23

5.9K 141 4
                                    

💛

في صباح اليوم التالي استيقظت اسيل و أرتدت ملابسها و خرجت من غرفتها بخفوت شديد و هبطت للأسفل متجهه الي سيارتها الذي أصلحتها حتي تبتعد عن كريم لكن وقفت متسمره مكانها حين قال كريم من خلفها : اسيل
ألتفتت اليه ببطئ قائله : نعم
كريم بجديه : يلا عشان اوصلك
اسيل : لا هروح لوحدي
كريم بصرامه : يلا
اسيل بعند : لا انا عايزه اروح لوحدي
كريم بنفاذ صبر : يلا يا اسيل
اسيل ببرود : لا
كريم بعند هو الاخر : هتيجي معايا
اسيل بغيظ : طب انا عايزه اروح بعربيتي ...و لوحدي
كريم ببرود : لما آسر يجي أبئي اعملي اللي انتي عايزاه ...انتي امانه معايا لحد ما آسر يرجع
اسيل بأستغراب : ايه مش فهمه
كريم بهدوء : يوم ما رجعنا من الفرح و هو سافر أمني عليكي
تأففت اسيل قائله : طب و ايه المشكله لما اروح الكليه لوحدي
كريم بغضب : و استني لما يحصل زي امبارح
صمتت اسيل تماماً لا تعرف بماذا ترد بينما قال كريم بنبرة أمر : يلا
ثم تركها و أتجه الي سيارته و خلفه اسيل بصمت و دلفوا داخل السياره
بعد فتره أوقف كريم سيارته أمام كليتها قائلاً بهدوء : هتخلصي امتي
اسيل بخفوت : علي الساعه واحده
أومأ كريم برأسه قائلاً : طيب
خرجت اسيل من السياره بهدوء متجهه للداخل بينما ظل كريم ينظر اليها طويلاً و بداخله يشعر بشئ غريب تجاه اسيل لكن غير قادر علي معرفته
ثم ادار محرك سيارته و أنطلق بها عائداً الي البيت
                 _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

في الفندق كان آسر ما زال نائماً و شهد علي صدره لكن استيقظت شهد علي صوت رنين هاتفها
فتحت عينيها و نهضت من علي صدر آسر و هي تنظر اليه بأستغراب لكن أتجهت لهاتفها و فتحت الخط قائله بنعاس : الو
اسيل : صباح الفل
شهد بأبتسامه : اسيل ....ازيك وحشتيني اوي
اسيل بمرح : ايوه طبعاً ..... تلاقيكي نسيتيني
شهد بصدق : لا والله ...ده انتي وحشتيني اوي ... و نفسي نرجع
اسيل بأستغراب : ترجعي فين يا هبله .....انتي في شهر العسل
ضحكت شهد قائله : ما انا عارفه بس اصلكوا وحشتوني
اسيل بلؤم : ممممم عموما لسه قدامك كتير علي ما تخرجي
شهد بأستغراب : اخرج منين ؟
اسيل : تخرجي من سجن آسر ....ده انا اخيراً لاقيت حد فيكوا تليفونه مفتوح
شهد بأرتباك : لا ...انا موبايلي كان قاطع شحن و مكنتش لاقيه الشاحن ....و آسر ....
قاطعتها اسيل قائله : عارفه عارفه ....عشان بقعد كل خمس دقايق اكلمه ....امال هو فين ؟
نظرت اليه شهد قائله : نايم
اسيل : مممم ....طب قوليله لما يصحي يخليه يكلمني
شهد بهدوء : حاضر
اسيل : ماشي يلا سلام بئا عشان هدخل محاضره
شهد بهدوء : ماشي سلام
اسيل : سلام 
أغلقت شهد الخط و وضعت الهاتف علي المنضده و أتجهت الي المرحاض لتستحم
بعد فتره استيقظ آسر و فتح عينيه لكنه ما زال مستلقياً علي ظهره ثم نظر بجانبه لم يجد شهد لكنه سمع صوت مياه في المرحاض فعلم انها بداخله
بعد عدة دقائق خرجت شهد من المرحاض ملتفه بالمنشفه الكبيره الذي تغطي كامل جسدها متجهه الي الخزانه لتأخذ ملابس لأنها قد نست ان تأخذها لذا خرجت بهذا الشكل مضطره بينما ما إن رأها آسر اصطنع النوم بسرعه
نظرت اليه شهد حتي تتأكد انه نائم حتي تأكدت و أقتربت من الخزانه اكثر و فتحتها ثم بدأت تختار ملابسها بينما آسر ظل يتقلب ليمثل دوره بأتقان لكنه وقع أرضاً فتأوه بشده بينما ألتفتت اليه شهد بسرعه قائله بخضه : في ايه
آسر و هو يضع يده علي ظهره قائلاً بألم : اااه مش قادر
أحكمت شهد المنشفه عليها بشده و علي رأسها و أتجهت اليه و جثت علي ركبتيها بجانبه قائله : طب انت كويس ... ؟
أومأ آسر برأسه قائلاً : اه
أومأت شهد برأسها ناهضه ثم مدت يدها تساعده ان ينهض قائله : طيب قوم
وضع آسر يده في يدها و نهض متأهواً لكنه أستغل الفرصه بما انها قريبه منه و حاوط خصرها بذراعيه و هو ينهض
حينها أنتفضت شهد بقوه حتي شعر آسر بهذا لكنه كان مطرق الرأس مبتسماً بخبث
بعد ان نهض وضعت شهد يدها علي ذراعيه لتبعدهم قائله بخجل : حاسب يا آسر
لم يستمع اليها بل جذبها اليه اكثر حتي اصتدمت به
شهد بخوف : يا آسر سبني
آسر بتسليه : لا
ظلت تتلوي من بين ذراعيه بخوف لكن هو يشدد علي خصرها كلما تلوت
شهد و قد بدأ قلبها يعلوا و يهبط كأرنب مذعور : آسر انت قولتلي انك مش هتخليني اعمل حاجه غصب عني
آسر بهدوء و هو ما زال يحاوطها : و انا عند وعدي ليكي
شهد ببعض الراحه : طب خلاص سيبني
آسر بلؤم : مقولتلكيش صباح الخير الاول
شهد بعدم فهم : هاه
هبط آسر برأسه ببطئ و قبلها من شفتيها بجرأه حتي اتسعت عين شهد بصدمه في أول الأمر لكن بعد عدة ثواني قد استسلمت لسحر قبلته الرقيقه
أنتهي آسر من قبلته الطويله قائلاً بأبتسامه جميله : صباح الخير
كانت شهد مغمضة العينين و هي بين ذراعيه و صدرها يعلوا و يهبط لكن فتحت عينيها و أزاحت ذراع آسر و أخذت ملابسها و ركضت الي المرحاض مغلقه الباب خلفها
بينما أبتسم آسر بسعاده لأنها لم تغضب منه
             _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
بعد فتره كانت اسيل تسير بجانب صاديقتها رؤي و جاء في مقابلتها عماد صاحب الوجه المتورم ضحكت اسيل علي مظهر وجهه و تخطته لكن رأت نظرة التوعد في عينيه
لكن بعد عدة ثواني وقف مصطفي أمامهم قائلاً بجديه لاسيل و رؤي :  تعالولي علي المكتب
اسيل : ليه
مصطفي بصرامه : حصلوني علي المكتب حالاً
نظرت اسيل الي رؤي بأستسلام و أتجهوا خلفه
بعد عدة ثواني دلفوا المكتب
قال مصطفي : ممكن اعرف ايه اللي حصل اول امبارح ده عشان تعملوا في فيروز كده
اسيل ببرود : اللي حضرتك متعرفوش انها صورتني و انا واقفه معاك بتشرحلي حاجه و بعتتها لكل الدفعه و سيرتي بئت علي كل لسان
مصطفي : كنتي جيتي و قولتيلي
تدخلت رؤي قائله : لو كانت قالت لحضرتك كنت هتعمل ايه
اسيل بلامبلاه : عموما هي أخدت جزئها
مصطفي بغضب : انتو بتقولوا ايه ؟ ....الموضوع ده ميتكررش تاني
رؤي بلامبلاه : ان شاء الله
نظر اليهم مصطفي بحده قائلاً : اتفضلوا
خرجت اسيل و مادا ان تخرج رؤي يليها لكن قال مصطفي : رؤي
ألتفتوا اليه الاثنين ثم قالت رؤي : نعم
مصطفي بجديه : عايزك
نظرت اليهم اسيل قائله : طب يا رؤي همشي انا عشان كريم بره
أومأت رؤي برأسها متوتره بينما خرجت اسيل و و ما إن خرجت وجدت كريم أتجهت اليه و أنطلقوا عائدين الي البيت
بينما أغلق مصطفي باب مكتبه لذا قالت رؤي بتوتر : بعد اذنك افتح الباب
نظر اليها بأستغراب لكنه فتحه قائلاً : اهو
رؤي بتوتر : في ايه
مصطفي بثبات : ايه اللي خلاكي تتخانقي مع فيروز مع انها معملتكيش حاجه
رؤي بأرتباك : بعد اذنك يا دكتور مصطفي ممكن متجبش سيرة البنت دي
مصطفي ببرود : مش بمزاجك ....انا بسألك ليه عملتي كدا
رؤي بغضب : و مفيش غير فيروز اللي نتكلم عليها
مصطفي بأستغراب : امال عايزاني اكلمك في ايه
لعنت نفسها في هذه اللحظه بشده حتي ادمعت عينيها لذا قالت و الدموع متجمعه في عينيها : مقصدش كده .....عن اذنك
ثم تركته و ركضت للخارج باكيه 
                _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

اسيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن