الفصل 30

6.8K 162 5
                                    

💞💞

بعد عدة ساعات أستيقظت اسيل تشعر بألم في ساقيها نهضت ببطئ شديد وجدت آسر نائماً علي المقعد بتعب و إرهاق
سارت اسيل تجاه الشرفه لكن لاحظت حقيبه بجانب مقعد آسر أتجهت اليها وجدتها حقيبتها و فيها ملابسها
نظرت اسيل الي الذي ترتديه فأخذت بنطال فقط و أتجهت للمرحاض
خلعت اسيل الفستان و ما إن نظرت اليه حتي شهقت باكيه و ظلت تبكي ثم أرتدت (تيشرت) كريم مره اخري و أرتدت بنطال رياضي لونه اسود و عقصت شعرها علي هيئة ذيل حصان ثم خرجت من المرحاض و أتجهت الي باب الغرفه و فتحته لتخرج تسير قليلاً لكن وقفت متسمره مكانها ما إن رأت كريم نائماً علي المقعد أمامها بأجهاد ملقياً رأسه للخلف لم يشعر بها
ظلت اسيل تنظر اليه طويلاً متشبثه بالباب و تضغط عليه بأصابعها الذي أحمرت مفاصلها حتي تململ كريم علي المقعد ثم فتح عينيه ينظر حوله بنعاس لكن رأي اسيل فهب واقفاً و هرول اليها قائلاً : اسيل مالك....فيكي حاجه
توترت اسيل بشده و بدأ قلبها يخفق بعنف لكن أغمضت عينيها تحاول ان تتحكم في اعصابها لكن ما إن أغمضتها داهمتها ذكريات عماد أثناء تهجمه عليها
فتحت اسيل عينيها بسرعه و قد تركت الباب و بدأت كفيها ترتجف
أقترب كريم قائلاً بقلق : في ايه يا اسيل مالك ...انتي تعبانه ....طب حاسه بحاجه بتوجعك
لم ترد عليه اسيل بل ظلت تنظر اليه شارده
لكن أفاقت ما إن اقترب منها مره اخري قائلاً بأستغراب و قلق : اسيل مالك في ايه
عادت اسيل للخلف قائله بخوف : أبعد عني
عاد كريم خطوه قائلاً بهدوء حتي يطمنها : خلاص انا مش هقرب ....انتي حاسه بحاجه او تعبانه
نفت اسيل برأسه بتشنج بينما قال كريم بحنان : طب ادخلي عشان ترتاحي شكلك تعبان
أومأت اسيل برأسها موافقه عدة مرات متتاليه بأرتباك ثم أطرقت برأسها للأسفل و أغلقت الباب في وجه كريم
تنهد كريم بقلق ثم أتجه الي المقعد و جلس عليه مستنداً بمرفقيه علي ركبتيه و ينظر الي باب الغرفه و بداخله قلق و خوف علي اسيل لكن تذكر انها أبدلت ملابسها و مازالت مرتديه ثيابه أبتسم كريم ما إن تذكر شكلها
كان (تيشرت) كريم واسعاً عليها بشده لكن كانت رقيقه و هشه و هي بداخل ثيابه
كانت تشبه الطفله الذي تسرق من والدها ملابسه
حينها أبتسم كريم و أغمض عينيه قائلاً بأبتسامه عابثه : اسيلتي
         _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
أشرقت شمس اليوم التالي و استيقظ آسر من نومه و نظر الي اسيل وجدها نائمه متقوقعه علي نفسها بشده لكن أتجه للمرحاض و أغسل وجهه ثم خرج من الغرفه
وجد كريم مستيقظاً جالساً علي المقعد كما هو أقترب من آسر قائلاً : صباح الخير
كريم بأبتسامه هادئه : صباح النور
جلس آسر بجانبه قائلاً : يابني روح بئا انت شكلك تعبان .....و بعدين خلاص هما جايين بعد شويه يقعدوا معاها ....روح انت ارتاح و ....
قاطعه كريم قائلاً بأبتسامه : استني بس يا آسر
آسر بأستغراب : ايه في ايه
كريم بهدوء : انا كنت عايز اطلب منك طلب ....و طلب غالي شويه
آسر بسرعه : انت محتاج حاجه ....او عايز حاجه
كريم : لالا ....مقصدش كده
آسر بأستغراب : امال ايه
كريم بأبتسامه هادئه : انا عايز اتجوز اسيل
آسر بدهشه : اييه ؟
كريم ببطئ : عايز .....اتجوز ....اسيل
ظل آسر ينظر اليه بدهشه غير قادراً علي التكلم لكن قال اخيراً بذهول : انت ؟
ضحك كريم قائلاً : في ايه يابني انت جالك هبل ولا ايه
آسر بتفكير : لا بس مش عارف ....انا لو عليا موافق ....بس اسيل نفسها
كريم بدهشه و فرحه : يعني انت موافق
آسر بأستغراب : انت بتسأل ...طبعاً موافق
كريم بسعاده : انا ...انا مش عارف اقولك ايه
ضحك آسر ثم ربت علي ركبتيه قائلاً بأبتسامه هادئه : متقولش حاجه و ربنا يسهل و اسيل توافق
أرجع كريم ظهره علي المقعد قائلاً بقلق : ان شاء الله هتوافق
آسر : طب قوم اغسل وشك في الحمام اللي جوه
نهض كريم قائلاً : لا هروح الحمام اللي فوق
آسر بأستغراب : ليه يابني ما تدخل ....متخافش اسيل نايمه ...ادخل و هي مش هتحس بيك
كريم بقلق : متأكد ....انا خايف عليها لتصرخ و تعمل زي امبارح
آسر بثقه : متخافش والله هي نايمه خالص
أومأ كريم برأسه و سار نحو الغرفه ثم دلف تاركاً الباب خلفه مفتوحاً قليلاً
ثم أتجه الي المرحاض ناظراً الي اسيل النائمه علي الفراش و هب تحتضن الوساده البيضاء و تدفن وجهها فيها بنعومه و رقه
دلف كريم الي المرحاض و أغلق الباب خلفه بحرص
لكن بعد عدة دقائق تململت اسيل من علي الفراش ثم نهضت و أتجهت للمرحاض لكن قبل ان تضع يدها و تفتحه فتح كريم الباب
نظرت اليه اسيل بصدمه و هو كذلك ظلوا ينظرون الي بعضهم بصدمه
لكن ألتفتت اسيل و انطلقت راكضه تبحث عن آسر لكن لحقها كريم و أمسكها من ذراعيها قائلاً بجديه : اسيل اهدي ....انا كريم والله ما هعملك حاجه ....انتي ليه مرعوبه مني كده
كانت اسيل اثناء كلام كريم تحاول ان تبعد ذراعيها عنه بخوف و توتر لكنها صرخت عالياً فجأه
نظر اليها كريم بصدمه بينما دلف آسر راكضاً اليها قائلاً بخضه : في ايه 
هرول آسر اليها و جذبها الي صدره يربت علي كتفيها بحنان بينما هي انفجرت في البكاء و جسدها بأكمله ينتفض كأنها رأت شبح
مسح كريم بيده علي وجهه بأكمله بغضب بينما قال آسر : ايه اللي حصل يا اسيل
بكت اسيل أكثر و لم ترد
نظر آسر الي كريم قائلاً : ايه اللي حصل يا كريم
كريم بذهول : مش عارف ....انا خرجت من الحمام كانت هي ادامي و لما شافتني طلعت تجري مشيت وراها عشان افهمها بس هي صرخت زي ما سمعت
أومأ آسر برأسه متفهماً ثم ربت علي ظهر اسيل بحنان مره اخري لكن أستمعوا الثلاثه طرقات علي باب الغرفه نظر آسر و كريم و لم تنظر اسيل بل أحتضنت اخيها اكثر
آسر بأبتسامه هادئه : ايه ده .....اتفضلوا
دلف حازم و خلفه والدته بخجل بينما ركض حازم الي اسيل قائلاً بسعاده : وحشتيني اوي يا اسيل
توقفت دموع اسيل تماماً ما إن أستمعت لصوته حتي بدأت أبتسامه صغيره في الظهور علي شفتيها
أبتعدت عن اخيها قليلاً و ألتفتت الي حازم ببطئ و ما إن راته حتي جثت علي ركبتيها أمامه و أحتضنته بشده مغمضه عينيها
نظر اليها آسر بذهول و تعجب بينما كتف كريم ذراعيه امام صدره ناظراً اليها بحنان
حازم بطفوليه : انتي كنتي فين يا اسيل ....ده عمو كريم و عمو آسر فضلو يدوروا عليكي كتير اوي
أغمضت اسيل عينيها اكثر و أخذت نفس عميق ثم نظرت اليه قائله بحنان :  وحشتني اوي يا حازم
ثم نهضت و حملته لكن تأهوت بشده حتي اتجه اليها آسر و خلفه كريم قائلين : في ايه
نفت اسيل برأسها بدون ان تنظر لكريم و سارت ببطئ للفراش و جلست عليه و بجانبها حازم الذي تحاوط كتفه
أقتربت دينا و أحتضنتها برفق قائله : حمد الله علي سلامتك يا اسيل
اسيل بهدوء : شكرا يا دينا
آسر بهدوء : اتفضلي اقعدي يا دينا
و قرب لها المقعد و جلست أمام اسيل بينما نظر اليهم كريم ثم أتجه للخراج و أتبعه آسر
قالت دينا بقلق ما إن خرجوا : انتي كويسه يا اسيل
نظرت اليها اسيل بأعين دامعه ثم قالت : مش عارفه
وضعت شهد يدها علي ركبتي اسيل قائله بقلق : في حاجه بتوجعك .
أومأت اسيل برأسها و أشارت الي ساقها اليمني بأكملها قائله : بحس اني مش قادره امشي عليها
دينا بقلق : طب و مقولتيش لآسر ليه
اسيل بهدوء : هقوله
تدخل حازم قائلاً : عارفه يا اسيل ....ده عمو كريم ده طلع ظابط بجد
أبتسمت اسيل رغماً عنها قائله : يعني ايه بجد
حازم بتلقائيه : اصله قبض علي ناس عشان يعرف يجيلك .....و فضل يضرب فيهم لحد ما قالوا علي المكان اللي انتي فيه
دينا بصدمه : انت عرفت كل ده منين
حازم : انا سمعتهم امبارح لما كنا هناك يا مامي و مازن قال هو احنا مش هنطلع الناس اللي المخزن دول ....فا قومت انا سألت كنزي و فضلت ازن عليها لحد ما قالتلي ان عمو كريم اخد ناس في المخزن بتاعه و ضربهم لحد ما قالوا علي مكان اسيل
كانت اسيل تستمع اليه و تفرك يدها بتوتر حتي لاحظت دينا
دينا بأستغراب : مالك يا اسيل في ايه
اسيل بأنتباه : هاه ....ولا حاجه
حينها أنفتح الباب و دلف جميع عائلتها هبت اسيل واقفه و تنظر اليهم بخوف و قلق
أحتضنتها إيمان بشده قائله : يا حبيبتي .... حمد الله علي السلامه يا حبيبتي
أحتضنتها اسيل بشده حتي بدأت تبكي و تعلوا شهقاتها
أقتربت شهد ثم أحتضنتها تبكي هي الاخري و ظلوا الاثنين يبكوا و كنزي ايضاً الذي ما إن احتضنت اسيل انفجرت باكيه متعلقه بعنقها
بعد فتره صغيره قد احتضن الجميع اسيل لكن دلف مالك و أحمد و خلفهم مازن و زياد حينها هبت اسيل واقفه تنظر اليهم بفزع نهضت شهد هي الاخري و أقتربت منها قائله بقلق : مالك يا حبيبتي ....قومتي اتنفضتي كده ليه
أبتلعت اسيل ريقها الجاف قائله بتوتر : خليهم يخرجوا بره
شهد بأستغراب : هما مين دول
أشارت اسيل علي مازن و زياد بينما أقترب منها مالك و خلفه مازن قائلاً بمرح : حمد الله علي سلمتك يا بطل
أختبأت اسيل خلف شهد قائله بخوف : لالالا ...متقربش
عقد مازن حاجبيه بأستغراب بينما قال مالك بحنان : مالك يا حبيبتي في ايه
لم تعرف بماذا ترد فألقت رأسها علي ظهر شهد ممسكه بكتفيها منفجره في البكاء حينها ألتفتت شهد و أخذتها في حضنها تربت علي كتفيها بحنان قائله بقلق : في ايه يا اسيل مالك
ألتفت مالك الي مازن و زياد المصدومين قائلاً : اطلعوا بره دلوقتي
نظر مازن الي اسيل بأستغراب و قلق ثم انسحب خلف زياد خارج الغرفه
أقترب مالك من اسيل قليلاً و جذبها من ذراعيها الي صدره و أحتضنها قائلاً بحنان : بس ....بس اهدي
ظلت تبكي اسيل و تشهق عالياً حتي بدأ مالك يتلو عليها بعض أيات القرآن الكريم حتي هدأت قليلاً و جذبها مالك الي الفراش و جلس و اسيل بجانبه واضعه رأسها علي صدر خالها و تنتحب بخفوت
مسح مالك علي شعرها بحنان قائلاً : مالك يا حبيبتي .....خايفه من ايه
نظرت اسيل الي الجميع الذي ينظرون اليها بترقب و فضول لذا صمتت و أطرقت برأسها للأسفل
أخفض مالك رأسه قائلاً : طب ممكن ننادي عليهم عشان يسلموا عليكي و انا هفضل جمبك
أومأت اسيل برأسها موافقه بتردد بينما أتجه اليها حازم و جلس بجانبها من الجهه الاخري قائلاً : و انا كمان هفضل جمبك
ضحك مالك قائلاً : روحي يا سهيله طيب ناديهم
أومأت سهيله برأسها موافقه و أتجهت للخارج و دعت زياد و مازن
دلف مازن و خلفه زياد و خلفهم آسر و كريم الذين ينظرون الي اسيل بقلق أقترب مازن من اسيل بحرص و جلس علي ركبتيه امامها قائلاً بمرح : حمد الله علي السلامه و وحش
أبتسمت اسيل رغماً عنها عندما نظرت اليه بينما هلل مازن قائلاً : ما ضحكت اهيه يا جدعان
ضحك الجميع بينما أبتسمت اسيل بصمت و لم تعلق أقترب زياد قائلاً بأبتسامه حانيه : حمد الله علي سلامتك يا اسيل
أومأت اسيل برأسها و هي مطرقة الرأس للأسفل علي صدر مالك
حينها زفر كريم بأرتيح و أقترب من آسر قائلاً بخفوت : هروح البيت اغير و أرجع ماشي
ألتفت اليه آسر قائلاً : لا خليك هناك عشان ترتاح
كريم : انا مرتاح كده ...يلا سلام
آسر بأستسلام : سلام
       _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
أوقف كريم سيارته أمام الڤيلا ثم أتجه صاعداً الي غرفته و أتجه الي خزانة الملابس لكن قبل ان يفتحها وجد أوراق عديده ملك اسيل كانت أوراق مذاكره
أتجه اليها كريم و أخذ ورقه منهم و نظر اليها كانت مليئه بالكلام دقق النظر جيداً وجد كلمات اغاني رومانسه و أسفلهم قلوب
أبتسم كريم و وضعهم مره اخري ثم أتجه و أبدل ملابسه و خرج من البيت متجهاً الي المخزن
بعد فتره اوقف كريم سيارته و أتجه الي المخزن و فتح الباب ثم دلف للداخل وجد حاتم و شاهي مرتمياً ارضاً نائمين متكتفين كما هما
أتجه اليهم كريم و وقف امام تامر ثم ضربه في قدميه برفق قائلاً : اصحي يلا
أعتدل تامر جالساً بسرعه قائلاً : في ايه
كريم : يلا هتمشوا ....صحي البت اللي جمبك دي
رفع تامر يده قائلاً بفرحه : طب فكني طيب
أزاح كريم الحبل عن تامر حينها التفت تامر الي شاهي النائمه و أيقظها قائلاً : اصحي يا ستي هنمشي
شاهي بلهفه : بجد ....طب فكني يا واد بسرعه
أزاح تامر الرباط عن يدها و نهضوا الاثنين و خرجوا راكضين للخارج
بينما اخرج كريم هاتفه و أتصل بصديقه الذي قبض علي عماد قائلاً : ازيك يا معتز
معتز : الحمد الله تمام
كريم : ها اللي حصل
معتز : انت اديت للواد علقة موت .... ده لسه في المستشفي ....بس في حاجه غريبه حصلت
كريم بقلق : ايه
معتز : احنا بعتنا لأهله انه في المستشفي و محدش منهم جه
كريم بلامبلاه : احسن و احنا مالنا ....ماشي يا معتز
معتز بسرعه : استني ....احنا لازم نيجي ناخد اقوال اسيل
كريم فجأه : لا طبعاً ....مش هينفع خالص ....انت متعرفش اسيل عامله ازاي دي خايفه من كل حاجه حوليها .....ما بالك لما تفكرها باللي حصل
معتز : طب اعمل ايه
كريم : لما تهدي كده هجيبها و أجيلك
معتز : ماشي
ثم سأله قائلاً : كريم ....هي دي خطيبتك
أبتسم كريم قائلاً : هتبئي
معتز : مبروك يا عم
ضحك كريم قائلاً : الله يبارك فيك
معتز : يلا سلام
كريم : سلام
      _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
بعد فتره اوقف كريم سيارته أمام المشفي و أخذ الاكياس الموضوعه بجانبه و خرج من سيارته و صعد الي غرفة اسيل و ما إن صعد وجد آسر و مازن و زياد جالسين في الخارج أتجه اليهم قائلاً : انتو قاعدين بره ليه
نظر اليه الجميع لكن رد آسر قائلاً : اصحاب اسيل جوه
اتجه كريم للداخل قائلاً : طيب
دلف كريم للداخل قائلاً بأبتسامه هادئه : السلام عليكم
الجميع : و عليكم السلام
نظروا اليه صاديقات اسيل بفضول يريدوا يعرفوا من هذا لكن دلف كريم للداخل بينما نظرت سهيله الي الاكياس قائله : ايه اللي في أيدك ده يا كريم
كريم : أكل
سهيله بحماس : الله جبتلنا أكل
أتجه كريم الي المنضده المتحركه و وضع عليها الاكياس قائلاً بضحك : لا الأكل ده لاسيل
برمت سهيله شفتيها بأحباط بينما مال عليها مالك قائلاً : متفضحيناش ....هجيبلك و احنا ماشي
سهيله بتلقائيه : اه ونبي يا بابا لحسن بطني لزقت في ضهري من كتر الجوع
مروه بصدمه و خفوت : هو احنا بنعذبك يا بت انتي ....انتي مش لسه واكله من ساعه
سهيله بقرف : من ساعه بئي يا ماما
بينما أحضر كريم الطعام ثم دفع المنضده حتي وصل الي فراش اسيل و قربها من الفراش حتي أصبحت في مستوي رأس اسيل لكن انحني كريم و أخفض المنضده لتصل حد خصرها قائلاً : يلا كلي
نفت اسيل برأسها قائله بخفوت : لا مش قادره
وضع كريم الملعق في الطبق قائلاً : لا هتأكلي ......الدكتور قال كده
نظرت اسيل الي صاديقتها الذين ينظروا الي كريم بأنبهار واضح في أعينهم لكن ألتفتت اليه قائله بصدق : بجد مش قادره أكل
نظر كريم خلفه قائلاً بمزاح : يا جماعه حد يجي يأكلها بدل ما أكلها انا
نهضت والدته ضاحكه ثم ضربته علي كتفه قائله : اوعي كده انا هأكلها
عاد كريم خطوه للخلف بينما جلست مروه بجانب ساق اسيل و أطعمتها قائله : كلي يا حبيبتي شكلك تعبان
مضغط اسيل الطعام علي مضض و أطرقت برأسها للأسفل بأرتباك و هي تفرك يدها بتوتر بينما قالت إيمان بمرح : كلي يا اسيل ....عشان لما أروح هعملك ورق عنب و أبعتهولك علي المغرب
ضحك الجميع بينما أبتسمت اسيل و هي مطرقه الرأس بينما قال كريم : ايوه اعمليه ....و انا مش هخده منها
ضحك الجميع عاليا بينما هذه المره ضحكت اسيل حتي ظهرت أسنانها لكن و هي مطرقة الرأس أيضاً
         _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
بعد فتره غادر الجميع و بقي كريم فقط و رحل آسر لأنه سيبدل ملابسه و يعود
كان كريم جالساً مع اسيل في الغرف تاركاً الباب مفتوح
حينها دلف الطبيب قائلاً بأبتسامه هادئه : صباح الخير
اسيل و كريم : صباح النور
أقترب الطبيب منها و وقف بجانبها قائلاً بجديه : ها أكلتي
أومأت اسيل برأسها بنعم دون ان تتكلم بينما جذب الطبيب يد اسيل من علي خصرها و أمسك رسغها ضاغطاً عليه بشده ليقيس نبضها
أرتبكت اسيل قليلاً و نظرت الي الجهه الاخري وجدت كريم ينظر اليهم بعين الصقر و حانقاً بشده
ترك الطبيب يدها قائلاً : تمام ....في حاجه بتوجعك
اسيل بألم : أه ...رجلي اليمين كلها وجعاني
حينها نهض كريم غاضباً بشده و وقف بجانب الطبيب ينظر اليهم
بينما قال الطبيب بهدوء : طب ارفعيها كده
كريم بغضب : ترفعها ازاي يعني
الطبيب بأستغراب : عايزها ترفعها لحد ما تقدر و اشوف هتوجعها لحد انهي مستوي
زفر كريم بغضب و وضع كلتا يدبه في خصره بينما نظرت اليه اسيل بقلق لكن رفعت ساقيها اليمني قليلاً حتي تأهوت و أنزلتها بعد ان رفعتها عدة سنتيمترات
أومأ الطبيب برأسه قائلاً : ماشي
ثم سألها قائلاً : انتي حطيتي حاجه تقيله علي رجلك ولا حاجه
نفت اسيل برأسها قائله : لا
الطبيب : طيب ماشي ....خلاص بكرا ان شاء الله هنعمل عليها إشاعه عشان نطمن
أومأ كريم برأسه قائلاً : طب و هتخرج امتي من هنا
الطبيب بهدوء : بكرا بليل
أومأ كريم برأسه قائلاً : طيب ماشي
خرج الطريب قائلاً : هخلي الممرضه تبعتلك الدواء
أومأت اسيل برأسها موافقه بينما أخذ كريم المقعد و وضعه بجانب الفراش و جلس نظرت اليه اسيل بقلق و خوف ثم كادت ان تضم ركبتيها الي صدرها و تنكمش علي نفسها لكن وضع كريم يده بجانب ساقيها علي الفراش قائلاً بجديه : اسيل ....متخافيش مني
لكن ضمت اسيل ركبتيها بعد هذه الجمله خائفه اكثر
زفر كريم بحنق قائلاً : انا عايز اعرف انتي ليه خايفه مني اوي كده
أغمضت اسيل عينيها بشده بينما قال كريم : اسيل فتحي عينك
نفت اسيل برأسها بأرتجاف و لم ترد
كريم بنبره رخيمه : فتحي عيونك يا اسيل
فتحت اسيل عينيها مرغمه لكن لم تنظر اليه
كريم بأبتسامه جعلته وسيماً أكثر : طب اقولك علي خبر حلو
نظرت اليه اسيل قائله بخفوت : ايه
ضحك كريم قائلاً : لازم يعني  عشان تبصيلي اقولك علي خبر حلو
ثم أكمل قائلاً : عماد
أتسعت عين اسيل بشده قائله بأرتباك : م...ماله 
كريم بقلق : مالك في ايه
اسيل و هي تعض علي شفتيها لأنها بدأت في الارتجاف قائله مره اخري : ماله
كريم بقلق : اتسجن خلاص ....و اللي اعرفه انه هيقعد مده كبيره جداً في السجن
وضعت اسيل ظهر يدها علي فمها لا تريد ان تبكي لكن أفلتت منها دمعه و يليها أنفجرت في البكاء و أطرقت رأسها للأسفل تبكي بشده نهض كريم و أقترب من الفراش حتي ألتصق به و وضع يده علي كفها بدون تردد و لم تمانع اسيل ايضاً
لأنها كانت تبكي بشده لا تشعر بكريم
وضع كريم يده الاخري علي كتفيها قائلاً بحنان : خلاص يا اسيل بطلي عياط بئي ....عينك قربت تختفي
هدأت اسيل قليلاً بينما رفع كريم يده الاخري من علي كتفيها و كاد ان يرفع الاخري لكن وجد شئ رمادي يخرج من أسفل أكمام ملابسها أمسكه كريم و جذبه قليلاً قائلاً : ايه ده
لكن تأهوت اسيل بشده
كريم بخضه : ايه ده في ايه يا اسيل
شمرت اسيل ساعديها قائله بتلقائيه و ببكاء : ده الجرح لما عورت نفسي بالسكينه
كريم بصدمه : ايه ...عورتي نفسك ليه
لم ترد اسيل بينما جلس كريم علي المقعد مره اخري ممسكاً بيدها ثم فتح الدرج الموضوع بجانبه و أخذ مطهر و قطعة من القطن و لاصقه طبيه ثم وضعهم بجانب اسيل و كاد ان يزيل هذه الربطه لكن قال بهدوء : غمضي عينك او متبصيش هنا
أغمضت اسيل عينها بينما بدأ كريم في فك الربطه ببطئ شديد حتي لا يألمها حتي نزعها تماماً لكن تأهوت اسيل قائله : اااه
كريم بأشفاق : معلش معلش ....مش هتحسي بحاجه تاني
أومأت اسيل برأسها موافقه بينما أخذ كريم القطنه و وضع عليها مطهر ثم وضعها علي رسغها برفق ناظراً اليها بقلق
لكن ما إن لمست القطنه الجرح صرخت اسيل بألم قائله بسرعه : شيلها يا كريم شيلها
رفعها كريم قائلاً بأشفاق : هي بتحرقك عشان الجرح متلوث
اسيل ببكاء : خلاص سيبه كده
نهض كريم و جلس أمامها بجانب ساقيها قائلاً : لا اهدي انتي بس و انا هعملهالك براحه
ثم أخذ يدها مره اخري و ظل يضع القطنه بسرعه و يرفعها يضعها و يرفعها حتي أغمضت اسيل عينبها بشده تكاد ان تبكي من شدة الألم و تضرب بقبضتها الاخري علي ركبتيها تتأوه
كريم بهدوء : خلاص ...قرب اخلص
اسيل بألم : بسرعه عشان خطري
كريم بهدوء : حاضر
أنهي كريم تطهيرها ثم أخذ اللاصقه الطبيه و ألصقها علي الجرح حينها تشجنت يد اسيل بشده
كريم بأستغراب : ايه مالك
اسيل بألم : بتوجعني
ربت كريم علي باطن كفها بحركه عفويه قائلاً : الوجع هيروح دلوقتي
أومأت اسيل برأسها موافقه ثم سحبت يدها من بين كفيه بخجل و وضعته أمامها
أبتسم كريم أبتسامه صغيره بينما هي نظرت الي الجهه الاخري بأرتباك لكن أنتفضوا الاثنين علي صوت جرس رنين هاتف كريم
نهض كريم قائلاً : ده آسر
اسيل بخفوت : ممكن تديهولي بعد ما تخلص
أومأ كريم برأسه قائلاً : حاضر
فتح الخط قائلاً : ايوه يا آسر
آسر : بقولك يا كريم ....انا مش هعرف اجي دلوقتي خالص لأن شهد تعبت و هروح اكشف عليها في المستشفي ....خليك مع اسيل لحد ما كنزي تيجي بعد ساعه كده
كريم بقلق : ماشي ماشي ....متقلقش انا قاعد مع اسيل و هي كويسه ....بس شهد مالها
آسر : عماله ترجع جامد جدا ....هروح اطمن عليها
كريم : بس مش انها ترجع ده عادي ؟
آسر : ايوه بس هطمن عليها بردو
كريم : طيب ماشي
ثم نظر الي اسيل الذي تنظر اليه بعدم فهم قائلاً : طب خد اسيل عايزه تكلمك
آسر : ماشي
أعطاها كريم الهاتف بينما قالت اسيل بخفوت : آسر انت فين
آسر : انا رايح اكشف علي شهد ....و هجيلك بليل
اسيل بصدمه : ايه ....و هتسبني كل ده لوحدي
آسر : يا حبيبتي ما كريم معاكي ....و شويه و كنزي هتيجي تقعد معاكي ....و انا هبات معاكي بليل
اسيل بحزن : ماشي يا آسر ....و أبئي طمني علي شهد
آسر : حاضر ....يلا سلام
اسيل بخفوت : سلام
أغلقت اسيل الخط و أعطت الهاتف لكريم بهدوء
جلس كريم علي المقعد قائلاً : ايه مالك
نفت اسيل برأسها قائله : ولا حاجه
أخذ كريم جهاز التحكم للتلفاز و أشعله قائلاً : ايه رأيك نتفرج علي اي حاجه
أومأت اسيل برأسها موافقه مبتسمه أبتسامه صغيره
ظل يقلب كريم بين القنوات حتي قالت اسيل بهدوء : سيب دي
كريم بأستغراب : هندي ؟
اومأت اسيل برأسها مبتسمه بخجل
كريم : بتحبي الهندي
أومأت اسيل برأسها قائله : اه 
ترك كريم جهاز التحكم قائلاً بأستسلام : يبئي نتفرج
ظلوا يشاهدون الاثنين التلفاز لفتره لكن أطرقت اسيل رأسها بخجل و أرتباك ما إن حاوط البطل خصر البطله و قبلها
نظر اليها كريم ضاحكاً بخفوت ثم قال حتي يزيح عنها الخجل : المسلسلات الهندي دي عباره عن كل اللي في المسلسل بيبصوا لبعض مصدومين
ضحكت اسيل و هي مطرقة الرأس يخجل بينما أخذ كريم جهاز التحكم و ظل يقلب حتي وجد مسرحيه قديمه لكنها مضحكه و ظلو يشاهدون يضحكون و خاصةً اسيل الذي ادمعت عينيها من كثرة الضحك و كريم يضحك احياناً علي المسرحيه و احياناً علي ضحاكتها التي تشبه الاطفال 
          _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

اسيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن