في صباح اليوم التالي كانت كنزي مستيقظه جالسه بجانبه تتأمله و هو نائم تستمع الي انفاسه الهادئه الذي كانت غاضبه بالأمس و كادت ان تحرقها .....تنظر الي ملامحه الشقيه الوسيمه الذي تعشقها .....تتأمل شعره الناعم الذي يعطيه مظهراً رجولي جذاب ......
وقفت كنزي علي ركبتيها في الفراش ثم وضعت كلتا يديها علي صدره ثم هزته برفق قائله بخفوت : مازن ....يا مازن
تململ مازن بأنزعاج ثم همهم قائلاً : هممممم
هتفت كنزي بتبرم : اصحي بئي انا قاعده لوحدي
لكنه لم يرد عليها بل ذهب في ثبات نوم عميق مره اخري
فزمت شفتيها بغيظ من نومه هذا و صعدت جالسه علي صدره و هزته بقوه قائله بحنق : يا مازن اصحي بئي انا عايزه اخرج
تقلب مازن علي جانبه الأيمن و هو يحاوط خصرها و يجذبها معه حتي أستلقت بجواره فدفن وجهه في تجوف عنقها و هو يهمم بنعاس : بليل بليل
ثم جذبها اليه اكثر حتي لصقها به و لن يعد ما يفصلهم فحاولت تتملص منه بحنق و هي تزم شفتيها بحزن قائله : يا مازن بجد اصحي بئي
لم يرد عليها بل شدد علي خصرها اكثر فيأست من تركه لها فقامت بنطق اسمه تكراراً في أذنه مباشرة قائله بسرعه و أزعاج : مازن .....مازن.....مازن.....مازن .....اصحي يا مازن ....ماز...
حرك رأسه بعيداً عن فمها الذي يتكلم في أذنيه قائلاً بأنزعاج و هو مازال مغمض العينين : ايه يا كنزي عايزه ايه
زمت شفتيها بغضب طفولي و قالت : عايزاك تصحي
فتح مازن عينيه بصعوبه بالغه و هو يعتدل جالساً بجانبها دون ان يحرر خصرها ثم تثاوب و هو يغمض عينيه لثواني لينعم بهم فهو يريد النوم و بشده و هي كالذبابه المستفزه تزن في أذنيه بأستمرار ليستيقظ .....لو علمت انه لقبها بذبابه مستفزه لكادت اوقعته أرضاً و انهالت عليه بضربها الاحمق .....
لم يشعر بنفسه إلا و هو يضحك رغماً عنه و هو يتخيل مظهرها الغاضب الذي رأه بالأمس حين كانو يتصارعون
أنتشلته كنزي من شروده و هي تسأله بأستغراب عاقده حاجبيها : بتضحك علي ايه
التفت اليها برأسه قائلاً بتلقائيه و هو مازال مبتسما : نعم يا دبان.....
و كاد ان يكمل الكلمه لكنه تدارك بسرعه ما قاله فسارع بالقول قائلاً بأبتسامه متوتر : نعم يا حبيبتي
عقدت حاجبيها بأستغراب اكثر و هي تردد ما قاله : دبانه ...انت قولت دبانه ؟
نفي برأسه بسرعه قائلاً بأبتسامه عابثه : لا طبعاً لا عاش ولا كان اللي يقول عليكي دبانه
ضيقت عينيها بشك و هي تتفحصه ملياً فسيطر مازن علي ملامحه بقوه جباره حتي لا يضحك و يفضح نفسه و بالفعل لم تلاحظ شئ فتنهدت بثقل و ظلت صامته فأقترب منها اكثر من ما هو مقترب ثم قال برقه : مالك ايه اللي مزعلك
رفعت حاجبيها ببراءه و همست بخفوت و أدب غريب عليها : عايزه اخرج معاك يا مازن النهارده ممكن ؟
ارتفع حاجبيه بذهول و أستغراب لكنه عاد و ضيق عينيه بشك قائلاً : هو انتي كنزي ولا أستبدلوكي وانا نايم
عقدت حاجبيها بعدم فهم فقال موضحاً و هو يحاول جاهداً ان لا ينفجر ضاحكاً : اصل في أدب كده في الكلام غريب عليا
اتسعت عينيها بذهول و قد زمت شفتيها بشر فأنفجر مازن ضاحكاً و هو يسرع بتكبيل رسغيها خلف ظهرها قبل ان تلكمه بحمق فهتفت كنزي بغضب : تصدق انا غلطانه انا المفروض اكون جاهزه و اقولك انا خارجه يا مازن و ماخدش الاذن منك اصلاً
كلما تتكلم تزداد ضحكاته و هو يخفض وجهه علي كتفها يضحك بقوه علي مظهرها و ليس كلامها فكانت و هي غاضبه شعرها مشعث و تزم شقتيها بغضب طفولي مضحك و عينيها متسعه بغضب رغم برائتهما كان شكلها يوحي بالضحك فعلاً هدأت ضحكاته تدريجياً ثم رفع رأسه ينظر اليها بمكر رغم ان ابتسامته مازالت مرسومه علي شفتيه و قال بتهديد خطير : عايزه تعملي ايه بئي
حينها توترت من نبرته و أفلتت من شفتيها نفساً مرتجفاً فرفع مازن احد حاجبيه منتظراً ان تتكلم
لكنها لم تفعل بل اسبلت جفنيها امام عينيه بتوتر و أرتباك و بعض الحزن فأبتسم مازن بحنان ثم قال بخفوت : قومي اللبسي يلا ...عشان نخرج
رفعت رأسها بسرعه اليه و هي تنظر اليه بلهفه ثم سارعت بوضع قبله صغيره و سريعه علي وجنتيه و انطلقت راكضه لترتدي ثيابها تحت انظار مازن الذي أبتسم بعفويه ما إن شعر بقلبتها الرقيقه علي وجنتيه