الفصل 25

7.6K 171 9
                                    


في صباح اليوم التالي استيقظت شهد و فتحت عينيها ببطئ تنظر حولها بنعاس ثم رفعت رأسها من علي صدر آسر المستلقي بجانبها تنظر اليه وجدته مستيقظاً و معلق نظره عليها
أرتبكت شهد بشده و كادت ان تنهض لكن حاوط خصرها و جذبها اليه قائلاً بخبث : رايحه فين
اصتدمت شهد بصدره و أطرقت رأسها للأسفل و هي تسحب الغطاء لتضعه عليها لتغطي كتفيها و ذراعيه
ضحك آسر قائلاً بغزل :  بتعملي ايه... ما انا شوفت كل حاجه خلاص
ضربته شهد في صدره برفق قائله بغضب و خجل : بس يا اسر بطل قلة ادب
ضحك آسر عالياً بينما قالت شهد بخجل : قوم بئي عشان عايزه اقوم
آسر بخبث : طب ما تقومي هو انا ماسكك
شهد : لا انت تقوم الاول
آسر متذكراً : اه صحيح ....انا مقولتلكيش صباح الخير
عادت شهد برأسها قائله بخوف و خجل : اعتبر انك قولتها
أدارها آسر و أصبح فوقها قائلاً بجديه زائفه : لا والله ما ينفع لازم اقولها
شهد بأرتباك : خلاص خلاص ....انا مسامحه
آسر بأصرار : و الله ما يحصل لازم اقولها
ثم هبط برأسه فجأه و قبلها من شفتيها كالمعتاد كل صباح ثم رفع رأسه قائلاً بسعاده : صباح الخير يا أجمل عروسه في الدنيا
نظرت اليه شهد و هي تلهث و صدرها يعلوا و يهبط غير قادره علي الكلام
آسر بلؤم : انتي مسمعتيش ولا ايه
أفاقت شهد قائله بسرعه و أرتباك : لالا سمعت ...و انت من اهله ...قصدي ....
ضحك آسر عالياً قائلاً : خلاص خلاص
ثم قرر ان يرحمها من هذا الأرتباك و نهض من علي الفراش و أتجه للمرحاض حينها تنفست شهد الصعداء و نهضت هي الاخري لتبدل ملابسها
                _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

في الڤيلا كانت اسيل نائمه لكن انتفضت جالسه علي الفراش متسعة العينين ما إن سمعت طلقات نار
نهضت بسرعه و ركضت الي الشرفه و نظرت للأسفل وجدت كريم يركض و يطلق النار علي شخص يركض قافزاً من علي سور الڤيلا
خرجت من غرفتها بسرعه و هبطت الدرج ركضاً بملابسها الذي كانت نائمه بها المكونه من شورت يصل الي فوق ركبتيها بقليل و بادي و له حملات عريضه و شعرها الطويل المشعث قليلاً يصل الي خصرها و يتطار من خلفها
وصلت الي كريم تلهث قائله : في ايه يا كريم ايه ضرب النار ده
التفت اليها قائلاً بغضب : حرامي كان طالع لأوضتك
اسيل بصدمه : اوضتي انا
لم يرد عليها كريم بل نظر اليها يتفحصها و يتفحص ملابسها
ثطو رفع رأسه قائلاً بغضب و صوت عالي : انتي ازاي تنزلي كده
نظرت اسيل الي نفسها لكن انتفضت ما إن صرخ كريم بغضب : انتي لسه واقفه ....اطلعي حالاً
ركضت اسيل خائفه منه تدلف للداخل لكن وجدت مازن و سهيله و الجميع خلفهم يركضون للخارج بينما هي صعدت ركضاً الي غرفتها
مازن و هو يقترب من كريم قائلاً : في ايه يا كريم انا شوفت واحد بيجري و بينط من علي السور
كريم بغضب : مش عارف مين ده بس كان طالع لأوضة اسيل ....و معرفتش اللحقه
ضربت إيمان علي صدرها شاهقه : يلهوي
كريم : متخفيش انا لحقته قبل ما يدخل
عز الدين براحه : الحمد الله ...ربنا يباركلك يابني و يحميك
أومأ كريم برأسه و رفعها ينظر الي غرفة اسيل بينما قالت سهيله : انا هطلع اشوف اسيل
أومأت مروه برأسها قائله : اطلعي
صعدت سهيله بينما قال مازن بتذكر : انا شوفت اسيل و هي طالعه و احنا بننزل
أحتقن وجه كريم بشده لأن اخيه قد رأها بهذا الشكل لكن كتم غيظه صامتاً بينما صعدت سهيله الي غرفة اسيل و طرقت الباب منتظره بينما قالت اسيل : ادخل
دلفت سهيله وجدت اسيل تبكي و مرتديه بنطال يصل الي كاحليه و فوقه كنزته ذو أكمام طويله تصل الي رسغها
سهيله بصدمه : هو احنا في الشتا ولا ايه
بكت اسيل اكثر و لم ترد
أقتربت منها سهيله بسرعه قائله بقلق : في ايه يا اسيل مالك ....هو الحرامي ده سرق منك حاجه او عملك حاجه
نفت اسيل برأسها قائله ببكاء : لا هو مدخلش اصلاً
سهيله : امال في ايه
كادت ان تتكلم اسيل و تقص عليها كل ما حدث لكن صمتت فجأه
سهيله بفضول : في ايه يا بنتي
مسحت اسيل دموعها قائله : خلاص مفيش حاجه
سهيله بأحباط : لا قولي
اسيل بكذب : خلاص والله ...انا بس كنت خايفه
نهضت سهيله قائله : الحمد الله ان كريم كان صاحي
اسيل بأرتباك : اه فعلاً الحمد الله
سهيله : طب هنزل انا بئي
أومأت اسيل برأسها موافقه بينما خرجت سهيله و هبطت الدرج متجه الي الحديقه نظرت حولها لم تجد أحد غير كريم يجلس علي الائريكه اسفل شرفته و شرفة اسيل
جلست بجانبه بصمت قال كريم : في حاجه ولا ايه
سهيله : حاجه ايه
كريم : في حاجه عند اسيل يعني
سهيله : لا بس لما طلعت لاقيتها بتعيط
كريم بأستغراب : بتعيط ؟...بتعيط ليه
سهيله : قالتلي عشان كانت خايفه
نظر كريم اليها بأستغراب لكن ثواني و تذكر ما فعله وقت غضبه عندما صرخ في وجهها أغمض عينيه بشده و لعن نفسه علي مافعله
سهيله بقلق : مالك يا كريم في ايه
نهض كريم قائلاً بحنق : ولا حاجه
ثم تركها و أتجه للداخل صاعداً الي غرفته
       _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
دلف كريم الغرفه و اتجه للفراش ناظراً للشرفه رأي اسيل من الثقوب الموجوده في الحاجز القصير مستنده علي السور بجزعها و تنظر أمامها شارده لاحظ كريم بأنها ابدلت ملابسها بملابس محتشمه
أبتسم كريم قائلاً بخفوت : كده احسن
                 _ _ _ _ _ _ _ _ _
في الفندق
كان آسر مسلقياً علي الفراش واضعاً يده علي ذراعه مكان الجرح و يتأوه بألم حينها خرجت شهد من المرحاض لكن ما إن نظرت اليه و وجدته يتألم ركضت اليه بسرعه قائله بلهفه : مالك يا آسر فى ايه
آسر بألم : دراعي وجعني.... باين كدا اتحركت حركه غلط
أقتربت شهد اكثر و ازاحت يده من علي الجرح برفق قائله بهدوء : اهدي بس ...هشفهولك
ازاحت يده و نظرت الي الجرح ثم وضعت يدها الاخري علي كتفه الاخر مربته عليها قائله بحنان : الجرح اتلوث شويه ...استني هطهره
أومأ آسر برأسه بينما هي ذهبت و اخذت عدة اشياء و عادت اليه جالسه بجانبه مقتربه من بشده ثم وضعت يدها اسفل ذراعه لتمسكه و بيدها الاخري اخذت القطنه الصغيره و مسحت بها الجرح برفق شديد حينها اغمض آسر عينيه شاعراً بألم طفيف بعد عدة دقائق انتهت شهد من تطهير الجرح و ربتت علي كتفه من الاعلي قائله بقلق : حاسس بحاجه
نفي آسر برأسه بينما كادت ان تنهض شهد قائله : طب كويس هروح انا...
لف آسر ذراعيه علي خصرها و جذبها للخلف لتجلس مره اخري قائلاً : رايحه فين
شهد بأرتباك : هروح اعمل حاجه
آسر : حاجة ايه
شهد : حاجه يا آسر
اقترب آسر منها قليلاً قائلاً بفضول : حاجة ايه يعني
شهد بذهول ممزوج بالخجل : في ايه يا آسر ...سيبني عايزه اقوم
اقترب آسر اكثر حتي هي عادت بظهرها لاخلف قائله بخجل : يا آسر سيبني بئي
آسر و هو ينظر اليها بأبتسامه خبيثه : توء توء
ثم اقترب و ظل يقترب حتي استلقت شهد علي الفراش و ساقيها ساقطه علي طرف الفراش بينما وضع آسر يده بجانب خصرها محاوطها
شهد بأرتباك و قد بدأ صدرها يعلوا و يهبط لكن قالت بسرعه و هي تضع يدها علي صدره لتدفعه برفق : انا جعانه جدا ....هو احنا مش هننزل ولا ايه
آسر بخبث : اهربي اهربي
أبتسمت شهد قائله برقه : لا بجد انا جعانه
آسر بلؤم : مممم ماشي هعديها بمزاجي
ثم رفع يده بينما هي اعتدلت جالسه تهندم ملابسها الذي تبعثرت
آسر : هطلب اكل
شهد بحزن : مش هننزل ؟
نفي آسر برأسه قائلاً بخبث : ننزل فين
شهد ببراءه : تحت عشان نفطر
آسر : لا مش هننزل
شهد بحزن : طب ليه
أشار آسر اليها بيده بمعني تنتظر و بدأ يتحدث في الهاتف بينما تركته شهد بغضب و أتجهت تجلس امام الائريكه مكتفه ذراعيها امام صدرها و تنظر أمامها بحزن انهي آسر المكالمه و أتجه اليها جالساً بجانبها ثم حاوط كتفيها قائلاً : ايه مالك
شهد بحزن يشبه حزن الاطفال : انا عايزه انزل ....زهقت من الاوضه
آسر بخبث : زهقانه من الاوضه اوي يعني
مطت شهد شفتيها بحزن قائله : ايوه
آسر بلؤم : ممم ...طب تعالي
نهض آسر ثم أخذ يدها و سحبها خلفه قائلاً : البسي الطرحه
أستغربت شهد لكن التزمت الصمت و أرتدت حجابها علي (الروب) الابيض الطويل الذي ترتديه
ثم حملها آسر فجأه بين ذراعيه و نحو الشرفه
شهد بأستغراب : انت هتعمل ايه
آسر : هقعدك هنا
و أشار علي سور الشرفه العريض
شهقت شهد قائله : ايه ...لا كده هقع تحت
آسر بثقه : متخافيش
أقترب آسر من السور و أجلسها عليه محاوط خصرها من الخلف بشده بينما هي كانت واضعه يدها علي ذراع آسر قائله بخوف : لا نزلني يا آسر انا خايفه اوي
ضحك آسر قائلاً : يا جبانه ....بصي متبصيش تحت و اتفرجي علي البحر ....و متقلقيش انا ماسكك كويس
أومأت شهد برأسها و أستندت علي صدر آسر بظهرها قائله : المنظر هنا حلو اوي
آسر بشرود : فعلا جميل جدا
وضعت شهد رأسها علي كتف آسر و تنظر أمامها بصمت
قال آسر بعد فتره : ايه نمتي ولا
شهد بنعاس : مش عارفه في ايه ....انا عايزه انام جداً و لما صحيت حسيت اني عايزه انام بردو
ضحك آسر قائلاً : يا كسلانه
أبتسمت شهد و أحتضنت ذراعي آسر القويه الذي تحيطها من خصرها بشده
سمعوا الاثنان صوت طرقات علي الباب خفف آسر قبضته قليلاً و قال بمزاح : طب خليكي هنا بئي علي ما اجيب الاكل
أنتفضت شهد بشده و تشبثت بذراعيه بشده قائله : ايه انت بتهزر
ضحك آسر عالياً ثم رفعها و أنزلها علي قدميها قائلاً : يا جبانه
شهد بحنق : بس بئي و الله افتكرتك بتتكلم بجد
ضحك آسر عالياً ثم تركها و أتجه يفتح الباب و أخذ الطعام و أغلق الباب و أتجهوا الاثنان يتناولون فطورهم
بعد فتره انتهت شهد من تناول الطعام و أسندت ظهرها للخلف علي الائريكه مغمضة العينين بنعاس
وضع آسر يده علي كتفها قائلاً بقلق : مالك يا شهد
فتحت شهد عينها قائله بنعاس : مفيش عايزه انام بس
آسر : بس ده احنا لسه صاحين
شهد : مش عارفه ...بس انا عايزه انام اوي
مسح آسر يده بمنديل ورق و نهض ثم حملها بين ذراعيه و وضعها علي الفراش بينما هي ما إن شعرت بالفراش اسفلها اغمضت عينيها  استلقي بجانبها قائلاً بخبث و هو يعبث في شعرها : طب انا عايز اقولك علي حاجه مهمه جدا 
فتحت شهد عينيها و نظرت اليه قائله بقلق : خير في ايه
سحب آسر الغطاء قائلاً : هقولك اهو
ثم قبلها من شفتيها برقه ساحباً الغطاء عليهم
                _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

اسيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن