💚💚
رفعت وجهها اليه قائله بأستغراب و أعين دامعه : ايه ؟
أبتعد عنها مازن بهدوء ثم امسك يدها و سحبها خلفه للفراش حتي جلس و اجلسها بجانبه فأخرج هاتفه و طلب رقم اسيل و وضع الهاتف علي اذن كنزي الذي تنظر اليه بعدم فهم لكن ما إن استمعت الي صوت اسيل الذي تعرفه عن ظهر قلب يقول بهدوء : الو ...ازيك يا مازن
هبت واقفه و صرخت بصدمه ممزوجه بالسعاده : اســـيل
علي الجانب الاخر الاخر اتسعت عين اسيل بصدمه لكنها اجبرت لسانها علي الكلام فقالت بتقطع و أرتباك شديد :ک.. كنزي
لكنها وجدت صوت أخر يرد عليها قائلاً : اسف يا اسيل كان لازم اعرفها عشان توافق علي الفرح
تكلمت اسيل بأرتباك قائله : طب حد تاني عرف
رد مازن يهدوء : لا متقلقيش ...شويه و هخليها تكلمك ....شكلها بتعاني من صدمه متأخره
بالفعل فبعد ان اخذ منها الهاتف هوت علي الفراش و هي تنظر امامها بصدمه و قد توقف عقلها و جميع اعضاء جسدها حتي أنفاسها توقفت
فأغلق مازن الخط و جلس بجانبها ينظر اليها بقلق و قد تحفز جسده لأي حركه متهوره ستقدم عليها و بالفعل كما ظن تماماً صرخت فجأة و أنهالت عليه بالضرب
فوقع مازن علي الفراش فصعدت فوقه و اخذت تضربه و هي تصرخ بجنون قائله : كنت عارف رقمها و بتكلمها ....كنت عارف رقمها و بتكلمها يا مازن ....رد عليا ...رد علياااااااااا
انفجر مازن ضاحكاً و هو يحاول ان يتكلم لكنها كانت تضربه بكل قوتها فهتف من بين ضحكاتها و لُكماتها : ارد ازاي و انتي قعده علي نفسي كده
هدأت كنزي تماماً لكنها لم تنهض بل أمسكته من ياقة قميصه و جذبت رقبته اليها كمن يمسك حرامي و هتفت من بين اسنانها بشراسه : أنطق يا مازن بدل ما والله مش هيحصلك كويس
قهقه مازن عالياً و هو يغمض عينيه بقوه شاعراً بأن قلبه سيتوقف من كثرة الضحك
فضربته كنزي بقوه و هي تنظر اليه بغيظ و جنون فهتف مازن بأنفاس مختنقه لجلوسا علي بطنه و هو مازال يضحك : طب اهدي بس و انا هعرف ارد عليكي
جذبت رقبته أكثر حتي كاد ان يصطدم بصدرها لكنها هتفت بغضب جعلته يجفل منها : متضحكش .....بطل تضحك
لكن حينها لم يتمالك نفسه و انهار ضاحكاً فمنظرها لا يوحي بالشراسه ابداً فا ملامحها البريئه لا تليق مع الشراسه أبداً فبدت كطفله صغيره غاضبه من احداً اكبر منها ولا تستطيع نعته او التطاول عليه فهذا جعله ينهار ضاحكاً
أسبلت كنزي جفنيها بحزن و أرخت قبضتيها من علي قميصه ثم تركته تماماً و نهضت لكن قبل ان تبتعد كان قد جذبها من ساعديها بسرعه حتي أجلسها مره اخري لكن بجانبه علي حافة الفراش و حاوط خصرها بذراعه يضمها الي صدره ثم أخفض وجهه للأسفل يراقب ملامح وجهها فوجدها تزم شفتيها و هي تحاول جاهده ان تتحكم في أرتعاشها الذي يفضحها و هو يقسم بأنها تريد ان تنفجر باكيه فأبتسم بحنان و بالفعل ما هي إلا لحظات و وجدها تشهق باكيه ثم تدفن وجهها في صدره تبكي بقوه و جسدها ينتفض من شدة البكاء ، فحاوطها مازن بذراعيه الاثنان و ضمها الي صدره بقوه اما هي فقد حاوطت خصره و تدفن وجهها في صدره تبكي بقوه فربت مازن علي صدرها بحنان قائلاً : اهدي حبيبتي ....انا هفهمك علي كل حاجه
قالت كنزي من بين بكاؤها و هي مازالت تدفن وجهها في صدره فبدي صوتها متحشرجاً و مختنق : تفهمني ايه يا مازن حرام عليك .....منك لله علي اللي عملته فيا
أبعدها مازن عن صدره و قال بحزم : اسمعيني يا كنزي و انتي هتفهمي بس اهم حاجه الكلام اللي هقوله ده ميطلعش بره انتي فاهمه
أومأت برأسها موافقه بطاعه كالطفله المطيعه حينها تنهد مازن بثقل و بدأ يقص عليها كل ما حدث بأستثناء مرضها أحتراماً لرغبة اسيل فأمر مرضها هذا لم يعرفه سواهم فقط و قد قررت هي ذلك