وانقضت الثلاث ايام بالشاليه .. طلعوا منه وفي كثير منهم بمشاعر مختلطه ومو مفهومه .. في منهم اللي الدنيا مو سايعتهم لفرحهم وفي منهم اللي حزنهم طغى عليهم
يوم الاثنين بالمدرسه جازي وصديقاتها كالعادة مجتمعين بالمسرح .. جالسين بشكل حلقه دائرية يأخذون راحه بعد ما اهلكتهم ثريا بتمريناتها وتدريباتها لهم
روان " .. وبس هذا اللي صار "
راما ضمت يدينها لبعض وقالت بإنتحاب " لطيفين !"
جازي وهي تبتسم " فريقنا يا السناقل بدوا يقلون "
بشرى مسكت يد جازي وسندت رأسها على كتفها وهي تقول " وانتِ الصادقة .. اول رنيم بعدين وعيدة الثورة .. للحين مو مستوعبة اللي صار لها "
رنيم ضحكت " قايلة لكم لازم تستغلون روحتكم للشاليه بس ماشش .. ما تسمعون الكلام من الخبيرة فيكم "
روان ضربت كتف رنيم وهي تقول " اقول اسكتي بس ، انتِ من عرفتِ شكلاطتك وانتِ ما غير تزعلين وتتغلين عليها .. خل نستر على فضايحك "
رنيم وهي تتكتف " والله ما ينفع معها الا كذا شسوي لها يعني .. اروح اترجاها تحبني ! لا طبعًا يا عيوني خليها تموت علي وتجي بنفسها تعترف "
جازي وهي تطبطب على كتف رنيم " والله اكثر وحده عاجبني تفكيرها .. كفو عليك "
رنيم هزّت رأسها بفخر وهي تقول قاصدة روان " اعجبك .. علمي التيسة اللي جالسة قدامك "
روان " طالبة حرش اختي؟"
جازي رفعت كتوفها وهي تقول " وهي الصادقة تعلمي منها شوي "
روان " لحظه لحظه استلمتوني وانتوا ناسيين روحكم .. جازي انتِ لحالك يبي لك تهزيئ "
جازي " زين انك تكلمتي .. أنا .. أنا قررت اني اوقف احاول .. اخليها تحبني "
بشرى ناظرت لها بصدمة حالها حال الباقيين .. روان سكتت وناظرت للأرض بدون ما تقول شي .. جازي ناظرت لهم وعيونها تدمع قالت
جازي " احس .. ما في فايدة .. من متى وأنا احاول .. واضح هي ما تبيني ليش اعذب نفسي واذلها اكثر .. خلاص لو تبيني بتعرف كيف بتوصل لي"
فتحت الباب ودخلت مفاجأة الكل بما فيهم جازي اللي بسرعه قامت تمسح دموعها .. ناظرت بجازي وقالت " وش بك تبكين؟"
جازي وقفت " أ .. كله من روان " ثريا ناظرت لروان بإستغراب بالوقت اللي رجعت جلست فيه جازي وكملت صياح بصوت عالي
ثريا خزّت روان اللي قالت وهي ترفع يدها " والله ما لي شغل "
جازي " الا لك .. ليش قلتِ لي ان البطله اللي أحبها بتموت .. حرقتي علي مسلسلي "
ثريا رجعت نظرها لجازي وهي رافعه حاجبها .. اما الباقيين فكانوا يتبادلون النظرات وهم باليالله ماسكين ضحكتهم ..