صحت رنيم من نومتها الطويلة .. التفتت حولها وما لقت دان .. تنهدت وقامت للحمام بالغرفة .. غسلت وجهها وطلعت ومنه طلعت من الغرفة وتوجهت للدرج وهي تسمع
اصوات ناس كثير مختلطة ببعض حريم ورجال لكن صوت واحد اللي قدرت تميزه واللي هو صوت جدها اللي كلما له يعلا والباقي يهدّونه .. فركت عينها بنعس
بس قاومت لين وصلت لآخر الدرج .. قدام الباب الرئيسي بالضبط لقت كل الاعمام مجتمعين .. دان وبدور موجودين و .. جدها .. اللي كان معطيها ظهره
وقاعد يصرخ على الاثنين اللي قدامه .. تحركت لين وصلت لجنب جدها لكن اول ما طاحت عينها عليهم تراجعت لورى وهي تناظرهم ببرود طغى على اجفانها
الكل التفت بما فيهم امها وابوها الشي اللي خلاها تلف ناحية الدرج تبي تصعد فوق وتقوم من هالكابوس .. بس وقفت لما حست بيد جدها تخللت اصابع
يدها .. وبكل دفئ وحنية سحبها ناحيته .. باس راسها وسلم عليها وهي كانت مستمرة على نظرة البرود .. التفت عليهم الشي اللي خلاهم ينخرشون
وينزلون رؤوسهم ورجع يكمل صراخ .. ما احتمل رعد اكثر وبدأ هو الثاني يلاسنه .. من اول ما جاء وهو كان يلاسنه بس وقف يوم تعب واللحين رجع يكمل
بعدها التفت ناحية رنيم الواقفة مكانها وتناظرهم بعدم اهتمام وكأنهم نكرة الشي اللي خلاه ينفعل ويقول بصوت عالي " ما ابغى عندي بنت مجنونة يا اللقيطة !!"
صرخ فيها ومو مهتم لمشاعر المراهقة قدامه .. لقيطة .. هالكلمة اثرت فيها كثير هي صدق لقيطة؟! وفوق كل ذا نعته لها بالمجنونة ..
هالشي بالذات كان حساس بالنسبة لبدور اللي كانت ساكته من اول ما جت بس هنا ما قدرت تمسك نفسها اكثر وصرخت بقوة " ومن اللي كان سبب جنونها !!"
ناظرها رعد بصدمة وتهديد عشان ما تتكلم ونفس الشي بالنسبة لدان .. اما رنيم كانت واقفة متصنمة تناظر للأرض بعيون شاردة ومحطّمة جحدوها ولا كأنها بنتهم
...
Flash back
.." لاااا .. لـ .. لااا "
.. " يليل ناقصة بزران بحياتي انا .. اقول امشي يلا "
.. " خلاص حبيبتي اذا ما تبي تجي نجيبهم لها "
.. " كيف ؟!!"
.. " مـ .. ماما .. "
.. " انقلعي يا المنفصمة ما اني بأمك !!"
ركضت بقوة لذيك المزهرية اللي كانت اطول واكبر منها حجم ودفّتها بأقوى قوتها لين اهتزت وتكسرت مصدرة صوت تكسر عالي خلا الاثنين يلتفتون بصدمة
صرخت بقوة وهي تتأمل اشلاء المزهرية ونطقت بقهر وصوت عالي " يا الحيوانة ذي الڤازا اغلى منك !!" قربت منها وضربتها كف خلا جسم الطفلة يطيح على الارض الباردة والمليانة قزاز واطراف حادة
