتف بالأحبال ثم رفعه من كتفيه قائلاً : تعالي
معايا
آسر : رايح علي فين ؟
كريم و هو يسحب تامر خلفه قائلاً : هروح المكان اللي بتشتغل فيه
ركض مازن خلفه : مهو قالك بيفتح بليل ....خلاص استني الساعتين دول
كريم بغضب : ولا ثانيه واحده
ثم أكمل قائلاً بجديه شديده : خليكوا هنا و لو في جديد هتصل بيكوا تحصلوني
أومأ الجميع برأسه موافقاً لكن أعترض آسر قائلاً : لا انا هاجي معاك
أومأ كريم برأسه قائلاً : طب خلاص روح يا زياد انت و مازن و لو حصل حاجه هكلمكوا تحصلونا
خرج الجميع و أطلقوا بسيارتهم
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
أوقف مازن سيارته أمام الڤيلا و خلفه زياد ثم خرجوا الاثنين و دلفوا داخل الحديقه بينما ضرب مازن جرس الباب في الداخل هبت كنزي واقفه ثم ركضت بسرعه الي الباب و الجميع خلفها فتحت الباب وجدت زياد و مازن
تنحت جانباً قائله بأحباط : اتفضلوا
دلف زياد بينما ظل مازن واقفاً أمامها ينظر اليها بتفحص كانت كالورده الذابله مسبله جفنيها بحزن أقترب منها حازم و حاوط كتفيها و قربها الي صدره و سار بها متجهاً للداخل يجلس معهم بينما كنزي الذي ما إن أقتربت منه اقشعر بدنها و لكن بعد عدة ثواني أستكانت و سارت معه
جلس مازن محتضناً كنزي كما هو قائلاً بأستغراب : في حد ناقص ...فين شهد ؟
إيمان بحزن : نايمه فوق عشان تعبانه
أومأ مازن برأسه قائلاً : ربنا يستر
نظر زياد حوله يبحث عن سهيله حتي وجدها بجانبه واضعه وساده أمام صدرها و مائله برأسها للخلف نائمه بأجهاد كما هي بفستانها منذ ليلة أمس
كان لا يشعر بها زياد لأنها متكوره علي نفسها و الوساده أيضا كانت تشبه الائريكه فظن انها ليست موجده
مالك بخفوت : صحيها يا زياد عشان تطلع تنام فوق
أستغرب زياد قليلاً لكن نظر اليها و وضع يده علي الوساده و دفعها برفق قائلاً بهدوء : سهيله ....احم .....سهيله
فتحت سهيله عينها بسرعه ثم أعتدلت جالسه قائله بلهفه : لقيته اسيل ؟
أبتسم زياد رغماً عنه علي مظهرها بينما قال مالك بهدوء : اطلعي يا حبيبتي نامي في أوضتك
فركت سهيله عينبها قائله : لا خلاص انا صحيت ....انا مش عارفه نمت ازاي اصلاً محستش بنفسي
ثم نظرت اليهم جميعاً قائله : ايه ده فين كريم
زياد بهدوء : راح هو و آسر يشوفوا حاجه
أومأت سهيله برأسها موافقه ثم أنحنت بظهرها للأمام و أسندت ذراعيها علي ركبتيها و تنظر أمامها بشرود
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

اسيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن