أوقف ادهم سيارته فجأه امام مركز تجميل مشهور بالاسكندريه ثم وقف علي اول درجه من الدج من الاسفل قد علي صوت التصفيق الحار و الموسيقي و فجأه خرجت عروس من هذا المركز و هبطت الدرج حتي وصلت الي ادهم حتي تأبطت ذراعه و دلفوا داخل السياره و زياد واقفاً بعيداً متسع العينين بصدمه و ذهول و قد بدأت الدماء تغلي في عروقه حتي انه ضرب بكفة يده علي سطح السياره و قال بغضب شديد : يابن الكلب
ثم أستقل سيارته بسرعه و انطلق خلف هذا الطابور من السيارات ليعرف الي اين ذاهبون
قال زياد بغضب اثناء قيادته : مش هتفلت مني علي عملتك السوده دي يا (.....)
ثم ضغط علي دواسة البنزين بقوه مما ادي الي مضاعفة سرعته
بعد عدة دقائق ترجل زياد من سيارته و سار خلف هذا الكم من البشر حتي دلف خلفهم الي قاعه كبيره مليئه بالناس و قد رأي ادهم يجلس بجانب عروسه و علي شفتيه ابتسامه عريضه
كور زياد قبضته و قد برزت عروقه في رقبته و قد تجهم وجهه بشده و أظلمت عينيه و بكل عصبيه ألتفت متجهاً خارج القاعه و منها الي سيارته عاقداً العزم علي شئ مريع لكن هذا الصواب_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
بعد عدة دقائق اخري أوقف زياد سيارته بشكل مفاجئ مما جعلها تصدر صوت صريخاً عالياً ثم ترجل منها و لحسن حظه وجد سهيله واقفه في الحديقه شارده تماماً فوجدت فجأه من يجذبها من يدها و يقول لها : تعالي
فصرخت بخضه : ايه في
و بعد ان تعرفت عليه قالت : فيه يا زياد
سحبها زياد خلفه و قال بسرعه : تعالي بس
ثم فتح لها باب سيارته و قال : اركبي
سهيله بذهول : طب فهمني طيب في اي....
قاطعها زياد بسرعه و غضب : اركبي بس و هفهمك كل حاجه
دلفت سهيله كما أمرها زياد بينما هو دلف من الجانب الاخر و أنطلق مسرعاً الي وجهته الذي ستدمرها هي قريباً_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
اوقف زياد سيارته فجأة مما جعلهم يرتدو للأمام فقالت سهيله بأنزعاج : في ايه يا زياد بئي ممكن تفهمني
لكنه لم يرد عليها بل ترجل من سيارته و ألتفت اليها و فتح الباب و قال بهدوء حاول جاهداً ان يجلبه : انزلي
خرجت سهيله من السياره و هي تأفف لكنها لاحظت ما هي فيه فقالت بأستغراب : احنا قريبين من فرح صح ....انا سامعه صوت اغاني عاليه
أبتسم زياد بحزن مشفقاً عليها مما ستعانيه بعد عدة دقائق فقط اما هي نظرت الي نفسها فحمدت ربها انها كانت مرتديه ملابس يمكن الخروج بها كان بنطالاً من الجينز الازرق علي كنزه صفراء مصنوعه من الشيفون الرقيق و قد كانت تاركه شعرها البني الرائع حراً فقد كانت كالحلوي الجاهزه للألتهام بمنظرها هذا
وجدت فجأه زياد قد امسك كفها الرقيق بين يده و قال بنبرة استشعرت منها حنان غريب : تعالي معايا
لكنها قالت بأستغراب : علي فين؟
لكنه لم يرد عليها بل سحبها خلفه حتي دلفو داخل القاعه
ظلت سهيله تسير خلفه و هي لم تفهم شئ و لم تستمع الي اي شئ سوي الاغاني الصاخبه
أخذها زياد الي منتصف القاعه و أشار بذراعه امامها و مال علي أذنيها و قال : بصي هناك
ألتفتت سهيله الي حيث يشير و ليتها ما ألتفت
رأته .....رأت حبيبها يجلس بجانب عروس لم تعرفها .......لا بل تعرفها انها صديقتها في الجامعه .....انها هنا
شهقت سهيله بصدمه و قد وضعت كلتا يديها علي شفتيها
بدأت تشعر بأن العالم بدأ يتوقف من حولها حتي انها لم تعد تستمع الي الموسيقي العاليه التي كانت تسمعها منذ ثواني
كل ما تعرفه انها تتألم بشده و بالفعل كان قلبها و كأنه ينغرز فيه خنجر مسموم
شعرت بأنها غير قادره علي ألتقاط انفاسها و علي الوقوف علي قدميها أيضاً و قد بدأ يتهدج صدرها بشده و شفتيها ترتعش و بدأ شحوب وجهها في أكمال المظهر حتي انها كانت تبكي بدون ان تشعر و لم تشعر ايضاً بيد زياد الذي وضعت علي كلتا كتفيها لتدعمها ....لم تشعر بأي شئ من حولها
أنتبه ادهم اليها فهب واقفاً بسرعه و قد اختفت الابتسامه من علي وجهه و حل محالها الشحوب و الرعب و عروسه كذلك