بعد شهرين
في هذي الشهرين كانت جازي تحاول تشغل نفسها على قد ما تقدر .. تحاول على قد ما تقدر ما تحتك بثريا ولا حتى من بعيد بس ثريا حاولت
ترجع جازي لها بحركاتها .. ما فكرت تعتذر بس فكرت تسوي اللي تعودت عليه .. بظنها انها راح ترجع تكسب جازي .. بس جازي تعتبر اللي تسويه ثريا غباء مو اكثر
زاد بُعدها كلما زادت حركات ثريا .. وبهالوقت تدخلت رنيم وكلمت ام جازي انها تبي جازي تجي لها عشان ما تضطر تحتكّ في ثريا حتى بالبيت
سعاد كانت مستغربة من اللي يصير بس رضت تروح جازي لرنيم لأن أسلوب رنيم بالإقناع ما يمزح أبد .. واستقرت جازي عند رنيم ومها
ما قصروا معها بشي ومستحيل يتركونها لحظه لحالها وهي بدورها كانت تبين لهم انها بخير .. كل انهيارها وحزنها قررت تعيشه لحالها
ما بتبين لأحد أي شي .. لأنها ما تبي كل شي تحس فيه يوصل لأحد .. واختفت تحت قناع اللامبالاة .. رجعت جازي الطايشة اللي تحب السوق والجمعات
مع أن الانكسار اللي بعينها ما خفى على كثير ناس .. الا انها كانت قادرة تخبيه زين بتمثيلها .. وفي الليل .. بعيد عن انظار الكل .. في الهدوء والظلام والبراد
تطلع كل دموعها على مخدتها .. تطلع كل حزنها وانكسارها وخذلانها هناك .. تروح للحمام وترجّع كل اللي أكلته بإجبار نفسها وتصيح ساعات الليل كلها
لما حسّت جازي انها فعلاً تدمر نفسها عشان وحدة ما درت عنها .. قررت انها تعطي فرصة لنفسها ولثريا بعد .. خططت تعترف لها بعد حفل التخرج واللي يصير يصير
ما عاد صار يهمها إذا رفضتها ثريا لأنها اكتفت من البعد .. اكتفت من التعب .. اكتفت من الضغط اللي عليها واكتفت من كل شي حرفيًا
الأهم لها أنها تقول لثريا بصريح العبارة وبعيد عن اللف والدوران 'احبك' واللي يصير بعدها يصير
...
طلعت من البوابة بإبتسامتها قبل لا تأخذ نفس طويل وهي تتأمل الناس .. ثواني قبل لا تحس بأحد يعتصرها بحضنه .. دمعت عينها وبادلتها الحضن على طول
بعد مدة فصلت الحضن وخلت الحرية ليدها تتلمس وجهها وهي تناظر لها بعيونها الدامعه .. الثانيه ما كانت اقل منها بس كانت مكتفية بإبتسامة
ثواني قبل لا يقربون لبعض وتختلط انفاسهم .. التحمت شفايفهم ببوسة بسيطه وبعدها فصلوها .. تكلمت هناي وهي تتلمس خصلات شعر بدور
هناي " شعرك .. طـ .. طول "
بدور ضحكت بغباء " افكر احلقه قريب "
هناي " اشتقت لك .. ما توصف هالكلمة وضعي ابدًا"
بدور " صدقيني ولا أنا .. اخيرًا انتِ بين يديني .. بآخذ راحتي فيك واكلمك متى ما بغيت "
