بعد ان سلم زياد علي شقيقته سلاماً حاراً اتجه بسهيله للبيت
كانت سهيله طوال الطريق تزم شفتيها بغضب و تهز ساقيها بعصبيه و زياد يراقبها خلسه و يضحك بخفوت و لسوء حظه تسمعه فيثير جنونها أكثر و ما إن وصلوا للبيت و أوقف زياد السياره فترجلت منها بسرعه و هي تغلق باب السياره بعنف فأجفل زياد و اغمض عينيه بأنزعاج من صوت صفعة الباب لكنه ترجل و اتجه خلفها بعن ان أغلق السياره و ما إن دلفوا للداخل كادت ان تصعد و تتركه لكنه هرول خلفها بسرعه حتي تمسك بيدها فأدارها اليه اما هي نظرت اليه بغضب و صمتت فأبتسم زياد بحنان و همس قائلاً : ايه اللي معصبك بس
نفضت ذراعيها منه و صاحت بغضب : انت عارف يا زياد و متستفزنيش
رفع حاجبيه ببراءه ثم قال : كل ده عشان البنات
اتسعت عينيها بذهول و قالت بعدم تصديق : و ليك عين تقولها في وشي
رفع كتفيه ببراءه ضاحكاً : معملتش حاجه والله حتي مابصتلهمش
احتدت عينيها بشراسه و لم تعلق
فأقترب منها زياد خطوه و قال و هو ينظر الي عينيها برقه : بتغيري يا سهيله
أضطربت سهيله بشده و احمرت وجنتيها رغماً عنها لكن الغضب الذي بداخلها تغلب علي خجلها فصاحت فيه بغضب و تملك : لا مش بغير ....بس انا مبحبش اي مخلوق يعجب بحاجه ملكي و بذات لو كانت انت
شهقت بصدمه و سارعت بوضع يديها علي شفتيها بعد ان ادركت بما تفوهت به للتو
بدي زياد و كأنه لم يفهما لكن بعد عدة لحظات ارتسمت أبتسامه عابثه علي شفتيه و أخذ يقترب منها و هي متسمره مكانها تحدق فيه بصدمه حتي حاوط خصرها بذراعيه و جذبها اليه بقوه
فأضطربت اكثر و أخفضت رأسها بخجل شديد و هي تتمني ان تنشق الارض و تبتلعها الأن لكن زياد أمسك ذقنها الصغير و رفع رأسها اليه فنظر الي عينيها قائلاً بخفوت و نبره أذابت عظامها : بتغيري يا سهيله
ظلت صامته لثواني و لم تعلق لكنها أومأت برأسها في النهايه و هي تنظر أرضاً و تبتسم بخجل فأنحني زياد عليها بسرعها حتي حملها بين ذراعيه فرفعت رأسها اليه بسرعه و تسأله بذهول : بتعمل ايه ؟
أخفض زياد رأسه عليها قائلاً بأبتسامه خبيثه : هصالحك
أبتلعت ريقها بتوتر قائله بقلق : ازاي يعني ؟
غمز اليها قائلاً : هتشوفي
ثم انطلق راكضاً نحو الدرج فتشبثت بعنقه صارخه بذهول ممزوج بالضحك : اهدي يا زياد ....براحه حرام عليك انا حامل
لم يستمع اليها زياد و اكمل صعود الدرج راكضاً حتي وصل الي الغرفه فدلف صافعاً الباب خلفه بقدميه اما سهيله فقد كانت متشبثه بعنقه مغمضة العينين و وجها شاحب قليلاً
فوضعها زياد علي الفراش برفق و استقام خالعاً سترته فأتسعت عينيها بذعر و أعتدلت جالسه نصف جلسه قائله بقلق : بتعمل ايه يا زياد جلس بجانب ساقيها و أقترب منها بشده حتي شعرت بأنفاسه تلفح وجنتيها فأرتبكت بشده و هي تسبل جفنيها و كأنه لأول مره يقترب منها بهذه اللهفه اما زياد فأحاط خصرها بذراعيه و مال عليها بشده فعادت بظهرها للخلف بتوتر فهمس بحزن و خيبة أمل ظاهره علي ملامحه : انتي خايفه مني يا سهيله
ظلت تنظر الي عينيه بتوتر و كأنها تحارب نفسها في الجواب علي السؤال اخذ نفسها يتسارع و صدرها يتهدج و لم ترد حتي الأن فأخفض زياد رأسه و عاد للخلف مومئاً برأسه بخيبة أمل لكن و قبل ان ينهض وجدها تتشبث في يده تعيده اليها و ما إن اصبح في مواجهتها نفت برأسها و دموعها تنهمر علي خديها بنعمومه ثم همست بصوت لا يكاد يُسمع : انا بحبك يا زياد
أتسعت عينيه بصدمه و ظل مصدوماً لعدة لحظات و هو ينظر اليها و هي مخفصة الرأس و تبكي بنعومه فلم يستطع السيطره علي نفسه و انقض عليها ليوفي بوعده لها و يصالحها كما قال و هو يخلع عنها فستانها الذي يعيق حركته ليغيب معها في دنياتهما الخاصه يبث لها اشواقه علي طريقته و أسلوبه بعد عذااااب طوويييل
![](https://img.wattpad.com/cover/189770502-288-k611483.jpg)