الفصل 60

6.8K 135 1
                                    

كان آسر يقود سيارته و يبحث عن سيارة كريم كالمجنون حتي وجدها واقفه عن بعد فزاد من سرعة سيارته و الجميع قد رأو سيارة كريم بوضوح فأتجه الجميع اليها
اما عند كريم فكان يتفحص اسيل بقلق و خوف لكن أذنه ألتقتط اصوات السيارات و هي مقبله عليه فأستقام بسرعه و عينيه متسعه بعدم تصديق و هو يري سيارة اسر و مازن و زياد و سياره رابعه معهم لكنه سارع بأستقلال السياره و الأنطلاق بهم فأصبح بعيداً عنهم نسبياً لكنه رأي آسر مصمماً علي ملاحقته هو و مازن الاثنان يقتربون منه بخطوره فضغط كريم علي دواسة البنزين بقوه فأزدادت سرعة السياره فبدأ يبتعد عنهم أبتعاد ملحوظ لكن آسر لم يتركه بل زاد من سرعة سيارته و بدأ يقترب منه و مازن و زياد و رامي خلفه
لكن و في لمح البصر هذا المعتوه رامي قد اصبح مجواراً لسيارة كريم و هو ينحرف نحوه بخطوره و هو يصيح فيه ان يتوقف
توتر كريم بشده و هو يري الاربع سيارات يحاوطونه و هذا الغبي ينحرف عليه بشده فيتسبب في أذية اسيل
لكنه لم يستسلم لخوفه و توتره فقام بالضغط علي دواسة البنزين بقوه خطيره و غير آمنه و أبتعد عنهم جميعاً لكنهم خلفه و لم يتركوه لكنه حاول ان يهرب منهم بدخوله من شوراع جانبيه و بالفعل اخذ ينحرف بسيارته يميناً و يساراً في شوارع عديده حتي فعلها و هرب منهم و اختفي عن انظارهم ثم اتجه بسرعه لوجهته

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_____________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_________،،،،،،،،،،،،،،،

أوقف آسر سيارته بغضب و هو يخرج منها صارخاً بجنون فركض اليه مازن و هو يحاول تهدئته لكنه لم يهدأ بل اخذ يتنفس بغضب و صدره يعلو و يهبط بسرعه
قال مازن بأضطراب و حرج من موقفه : اهدي يا آسر... ان شاء الله هنلاقي حل
صاح آسر بغضب شديد و جسده بأكمله يهتز من شدة العصبيه : اهدي ازاي .....قولي اهدي ازاي و اخوك خاطف اختي .....و بعدين دي تعبانه يعني ممكن يحصلها اي حاجه في اي لحظه
صمت مازن نهائياً و اطرق رأسه بحرج و خجل من تصرفات اخيه الغير محسوبه حينها ترجل مالك من سيارة أبنه هو الاخر و اتجه الي آسر ثم لف ذراعيه علي كتفه و هو يربت علي جسده المتشنج بقلة حيله و هو لا يصدق ان هذا أبنه كريم بل انه انقلب الي وحش في سبيل الحفاظ عليها لكن الذي يطمئنه قليلاً انه متأكد انه يحبها حب يصل للجنون و لن يؤذيها

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_____________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،_________

( بعد مرور ساعه )

كان كريم قد اقترب من وجهته حينها أستفاقت اسيل بعد ان كانت فاقده للوعي لكنها أستفاقت بمفردها دون ان يوقظها كريم حيث انه كان يزيد من سرعة السياره ليصل للبيت و يحاول ان يفيقها هناك لأنه خائفاً عليها لكنها أستفاقت الآن بمفردها و عليه ان يستعد لأي من حركاتها المجنونه و كما ظن ما إن استفاقت و أصبحت في كامل وعيها اخذت تنظر حولها بفزع و هي تري الظلام الشديد يحاوطهم من كل جانب نظرت الي ظهره برهبه و خوف و هي تعتقد انه لا يراها ......مظهره الضخم و هو يجلس في مقعده مستقيم الظهر ينظر للأمام بثقه يثير في نفسها رهبه و خاصة مع ملابسه العسكريه التي زادته وسامه و ثقه لكنها لم تهتم بوسامته هذه فأعتدلت جالسه بسرعه و هي تنظر حولها بصدمه و هي تري خيوط الشمس الذهبيه تداعب السماء بخجل
عقد كريم حاجبيه بأستغراب و هو لم يجد منها بكاء او صراخ او حتي ركل في ظهر مقعده فنظر اليها في المرآه و صعق عندما رأها تتقوقع علي نفسها بجانب النافذه و هي تضم ساقيها الي صدرها و تلف ذراعيها حول ركبتيها منحنيه برأسها للأسفل و لا ينقصها إلا البكاء و بالفعل ما إلا ثواني و أستمع لصوت بكاؤها الناعم الخافت فعقد حاجبيه بغضب و انزعاج ....و اخذ يشعر بالندم فزفر بقوه دون ان يتكلم لأنه في الحقيقه ليس يوجد كلام يقوله من الاساس فصمت مجبراً و هو يراقبها
كانت تبكي بخوف و ذعر و مئات الافكار تروادها في عقلها .....بالتأكيد انه لم يتركها ....فماذا سيفعل معها إذاً .....و كيف ستعيش معه في مكان واحد ......مئات الاسئله تراودها في عقلها تجعلها ترتعب اكثر و أكثر لكن ما جعل قلبها يهوي في قدميها و الدماء تهرب من وجهها ما إن شعرت بالسياره تتوقف تدريجياً و كريم يترجل منها لكنها ظلت مختبئه داخل نفسها هكذا لا تريد ان تري اي شئ يخيفها
أستدار كريم حول السياره حيث تجلس هي ثم فتح الباب بملامح جامده لا تنم علي شئ ابداً ثم قال بجمود : انزلي
لم ترد عليه بل شدت من ألتفاف ذراعيها حول ركبتيها و هي تضم قبضتيها بعصبيه شديده تدل علي رعبها منه فأعاد كريم كلمته مره اخري لكن بنبره هادئه قليلاً : انزلي يا اسيل
رفعت وجهها الباكي اليه ثم نظرت الي عينيه و قالت بنبره مرتجفه : لا .....لو عايز تحبسني احبسني هنا
عقد حاجبيه بعدم فهم قائلاً : و مين قالك اني عايز احبسك
أبتسمت بسخريه و هي تنظر اليه من رأسه لأخمص قدميه و قد رأت من خلفه بيتاً كبيراً صخم يشبه بالقصور في التصميم
تكلم كريم هذه المره بحنان و هو يستند بذراعه علي السياره و يبسط لها ذراعه الاخر امامها قائلاً : انزلي معايا يا اسيل متخافيش
ردت هي هذه المره بحده قاسيه و هي تنظر له بكرهه : قولتلك لا
تجمدت ملامحه و تصلبت بشكل مخيف فأستقام واقفاً و هو ينظر حوله فشحب وجهها من مظهره و هي تكاد ان تقسم انه سيحملها الأن يأخذها عنوة عنها و كما توقعت .......انحني عليها فجأه و هو يضع ذراع اسفل ركبتيها و الاخر خلف ظهرها و حملها بين ذراعيه فصرخت اسيل بذعر و هي تتلوي من بين ذراعيه بشده لكنه احكم ذراعه عليها بقوه و دلف بها داخل البيت و ما إن دلف تركها تقف علي قدميها فسارعت هي بالأبتعاد عنه و هي تنظر حولها بذهول و تري هذا البيت الكبير المظلم بعض الشئ فبهو المنزل هو الذي مُضاء فقط اما باقي المنزل فهو مظلم تماماً لكنها استطاعت ان تري الاثاث الفخم و التصميم الرائع للبيت و أثناء تأملها لما حولها اتجه كريم يفتح باقي الانوار فقفزت مذعوره و هي تري كل شئ بوضوح و قد رأت ايضاً درج و هذا يدل انه يوجد طابق اخر بالأعلي فبدون ان تتردد ثانيه اندفعت نحوه راكضه لعلها تجد اي شرفه تهرب منها بالأعلي اما كريم فأبتسم بمراره و اتجه الي الأريكه الضخمه يجلس عليها و هو ينظر امامه بوجوم و هو يستمع صوت قدميها و هي تركض في الاعلي 
كانت تركض و تدخل غرفه تلو غرفه و هي تبحث عن اي شرفه مفتوحه لكن للأسف الحميع مغلقون من الخارج و قد فعل هو هذا لأنه يعرفها جيداً و يعرف جنونها حتي الباب الأخر للبيت الذي لم تكتشفه اسيل بعد اغلقه تماماً حتي لا تستطيع الهرب كما فعلت في بيته الاخر
و في اخر غرفه دخلتها و وجدت ان الشرفه كالعاده مغلقه انهارت ارضاً جالسه و هي تبكي بشده و قد شعرت انها اصبحت محاصره تماماً و لم تستطيع الهرب منه اخذت شهاقتها تعلو شيئاً فشيئاً حتي اصبحت تشبه بالصريخ و هي تهذي بكلمات غير مفهومه استمع كريم لصراخها و بكاؤها لكنه لم ينهض بل ظل جالساً مكانه و هو ينظر امامه بحزن و ندم ليس نادماً علي ما فعل بل نادماً علي بكاؤها ...... نادماً علي كل دمعه غاليه تنساب من عينيها الرائعتين الذي تشبه الاحجار الكريمه في جمالها .....عينيها بلون السماء تلمع بشده يوجد بهما سحر غريب يجعله ينظر اليهم مأسوراً بسحرهم و اثناء تفكيره في عينيها استمع خطوات قدميها و هي تقترب منه فألتفت اليها بلهفه و ليته ما ألتفت فقد رأها و هي تقترب منه بسرعه و هي مفطوره من البكاء حتي وقعت جالسه علي ركبتيها بين ساقيه ثم وضعت كلتا يدها علي ركبتيها و تهتف بتوسل و بكاء : ارجوك خرجني من هنا ....ارجوك
مال كريم عليها ثم احاط رأسها بقبضتيه قائلاً بأصرار و هو ينظر الي عينيها بألم : مش هقدر ....مش هقدر اسيبك ليهم تاني
أنفجرت اسيل باكيه بعنف و هي تبعده عنها لكنه لم يترك رأسها بل نهض و أنهضها معه ثم دفن رأسها في صدره  مغمضاً عينيه بألم و هو يستمع لبكاؤها و شهقاتها الذي تتلو خلف بعضها عدة مرات متتاليه بشكل يثير الشفقه فضمها اليه اكثر و قد ترك رأسها علي صدره و لف ذراعيه حولها اما هي ظلت تبكي و رأسها واقعه علي صدره لكنها همست بألم من بين شهقاتها الذي تؤلمها و تؤلم قلبها المُجهد : انت ليه بتعذبني
تشنج جسد كريم بأكمله بعض ان استمع الي جملتها البسيطه هذه لكنه همس بعدم تصديق : بعذبك
رفعت اسيل رأسها و نظرت اليه بكرهه و دموعها تنساب علي وجنتيها بغزاره هامسه بشراسه من بين اسنانها : ايوه ....بتعذبني ...انا بكرهك
احتدت عينيه هو الاخر بخطوره فأمسك رأسها بقبضتيه كما فعل منذ عدة ثواني و همس من بين اسنانه بشراسه : لو العذاب هو الطريقه الوحيده اللي هترجعلك ليا .......مش هتردد ثانيه اني اعذبك
اتسعت عينيها بذهول و هي تنفي برأسها بعدم تصديق و كأنها تري امامها شخصاً اخر مجنوناً و ليس كريم ابداً فقامت بدفعه من صدره بقوه فأوقعته علي الائريكه من خلفه و هي تصرخ بكلمه واحده بكل ما اوتيت من قوه : بكرهاااااااك
ثم تركته و ركضت للأعلي بسرعه تحتمي بأي غرفه منه و من جنونه

اسيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن