كانت رنيم نايمة بكل هدوء على ذاك السرير الكبير بينما بدور كلمت مها تبلغها ان رنيم راح تنام عندهم اليوم .. غطتها زين وبعدها طلعت من هناك للغرفة اللي بجنبهادخلت وقعدت على السرير وهي تفكر برنيم وايش راح يصير وياها .. تعرف زين ان اعمامها بيوقفون مع ابو رنيم بحكم انه اخوهم وهم اساسًا قلوبهم متحجرة
طلعت دان من الحمام وهي تجفف شعرها ولابسة روب اسود حريري .. ناظرت ببدور المسرحة ومو منتبهة حتى عليها فقربت منها وطبطبت على رأسها وهي تقول
دان" وش بك مسرّحة؟ "
بدور " من ابو رنيم واللي صار "
دان " رعد ذا انجن لازم نحط له حد .. تهور وتمادى كثير بس سالفة انه يتبرى من بنته هذي كبيرة "
بدور لفت على دان " اصلاً مدري كيف اسمي هالحمد عمي .. مو على اساس انتِ متبنيتني انا وجمانة ؟! اجل ليش لازم اقول له كذا ؟!"
دان طقّت راس بدور بخفيف " احترميه وقولي له على الاقل خالي ... " همهمت بدور بعدم اهتمام وجلست دان بجنبها وهي تقول " شكله بيصير لكم اخت ثالثة "
بدور " شلون يعني ؟ لعبة هي ؟ تبروا اهلها منها تروحين تتبنينها ؟ بدال ما تحاولين ترجعينها لهم تتبنينها ؟!"
دان " لا يا حبيبتي بس هم ما يستاهلونها .. انتِ ادرى باللي صار وياها ومعاملتهم اللي خلتها ما تطيقهم .. بعدين جدك لو درى بربع اللي كان يصير كان
فعليًا قتل رعد .. مو كافي ماجد الله يرحمه واللحين يتسلط على بنته الوحيدة "
بدور " يمه على طاريهم .. روان ورنيم ما قد شافوا بعض صح ؟!"
دان " اي "
بدور " ليش ؟ اقصد كيف ما شافوا بعض وهم عايلة وحدة ؟!"
دان" لأن ملك وماجد ما رضوا يجون اجتماعات العايلة وقطعوا كل الصلات اللي تربطهم بخوالك "
بدور " رنيم بنفس مدرسة روان وصاروا صديقات بعد "
دان رفعت حاجبها " والله ؟ اجل كيف ما شكّت وحدة فيهم انها تقرب للثانية ؟!"
بدور " هذا اللي محيرني .. روان مرة ذكية وفطينة ونفس الشي مع رنيم .. كيف ... لا يكون يدرون انهم بنات عم بس سووا نفسهم مجانين ؟!"
...
.. " لا .. لا .. لا تتركوني .. ماما .. بابااا" بدت صورتهم تتلاشى شوي شوي ويتغللها السواد بينما جاء قدامها شخص لابس لابكوت ابيض وبيده ابرة
.. " لا .. لا الله يخليك .. وعد ما اعيدها " ذاك الشخص كان وجهه بدون ملامح .. لا فم .. لا عيون لا انف .. لا حواجب او شعر يغطيه او يغطي وجهه
قرب منها اكثر واكثر وما اهتم لصراخ ذيك الصغيرة وترجيها وتذللها له .. صرخت بقوة " لااااااااا " قامت من ذاك الكابوس بوجه يتصبب عرق ودموع تنزل من