كانت تكلم ام جازي والابتسامة مزينة فمها " صراحة لو انها ما كانت مشكلة مأذيتني صدق كان ما وافقت على كلامك واصلاً جيتيني بالوقت
الصح .. لأني كنت بقدم على اجازة واعتمر مع البنات بس ما كنت ابي اخذ جازي وياي لأن وراها دروس واختبارات وخفت انها تتراكم عليها .. بس
اني اخليها تكمل هالسنه عندك .. اممم مدري احسها صعبة شوي بفقدها .. وبتثقل عليك بمصاريفها وطلباتها بنتي وانا عارفتها "
" خلاص لما ترجعين من العمرة بشوف اذا بيتغير كلامك ولا لا .. بس اللحين انتِ موافقة على طلبي ؟"
...
بعد أسبوع
كانت جازي في غرفتها على سريرها وحاطة سماعاتها .. تطقطق بجوالها وكالعاده تفكيرها مآخذها لثريا .. دخلت امها عليها متكلمه بإبتسامه
" جازي ماما تعالي شوي بكلمك " ان شاء الله " راحت ورى امها للمطبخ ومسكت ام جازي كتفين بنتها وجلستها بالكرسي اللي قدامها وجلست هي الثانية وهي متوترة ..
ما تبيها تاخذ عنها فكرة انها غير مرغوبه " جازي ماما .. انا واخواتك بنسافر لمكة الفترة هذي .. وتعرفين ما اقدر اتركك بالبيت
لحالك حتى لو مع الخدامات ولا ابي اتركك عند ابوك قلبي مو متطمن .. فقررت اني بتركك عند ثريا الفترة هذي .. ولما نرجع تجين لنا .. شرايك ؟"
قالتها وكانت متأكدة انها بتعصب لكنها استرخت يوم شافت ملامحها الراضية وقالت لها جازي " عادي ماما لكن لا تطولون الغيبة تدرون اني بشتاق لكم "
اومئت لها امها والدنيا مو سايعتها لفرحتها .. وقامت من مكانها بسرعة وضمت جازي بين يدينها مخليه جازي ترجع تتكلم " بس مو معناته تجون ويدكم فاضية
لو ما جبتوا لي هدايا بتبرى منكم " قالتها بضحك وضحكت معاها امها وهي تهز براسها بعدت امها عنها وقالت " بـ .. بس ترى رحلتنا اليوم
وانتِ اليوم بتروحين لثريا وهي قاعدة هنا اللحين عشان تاخذك وياها " ماما مو من جدك ما جهزت اغراضي ولا تجهزت نفسياً اني بروح وبفقدكم! "
" معليه يا ماما شنسوي بعد .. واغراضك جهزتهم لك الشغالة في الوقت اللي كنت اكلمك فيه هنا " ما شاء الله وانا اقولل ليش منزلتني هنا " قالتها بضحك
وضحكت وياها امها ثم نطقت بنبرة تهديد " اذا على كذا لازم تجيبون لي الهدايا اكسترا غير كذا ما برضى" ههههه تمام .. يلا روحي تجهزي اللحين "
" اشوفك مستعجلة على الفكة مني " هههه لا بس رحلتنا بعد ساعة ولازم نروح المطار اللحين " ايي خلاص تمام بروح اودع خواتي وبعدين بتجهز واروح وياها "
تكلمت ام جازي بتحذير "طيب ماما لا تتأخرين عليها وتفشلينا " طيب طيب ان شاء الله" قالتها متظاهره بعدم اهتمام وراحت وهي تحس بخبصة مشاعرها
