"لا تدخل معركة خاسرة ... الغبي وحده من يقوم بذلك ولا شجاعة في الامر ... الشجاعة تكون فعلا في الإنسحاب حينها"
"وماذا عنا ؟"
"نحن لا نهزم يا صديقي .. لأنه لا يوجد لدينا ما نخسره"#الحلقة_السادسة_والعشرون
#الجزء_الثالث
#لاهايلم تعلم لاهاي متى غلبها النوم ... استيقظت صباحا على صوت الممرضة وهي تتحدث لهاجر .. كانت هاجر تتكلم بصوت واهن .. عن حلمها ليلة البارحة .. وعن ذلك الكائن الذي لا يوصف ... الذي يظل يراقبها واقفا قرب سريرها طوال الليل ...
نهضت لاهاي ... وعلى الفور لاحظت الآثار على الأرض ... كانت آثار حوافر بلا شك ... لم تعرف اي تصرف تقوم به ... هل تخبر هاجر والممرضة ... لو قامت بذلك ستزيد حالة هاجر سوءا ... لذا جذبت الممرضة وأخبرتها بهدوء عما سمعته ليلة البارحة ... وعندما إشارات إلى الآثار لتأكد روايتها ... كانت الآثار قد اختفت ... رمقتها الممرضة بنظرات غريبة قبل أن تنصرف بهدوء ...
لاحظت هاجر ما جرى وسألت لاهاي لما كلمت الممرضة ... فأخبرتها لاهاي أنها تريد تغيير السرير الذي قدم لها ... فكيف ل خرتيت (وحيد القرن) أن يحشر نفسه في علبة تونة ...
ما الذي يتوجب عليها القيام به ؟ أخبار هاجر سيزيد حالتها تدهورا ... الصمت ... سيجعلها تجن هي ... هل تتخلى عن صديقتها ... سبب التفكير الصداع لرأس لاهاي ... لا يمكنها ترك صديقتها مهما أقتضى الأمر ...
الليلة التالية ...
كالعادة .... هاجر تغط في نوم عميق ... بينما لاهاي تحاول أن تنام ... هدوء قاتل إلا من أنفاس هاجر الثقيلة وشخيرها ... وفيما بدأ النوم يطبق على لاهاي بدأت تسمع ذلك الصوت ... لا لا ... ليست طقطقة الحوافر على الأرض ... لقد كان بكاء طفل صغير ... كما وصفت هاجر بالضبط ... لقد ظهر من لا مكان ... وبدأ البكاء يقترب منها شيئا فشيئا ... وكان مصدر الصوت يزحف مقتربا منها على الارضية الباردة ... غطت لاهاي نفسها وحاولت أن تسد أذنيها ... لكن صوت البكاء ارتفع ... كانت تسمع صوت الأظافر وهي تحاول أن تتسلق قواعد السرير ...
البكاء ...
صوت الأظافر وهي تحتك ب أرجل السرير مصدرة صوتا مزعجا ...
شخير هاجر ...بكاء ... شخير ... الأظافر ... بكاء ... شخير ... الأظافر ... حاولت لاهاي أن تغطي نفسها أكثر ... سدت أذنيها بدأت تهذي ... قبل أن يسحب شيء ما بطانيتها ويرميها على الأرض ... بكل رعب صرخت ... من ذا الذي يقف بجوار سريرها ... أنها هاجر ... ومن الذي ينام على سرير هاجر ... لم تكن هاجر ... كان الشيطان كما وصفته هاجر لها بالضبط
رأس الماعز ... رأس الماعز الذي نظر إليها وبدأ وكأنه يضحك ... لكن صوت الضحك صدر من هاجر ... لقد كانت ضحكة شيطانية ... صرخت لاهاي وبكت قبل أن تفقد وعيها ...أستيقظت لاهاي صباحا ... لابد وأنها كانت تحلم أو تهيأت الأمر ... ربما أثر فيها ما حكته هاجر لها ... ربما وربما ... وربما يجب عليها أن تفكر مليا بالمغادرة ... لن تستطيع تحمل المزيد ... وهذا ما قررته لاهاي ... الهروب في أسرع وقت ...
نهضت لاهاي من على سريرها ... كانت هاجر مازالت نائمة ... لاحظت لاهاي بطانيتها المرمية على الارضية ... هل كانت تحلم ام ما حصل لها حصل بالفعل ... ربما هي من رمتها وهي نائمة ليس إلا ... تأملت رجل السرير ... كانت آثار الأظافر الست الصغيرة واضحة عليها ... لا لا ... ليس حلما ... ما حدث حدث حقيقة بلا شك ... عليها الهروب ... ولتكن السماء بعون صديقتها هاجر ... فالأمر يفوق طاقة لاهاي ولا قبل لها به ...
#يتبع
أنت تقرأ
كما قص علينا الشيطان (الجزء الأول) مكتملة
Horrorقصص رعب قصيرة في رواية واحدة كبيرة ... حيث نستمع للقصص كما يرويها لنا الشيطان على لسان أصحابها ... و أحيانا بلسانه هو. كما قص علينا الشيطان، رواية رعب من قصص قصيرة في إطار رواية واحدة كبيرة. تنقسم الرواية إلى جزئين الليلة الأولى والثانية حيث يتم ب...