الفصل السادس 👇👇
دخل مالك الي غرفة الضيوف وجد عز الدين يقف امام عدة صور معلقه علي الحائط
طرق مالك علي باب الغرفه لينتبه اليه و بالفعل انتبه اليه عز الدين
اقترب منه مالك قائلا : اهلا و سهلا اتفضل اقعد
جلس عز الدين و بجانبه مالك
بدأ عز الدين الكلام قائلا بأرتباك : اولاً انا جاي هنا لسبب واحد بس
مالك بهدوء و أبتسامه : اللي هو ؟
عز الدين بأرتباك اكبر : الاول انت اسمك ايه بالكامل ؟
مالك بأستغراب : مالك عز الدين خليفه محمود
اخرج عز الدين من حافظته بطاقته الشخصيه ثم اعطاها لمالك قائلاً : اتفضل
مالك بحيره ممزوجه بالقلق : اعمل ايه ؟
عز الدين و هو ينظر أرضاً : اقرأ الاسم
نظر مالك الي البطاقه و قرأ ما فيها
كان عز الدين ينظر الي ملامحه المصدومه
هب مالك واقفاً ثم قال بغضب : ازاي ... ازاي... قالولي زمان ان اهلي كلهم متوفين
عز الدين : هما مين ؟
صمت مالك و لم يعلق
عز الدين : الملجئ مش كدا ؟
مالك بصدمه : انتم كنتوا عارفين اني في الملجئ
عز الدين بحزن : طب ممكن تقعد و انا هفهمك
جلس مالك مره اخري لكنه كان غاضباً و بشده
قال عز الدين : انا كنت متجوز واحده زمان اوي اسمها ثناء اللي هي أمك بس مكناش بنحب بعض و معرفناش نتفاهم مع بعض... بعد شهور من جوازنا اطلقنا ... و كل واحد شاف حياته من اول و جديد .... انا اتجوزت و خلفت ولد و بنت بس البنت ماتت من سنه ... ما علينا كل ده .... بس من أسبوع بظبط أمك اللي هي ثناء بعتتلي اني لازم اجيلها المستشفي ... انا مكنتش مصدق انها لسه فكراني اصلاً .... و لما روحتلها المستشفي عرفت منها انها كانت حامل بعد ما طلقتها ..... و قالتلي انها سافرت القاهره و هي حامل فيك و بعدين اول ما ولدتك سابتك في الملجئ عشان مكنتش هتعرف تربيك ... و قالتلي كمان انها كانت بتشوفك كتير ... و صورتك و انت كبير كمان و معاك أولادك
ثم اخرج صوره من جيب سترته الداخليه و اعطاه لماملك
اخذها مالك ببطئ بينما قال عز : الصوره دي هي قالتلي انها صورتها قبل ما تتدخل المستشفي
مالك بذهول : ازاي ... ازاي تعمل فيا كدا
عز الدين بهدوء : سامحها يابني هي طلبت الطلب ده قبل ما تموت
مالك بصدمه : يعني هي ميته من قريب ؟
عز الدين : ايوه
وضع مالك وجهه بين يديه و ظل يستغفر ربه
بعد عدة دقائق قال مالك : بس انا معيش اي حاجه تضمنلي ان الكلام ده كله صح ... ممكن ..ممكن يكون تشابه في الاسماء مش اكتر
نهض عز الدين قائلاً : احتمال قليل يكون كلامك صح ... عشان كدا هنتأكد
مالك : ازاي ؟
عز الدين : هنعمل تحليل و نتأكد ... مع أني متأكد انك فعلا ابني .... هبئي اعدي عليك في يوم تاني نروح مع بعض السلام عليكم
لم يرد مالك بل وضع وجهه بين يديه مره اخري بينما فتح عز الدين باب الغرفه ثم خرج بل خرج من البيت بأكمله بهدوء
و ما إن خرج عز الدين من البيت دخلت مروه الي زوجها قائله : مين الراجل ده يا مالك
رفع مالك نظره اليه و ظل ينظر اليها طويلاً ثم قال بهدوء : الراجل اللي لسه ماشي ده ..... بيقول انه ابويا
مروه بصدمه : ايييييه ؟
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
في المشفي
كانت شهد جالسه علي الارض أمام غرفة العمليات و تبكي بقوه و اسيل بجانبها تواسيها
قالت شهد ببكاء : لو حصلها حاجه انا مش هسامح نفسي أبداً ... انا مليش غيرها يارب
اسيل بحزن : متقوليش كدا بس ... إن شاء الله هتقوم بالسلامه
شهد برجاء : يارب يارب
كان آسر يقف بعيداً عنهم لكن كان يسمعهم بوضوح
ظل يفكر في حال هذه الفتاه تبدو ضعيفه لكنها قويه ... قويه بكل ما رأته بحياتها
خرج الطبيب بينما هبت شهد واقفه و ركضت اليه قائله ببكاء : تيته عامله ايه ... كويسه؟
الدكتور بهدوء : أهدي يا آنسه أهدي ..... كل الموضوع أنها أخدت دواء غلط و ده اللي سببلها جلطه و لولا انكم جيبتوها هنا بسرعه مكناش قدرنا ندوب الجلطه دي ... لكن هتفضل تحت الملاحظه كام يوم لأن ممكن الجلطه ترجع تاني
قالت شهد : ممكن اشوفها
الطبيب : لا مش دلوقتي بعد ما تتنقل اوضه عاديه بعد كام ساعه
قال آسر : شكراً يا دكتور
الطبيب مغادراً : العفو
التفتت شهد الي المقعد الذي خلفها ثم جلست عليه بتعب
جلست اسيل بجانبها قائله بقلق : شهد انتي كويسه ؟
شهد : اه متخافيش
كان آسر واقفاً امامهم مستنداً علي الحائط شارداً في حال هذه الشهد
لكن لا احد يلاحظ الشخص الذي يقف في أخر الممر و ينظر اليهم بغضب
،_ _ _ _ _ _ _ _ _ ،
.بعد مرور أربعة ايام
كان عز الدين و مالك يجلسون علي المقاعد الموجوده في المعمل الذي أجرو فيه التحاليل ينتظرون النتيجه
خرج الطبيب بينما نهض عز الدين و مالك
قال الطبيب : كل حاجه تمام و فصيلة دمكم واحده
عز الدين : بجد ؟
الطبيب : ايوه ... التحاليل بتقول كدا
عز الدين : شكرا يا دكتور
الطبيب مغادراً : العفو
جلس مالك مره اخري علي المقعد ثم وضع وجهه بين كفيه
اقترب منه عز الدين ثم ربت علي كتفيه قائلاً : انا عارف شعورك دلوقتي و فهمك كمان ... انا عارف ان الموضوع سذج جدا اني اجيلك بعد العمر ده كله و أقولك انا أبوك .... بس صدقني أني مليش اي ذنب و لو كنت عرفت من زمان مكنتش اترددت ثانيه
قال مالك بحزن : زمان كنت محتاج أحساس الأب و الأم و الأخوات و العيله الكبيره .....لكن دلوقتي خلاص انا كاونت أسره و مبقتش محتاج الأحساس ده
قال عز الدين بجديه : لا انت غلطان ... انت لو حصلك حاجه دلوقتي مين هيسأل علي مراتك و أولادك ... لو انت مش محتاج الأحساس فا أسرتك محتجاه..... المهم بعد النهارده ان مش هسيبك بعيد عن عيلتك تاني
مالك بحيره : يعني ايه ؟
عز الدين : انت هتيجي تعيش معانا انت و مراتك و عيالك
مالك : لا ازاي ده ...... احنا لينا بيت
قال عز الدين بحده : علي الاقل عيش معايا الكام يوم اللي فاضللي من عمري
اخفض مالك وجهه أرضاً و لم يرد
قال عز الدين بهدوء : كل اللي عليك انك تفهم مراتك و عيالك و في خلال كام يوم هتيجوا ان شاء الله
أومأ مالك برأسه شارداً بينما نهض عز الدين قائلاً : مش هنروح ولا ايه
نهض مالك في صمت و اتجهوا الاثنان الي السياره
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _
كانت شهد جالسه علي المقعد المجاور للسرير الذي تنام عليه جدتها في المشفي تقرأ قرأن
فجأه استمعت طرق علي الباب توقفت شهد عن تلاوة القرآن و قالت : ادخل
دخلت اسيل بهدوء لكن ما إن اقتربت الي المقعد الذي تجلس عليه شهد حتي وضعت ذراعيها الاثنان علي ذراعي المقعد ثم قالت بقوه : انتي ليه رُحتي النهارده الكليه و مرضتيش اننا نوصلك في طريقنا
تنهدت شهد قائله : عشان اخوكي مش السواق بتاعي عشان يوديني و يرجعني
اسيل : لالا آسر مش بيفكر كدا أبداً
شهد : انا عارفه بس بردو مينفعش .... و غير كدا انا مش عايزه يتقال عني كلمه كده ولا كده
اسيل بأستفهام : أيه مش فهمه ؟ ..... طالما واثقه في نفسك و اخلاقك يبئي طظ في اي حد و هاتيلي اي حد يقولك تلت التلاته كام طالما مبتعمليش اي حاجه تغضب ربنا
شهد بجديه : خلاص بجد يا اسيل انا مش هركب مع اخوكي تاني
اسيل بأحباط : خلاص اللي يريحك.... جدتك عامله ايه انا كل مره بشوفها نايمه
شهد بحيره : مش عارفه انا سألت الدكتور بس قالي عادي ... لكن انا خايفه عليها ....بتقوم عشر دقايق و ترجع تنام تاني
اسيل : ربنا يقومها بالسلامه
شهد : يارب
رن هاتف اسيل فأخرجته من حقيبها و فتحت الخط قائله : الو ..... حاضر ....ماشي هنزل سلام
قالت اسيل و هي متجه الي الباب قائله: سلام يا شهد عشان آسر مستنيني
قالت شهد بسرعه : اسيل استني
التفتت اليها اسيل قائله : في ايه ؟
شهد : لما جينا هنا من أربع أيام انا مدفعتش مصاريف المستشفي بس لما رحت ادفعها قالولي ادفعت ... متعرفيش مين ؟
اسيل و هي تمط شفتيها بعدم معرفه : لا معرفش بصراحه
شهد : طيب
اسيل : سلام
شهد : سلام
بعد فتره كان آسر يوقف سيارته امام البيت نزلت اسيل من السياره بينما وجدوا جدهم مقبل عليهم قائلاً : انتو كنتوا فين
آسر : انا كنت في الشغل و اسيل في جامعتها و و بعدين هي راحت لشهد عشان تطمن علي جدتها
عز الدين بهدوء : و هي عامله ايه ؟
اسيل بخبث : الحمد الله .... إلا قولي يا حدو انت كنت فين .... مش عاويدك انك تخرج كدا كل يوم و التاني
ثم اكملت بغمزه : انا هقول لتيته علي فكره
أحاط عز كتف اسيل قائلاً بضحك : اااه انتي اللي هتوديني في داهيه انا عارف
قال آسر : احنا مش هندخل بئا ولا ايه ؟
عز الدين : يلا
و ما إن دخلوا الثلاثه قال عز لآسر : اطلعلي فوق يا آسر عايزك
آسر : حاضر
بعد قليل صعد آسر الي غرفة جده و دلف الي الداخل قائلاً : ايه يا جدو في حاجه ولا ايه
عز الدين و هو يريح ظهره علي السرير بتعب قائلاً : اه تعالي اقعد
اقترب آسر ثم جلس بجانبه قائلاً : خير ؟
عز الدين بجديه : هما حاجتين هقولك عليهم .... اول حاجه عيد ميلاد اختك قرب كمان أربع أيام و انا اتفقت مع سعيد صاحبي صاحب المعرض العربيات بتاعه انه هيحجز عربيه عنده و انا هجيبلها يوم عيد ميلادها
آسر بصدمه : ايه ... عربيه مره واحده
عز الدين : اه عادي ... و كمان عشان دي أخر سنه ليها و عايز افاجئها و عشان عيد ميلادها
آسر بذهول : تقوم تجيب عربيه يا جدو .... دي لو جبتلها شوكلاته سايحه ام ربع جنيه هتعمل فرح
عز الدين بضحك : ابقي هاتها انت
نظر اليه آسر بحسره قائلا : ده انا تعبت و شقيت في عربيتي دي علي ما اجيبها .... و اسيل تجيلها علي الجاهز كدا .....إلا قولي بئي هتجيبها نوعها ايه
عز الدين بحيره : مش عارف سمعتها مره بتقول نفسي في عربيه ميني بوكر
آسر محاولاً ان يكتم ضحكاته : اسمها ميني كوبر يا جدو
عز الدين : ماشي يا فالح ... المهم الموضوع التاني
آسر : اللي هو ؟
بدأ عز الدين بالكلام عن تزوجه منذ سنين طويله من ثناء حتي قابل مالك أبنه من أربعة أيام
آسر بصدمه : ايييه ؟ يعني انا عندي خال تاني ؟؟؟ و ... و ولاد خال كمان
عز الدين بهدوء : ايوه
آسر و مازال غير مصدقاً : طب و المفروض نعمل ايه
قال عز الدين بأحراج : انا كنت عايز يعني نتجمع في بيت واحد و....
قاطعه آسر قائلاً : يجوا يعيشوا هنا قصدك
عز الدين بأحراج : مش بظبط... بس انا و جدتك هنرجع بيتنا تاني و هما يقعدوا معاكوا هنا عشان يكون في مجال انكوا تتعرفوا علي بعض أكتر
آسر بضيق : ايه اللي بتقوله ده يا جدو البيت ميبقاش لي طعم لما تمشوا .... و بعدين انت ناسي خالص الدور التالت اللي فوق و ده فاضي خالص و متجهز علي الأخر .... و غير كدا انا مش ممانع خالص انا مبسوط جداً اننا هنتعرف علي ناس جديده
ربت عز الدين علي كتف آسر قائلاً بحنان : ربنا يخليك يا حبيبي .... بس اوعي تقول لحد اي حاجه دلوقتي
آسر بحيره : طب ليه
عز الدين : انا هقولهم
نهض آسر قائلاً : ماشي
عز الدين : رايح فين ؟
آسر : خرج مع رنا بعد شويه
عز الدين بأبتسامه : ماشي
آسر مغادراً : ماشي سلام
خرج آسر من غرفة جده ثم أخرج هاتفه متصلاً برنا و ما إن فتحت الخط قال آسر : الو يا رنا
رنا : انا جاهزه يا حبيبي ... يلا تعالي
آسر بأبتسامه : ماشي ... مسافة السكه
_ _ _ _ _ _ _ _ _
بعد فتره كان آسر جالساً مع رنا في أحد المطاعم الشهيره
قال آسر : انتي معزومه علي عيد ميلا اسيل بعد أربع ايام
كانت رنا شارده و لم تسمعه
قال آسر بصوت أعلي : رنا
انتبهت له رنا قائله : ايوه
آسر : بكلمك من بدري و مش بتردي عليا
رنا بأبتسامه مزيفه : معلش كنت سرحانه شويه … كنت بتقول ايه
آسر بهدوء : كنت بقولك عيد ميلاد اسيل بعد اربع ايام و انا بعزمك عليه
رنا بتساؤل : اختك ؟
آسر بأستغراب : ايوه ... امال مين ؟
رنا بهدوء : طيب ماشي
آسر بحيره : مالك يا رنا
رنا و هي تنظر الي عينيه بقوه لكن قالت بكذب : احنا في مشكله كبيره اوي يا آسر
آسر بقلق : مشكله .... و كبيره .... في ايه قلقتيني
رنا بنظره خبيثه بداخلها لكن تظاهرت بالحزن قائله : بابا هيدخل السجن يا آسر
ثم بدأت تبكي بكاء مزيف و بصوت خافت اعطاها آسر منديل قائلا : بس بس متعطيش ... قوليلي في ايه ... ايه اللي حصل
رنا ببكاء مصطنع : بابا خسر صفقه كبيره اوي و هو المفروض كان هيسدد ديون بس دلوقتي مش هيقدر و أصحاب الشركات رفعوا عليه قضيه و هيتحبس
و ما إن أنهت حديثها حتي اطرقت بوجهها الي أسفل و ظلت تبكي بكاؤها المصطنع
قال آسر : طيب طيب اهدي بس و أنا هتصرف في الموضوع ده
رفعت رأسها بسرعه قائله : بجد
آسر بهدوء : اه
نهضت رنا قائله : آسر انا لازم أمشي دلوقتي
آسر بأستغراب : ايه ؟؟ ....ليه احنا لسه قاعدين
رنا : معلش عايزه اروح دلوقتي
نهض آسر قائلاً بأستلام : طيب
بعد فتره
كانت رنا تنزل من سيارة آسر و متجهه الي باب بيتها
و ما إن دخلت البيت جذبها أبيها من ذراعيها قائلاً بقوه : ها عملتي ايه ؟
رنا بأبتسامه ساخره : مثلت عليه زي ما قولتلي بالظبط ...و التمثيل جاب نتيجه و قالي هيتصرف
ترك أبيها ذراعيها قائلاً بأبتسامه نصر : ايوه كدا .... خلاص روحي شوفي أمك كانت عايزه ايه
تركته رنا و هي تنظر اليه بكره و غضب
_ _ _ _ _ _ _ _ _رأيكم ❤
لو لقيت تفاعل مقبول هنزل الفصل المقبل بليل...
![](https://img.wattpad.com/cover/189770502-288-k611483.jpg)