جالسة جازي بكل كآبة على سريرها وهي تتذكر كل كلمة دارت بينها وبين ثريا .. هي ما كانت تبي يصير كذا لكن انفجرت بوجهها
وما قدرت تتحمل اكثر .. فجأة ... كل شي صار فجأة وبسرعة ما تصورتها جازي حتى ذي الايام الثلاثة اللي غابت فيها متى جا الويكند بسرعة كذا!
جازي خوّفت كل اللي حولها من اهل وصديقات .. عزلتها وردعها لكل محاولات اللي حولها بمساعدتها هالشي هذا خرعهم ، كانت ام جازي بكل مرة يجون
صديقات جازي فيها تسألهم اذا صار لها شي لكن الكل كان محتار ومو عارف ايش اللي صار وخلا جازي كذا فجأة .. مو الكل ما كان يعرف راما كانت تشك ان ثريا سوت
لجازي شي خوّفتها او زعلتها مثلاً لأنها اكثر وحدة كانت جازي تكلمها عن ثريا وتوصف لها قد ايشها تحبها اما ثريا فكانت بعالم ثاني دايمًا تحاول تشغل نفسها بشغلها
ما تبغى تفكر بجازي وطولة غيابها بس فوق كل هذا كانت تجيها كثير احيان تفكر انها ممكن غلطت لما سوت كذا وكلمتها بأسلوب جاف ومستفز
بس الخطأ على الثنتين كلهم غلطوا .. الوضع استمر على هذا الحال الين ما جا يوم الجمعة وعزمت ام جازي ثريا عندها تبي تكلمها عن جازي وتسألها شفيها
اول ما جات ثريا استقبلتها ام جازي وضيفتها وقامت بالواجب بس كان واضح من وجهها المصفر ان فيها شي فبادرت ثريا وسألت " فيك شي؟"
" آهه جازي يا ثريا مو راضية تداوم ثلاث ايام غابت فيها وصديقاتها كل يوم يجون يحاولون فيها تطلع .. صار لها شي بالمدرسة محد يدري عنه ولا حتى راضية تتكلم
وتقول وش فيها .. تعبت وانا احاول اقنعها تحط لقمة بفمها ومو راضية راسها يابس هالبنت " تبين اكلمها ؟" قالتها ثريا وهي تتأمل ترضى ام جازي
" اي ما عليك امر بما انك من المعلمات اللي تحبهم اكيد ما بترفض لك طلب " راحت ام جازي بعد ما دلّت ثريا على غرفة جازي .. حاولت تنظم كلماتها
ودقت الباب ودخلت ، ظلت واقفة تتأمل جازي اللي كانت منسدحة على بطنها وتتابع باللاب توب حقها "ميين ؟" قالتها جازي بدون ما تشيل عينها عن جهازها
استغربت لما ما لقت رد ولفت لورى ناحية الباب وانصدمت بثريا الواقفة على الباب تناظرها بكل هدوء فاعتدلت بجلوسها لا اراديًا
وصارت متربعة على السرير قدامها ثريا ، اخذت ثريا كرسي المكتب حق جازي وقعدت عليه " يعني اللحين زعلتِ عشان عصبت عليك ؟"
" مدري " قالتها جازي بهدوء فرجعت ثريا وتكلمت " خلاص لا تزعلين كنت معصبة وانتِ نرفزتيني بوقت كنت مررة مشغولة فيه وطلعت كل حرتي فيك "
"طيب " قالتها جازي وتحس انها بتبتسم لا ارادي عشان ثريا جت تراضيها .. بس ما حست على نفسها لما سوتها بوجهها اللي على طول احمرّ
