كما قص علينا الشيطان (الجزء الأول) مكتملة

كما قص علينا الشيطان ... الحلقة الثلاثون ... الجزء الثامن

في المقبرة ..!
نعم كما توقع اغلب القراء .. في المقبرة التي قبر فيها .. نعم .. وللاسف يبدو يا أصدقائي الحاضرين انكم تعانون من مشاكل عقلية ...

خخخخخخخخ ... خخخخخخخخخ ... خخخخخخ

معذرةً على شخير صديقي النائم السيد علي ... ولنكمل القصة .. ولكن قبلها اذا كانت تريد الانسه بيبا الذهاب للحمام فلتذهب الان ... وارجوا من البقية الاستمتاع بوقتهم

#كما_قص_علينا_الشيطان
#الحلقة_الثلاثون
#الجزء_الثامن
#السيدة_أ

وبعد يومين من حادثة المقبرة حدث الامر التالي ... استيقظت السيدة أ لتفاجأ بزوجها خالد غير موجود بغرفته ... ولتكتشف انه اغلق عليه باب الحمام ... حابساً نفسه فيه ...
ظلت تقرع الباب بعد ما ادركت ان هناك خطباً ما ... لكنه لم يكن يرد عليها ولم يفتح الباب ايضاً ... وبعد محاولاتٍ عديده وتوسلاتٍ من قبلها فتح الباب ببطىء .. لتشاهد زوجها امامها وهو يحاول اعادة الجلد واللحم المتساقط من وجهه .. كان اقرب الى نسخةٍ لاؤلئك الاموات الاحياء الذين نراهم على الشاشه .. لقد كان فعلا ميتاً يتحرك ...

كان موقفاً مؤثراً .. منظر زوجها وهو يحاول إلتقاط لحمه المتساقط .. وان يعيده الى وجههي قبل ان يتساقط مرةً أخرى وهو ينظر الى زوجته بنظراتٍ صامته خائفة .. وهي توقفت لثوانٍ ادركت حماقة ما ارتكبته .. بانه لايجب قراءة كتب السحر ولا يجب اللعب بالنار .. كان الموقف صعباً على كليهما .. فهو يحاول ترميم وجهه وهي التي تشاهد حب حياتها وهو ميتٌ حيٌ أمامها .. لقد كان يسألها بصوتٍ خافت ماالذي يحدث لي؟؟ ما الذي يحدث لي؟؟ هل أنا ميت؟؟؟؟

كانت تفكر ما الحل؟! مالطريقة؟! مالمخرج من المأزق الذي وقعت فيه ؟! هل سيموت زوجها مرةً أخرى؟؟ هل ستتركه للقدر بعد ان عادته الى الموت؟؟ لمن سوف تتحدث بل من أين ستطلب العون؟؟ عندها ادركت ان ليس لديها خياراً اخر سوى ذلك الكاتب الهاو الارعن ... المختل عقلياً Ali Al Halali

...

يبدو ان صديقي سيصحو ... فهو في العادة يصحو مبكراً كي يذهب الى عمله .. الا تلاحظون بان شخيره قد توقف !!
Ali Al Halali:
من هؤلاء الذين في غرفتي؟! وكيف دخلوا؟! ومن اين اتو؟! ولما هم هنا؟! من هؤلاء الحمقى؟؟ ماذا تعملون هنا أيها الأغبياء؟؟؟؟
لا تغضب يا صديقي انهم اصدقائي وانا من دعوتهم ... لا عليك .. لا عليك .. سيغادرون قريباً ...
Ali Al Halali:
حسناً .. حسناً .. اتمنى عندما اعود من العمل ان لا اجد اي احدٍ منهم او من بقاياهم ..
لا تجزع يا صديقي .. اعدك عندما تعود لن تجد اي احدٍ من هؤلاء ...
Ali Al Halali:
اين هي علبة سجائري؟؟ ... ها هي ..!!
سيقتلك التدخين ذات يوم ...
Ali Al Halali:
على الاقل سيقتلني شيئا احبه ..
بعد اذنكم ايها الاغبياء سأذهب لتجهيز نفسي فأنا ذاهبٌ الى العمل ...

عذراً اصدقائي .. غالباً مايكون صديقي علي منزعجاً وذا مزاجٍ سيء عندما يصحو من النوم .. ولا تنسوا باننا ازعجناه طوال الليل .. كما ازعجنا هو بشخيره ... لا يهم هل الكل موجود ..
لحظه!!
اني اسمع صوت رسالةٍ في هاتف السيد علي دعوني ارى فبالتاكيد لن يمانع السيد علي باستخدامي هاتفه كالعادة ..

...

... نص المحادثة ...
السيدة أ:
ايها اللعين لما لم تخبرني بان الكتاب حقيقي؟؟
Ali Al Halali:
لاني لو اخبرتكِ ماكنتِ لتقرأي الكتاب ..
السيدة أ:
انا في مأزقٍ كبير .. قد قمت ببعض الطقوس والتعويذات .. وانا الان في مشكلةٍ كبيرة .. وارجوك الان ان تساعدني ..
Ali Al Halali:
اعلم ماهي مشكلتك .. لقد اعدتي احدهم من الموت .. لا اعرف كيف اخترتي ان تقومي بهذا العمل .. على الرغم من ان الكتاب عمره ٧٠٠٠ عام ولكن لم يتجرأ احدهم على اعادة احدهم من الموت ..
السيدة أ:
اعفيني من محاضراتك الان ايها اللعين .. اي شيطانٍ انت .. الا تعلمُ بما امر به الان ؟! بعد ان اعدت حبي للحياة واراه الان يعيش ميتاً امامي .. اخبرني بالله عليك ما الحل؟؟ واين الكتاب؟ لقد اختفت النسخه التي ارسلتها لي ؟؟ بالتأكيد هناك حلٌ لما انا فيه ..
Ali Al Halali:
بالتأكيد هناك حل .. يبدو انكِ لم تقرأي الجزء الذي يتحدث عن اعادة الموتى كاملاً .. بعد ان يعيد احدهم للحياة عليه القيام بطقسٍ اخر .. وهو التضحية بنفسه لكي يتم الامر .. ما لم فإن الشخص الذي اعيد للحياة سيموت مجدداً ..
سأرسل لكي الجزء الذي لم تقرأيه .. وفي الاخير عليكِ ان تختاري مابين التضحية بنفسك او قتله هو لينتهي عذابه سريعاً ..
....
.. انتهت المحادثة ...

يبدو ان صديقي علي قادمٌ الان .. ساضع هاتفه لانه دائماً يغضب عندما استخدم هاتفه ...
Ali Al halali:
الى اللقاء ايها الاغبياء .. واتمنى ان لا اجد اي احمقٍ منكم عندما اعود .. علي التوجه الى العمل ..

...
#يتبع