مر اسبوع بسرعة على الكل ... جازي مع هناي وبدور وجمانة كانوا هالرباعي كل يوم طالعين مكان بالرياض عشان يرفهون عن نفسية هناي وياخذون وياها
ذكريات جميلة قبل لا ترجع فرنسا .. عكس رنيم اللي كانت تبين لمها ان كل شي بخير لكنها كانت تحترق من داخل وتحاول تفكر وتخطط كيف تطيح امها وابوها
اسبوع كامل كانت مو هي .. كانت مو رنيم اللطيفة بطبيعتها .. تبين لمها انها تعدت صدمتها وهي اصلاً تشتغل طول هالاسبوع تحاول تلاقي طرف خيط يوصلها
لمبتغاها .. كانت تحسّب ان بتمثيلها قدرت تمشّي مها وتخليها تصدقها لكن مها العكس .. مهما حاولت رنيم تتظاهر قدامها انها بخير كانت لسا تشوف الحزن والخيبة بعيونها
ابتسامة خُبث استحلّت شفايفها لما لقت المطلوب وقالت وهي تدق الطاولة بأصابعها وتكلم وحدة بالجوال " ترسلين لي اللوكيشن ؟"
ردت " اكيد بس ترى ما ظنتي بتكون هناك لأن رجعة جازي اليوم فأكيد بتقعد بالبيت "
رنيم " خلاص حبيبتي كفيّتي ووفيّتي بس ابي لوكيشن بيتها وشركتها "
.. " من عيوني اللحين ارسلهم لك "
شكرتها رنيم وسكرت منها .. تنفست بعمق .. بعدها طلعت من غرفتها وهي تبتسم بتمثيل .. نزلت تحت وشافت مها قاعدة بالصالة تقرأ كتاب وبيدها كوب شاهي
دخلت رنيم وجلست بجنب مها اللي على طول سكرت الكتاب وابتسمت لها .. حمحمت رنيم وقالت وهي ترطب شفايفها بين كل كلمة والثانية
رنيم " امم .. اليوم بنرجع السعودية .. وبس حبيت يعني .. اشكرك لأنك اخذتيني عندك بصدر رحب وما حسستيني بيوم اني ثقيلة عليك .. من بعد اللي صار بالفصل
توقعتك .. وحدة منحرفة واعتذر عن الكلمة .. وآسفة للكلام اللي قلته لك بالفصل وعشاني .. صـ .. صفعتك صدق وقفتك معي ما بنساها ..واذا تبيني ارجع عند اهل
ابوي .. ترى عادي يمديني اقعد ببيـ .. " كانت مصوبة انظارها للأرض وسكتت لما مها قاطعتها " اششش .. انتِ مكانك هنا لا تقولين انك بترجعين لا اخطفك اللحين"
قالتها مها وقامت تضحك مع رنيم اللي لمعت عيونها بدموعها كملت مها " تبينا نطلع اليوم ؟ بما انه اخر يوم يعني "
...
" هايي ثريتي اشتقت لك مرررة " قالتها هناي وهي تحضن ثريا بصالة بيتها .. بادلتها ثريا الحضن وبعدت عنها وهي تطبطب على راسها وتقول " بنتي كبرت "
اومئت هناي " شفتتي وصرت اسافر مع صديقاتي واطلع بعد واضح بطير من العش قريب "
سحبتها ثريا وجلسوا على وحدة من الكنبات " تكلمي من اللي بيطيرك من العش ان شاء الله ؟"
حمحمت هناي وقالت بقمطة " ههه ما في احد يعني بس كذا اقول .. احارشك احارشك !"
ناظرتها ثريا ونظرة خبيثة مستحلة عينها " متأكدة .. ولا .. في واحد ببالك ؟!"