خخخخخخخخ ... خخخخخخخخخ ... خخخخخخ
يبدوا ان السيد علي عاد ليمارس هوايته المفضلة أثناء نومه ... المعذرة منكم أصدقائي ... دعونا نكمل قصة الأنسة أ ... أين وصلنا هل من الممكن أن يذكرني أحدكم؟
#كما_قص_علينا_الشيطان
#الحلقة_الثلاثون
#الجزء_السادسة
#الأنسة_أبدأت الأنسة أ تفتح عينيها ببطئ ... لم تكن تدرك أين هي ... شيء فشيئا لاحظت أنها على سرير في غرفة مشفى ... لقد بدأت تتذكر ... لقد فقدت وعيها ... في غرفتها ... بعد معرفتها أن خطيبها المتوفي ... قد عاد إلى الحياة بطريقة أو أخرى إلى الحياة ... لابد وأن أهلها قاموا بإسعافها ... بدأت تدرك ما حولها ... والديها و أخوتها .... يقفون حولها ... وفي نهاية الغرفة كان يقف شخص لم تدرك ملامحه لأول مرة ... لقد كان خالد ... خطيبها الوسيم ... الذي توفي قبل عامين ...
خالد حبها منذ الطفولة ... وعشق المراهقة ... وهيام الشباب ... الطفل ثم الحبيب والخطيب العشيق ... لكنه توفي في حادث سير ... قبل عامين ... وها هو يقف أمامها الآن ... لقد كان الكتاب حقيقيا ... كتاب سحر هاروت وماروت ... والا كيف عاد خالد إلى الحياة ...
تسارعت دقات قلب الأنسة أ ... كان ما تشعر به خليطا من الحب والخوف ... اللهفة والرعب ... لقد عاد من تحب ... لكنه عاد من الموت ... وهذا ما يجعل فرائصها ترتعد ...
كان ذهنها مشوشا ... ما بين الواقع والخيال ... هل ما يجري لها حقيقي؟ أم أنها تتخيل الأمر قبل أن تصحو لتدرك أن ما حدث مجرد حلم ... أو فلنقل كابوس ...
لم تستطع التحدث أشارت ل امها لتسقيها كوبا من الماء فأسرعت الوالدة تلبي طلب الأنسة أ ... كانت الأسئلة تنهار عليها من أسرتها الكبيرة ... أسئلة مثل ... كيف حالك الآن؟ ما الذي جرى لك؟ ... إلخ ... لكنها لم ترد على اي سؤال ... كانت أعينها مركزة على خطيبها الواقف بعيدا عن التجمع الأسري حول سريرها ... وفجأة ... وبدون أي مقدمات ... تقدم خطيبها الوسيم ... نحوها بخطوات ثابتة ...
تسارعت دقات قلب الأنسة أ أكثر ف أكثر حتى أحست أن قلبها سيخرج من صدرها ... وكذلك أنفاسها ... وكلما اقترب خالد ... زاد توترها حتى توقف قربها ... وأمسك يدها وهناك أدركت الأنسة أ ... أن الأمر حقيقي ... لا أحد ... يستطيع أن يشعرها ب الأمان ... مثل خالد ... عندما يمسك بيدها ...
...خخخخخخخخ ... خخخخخخخخخ ... خخخخخخ
كالعادة ... يقطع أفكاري صديقي علي بشخيره المزعج ... لا عليكم أصدقائي ... هل من أسئلة ... اذا لنكمل ... يمكن للسيدة التي في آخر الغرفة الذهاب إلى دورة المياة حركت قدميها أصابتني بالتوتر ... ولا تقلق يا ابو حسين ... سوف أهديك نسخة من الكتاب ... و ستتزوج اربعا بكل تأكيد .. أنت ذلك الذي يرفع يده ... هل لديك سؤال ؟ أولا عرفنا بأسمك ...
: عزبز
تفضل يا عزيز ..
: زوجتي دائما ما تضربني هل أجد في كتاب هاروت وماروت ما قد ينهي معاناتي ..
بكل تأكيد ... ستحصل على نسخة منه إن أردت ... همم لقد عادت السيدة لنكمل اذا ...
خخخخخخخخ ... خخخخخخخخخ ... خخخخخخ
...عندما عادت الأنسة أ من المشفى توجهت لغرفتها وأغلقت الباب عليها ... كانت سعيدة كطفل يرى ثيابه الجديدة ليلة العيد ... لقد عاد خالد ... ولا يهم كيف ولما ... لقد عاد ... توجهت إلى حيث تركت الجرة المليئة بالذهب ... كانت مكانها ... لقد عاد حبيب قلبها ... وأصبحت تملك ثروة ... لا يهم اي شيء آخر ... لا كتاب سحر هاروت وماروت ... ولا تلك التحذيرات ... ولا ذلك المختل عقليا المدعو بالحلالي ... لا يهم شيء ... لقد عاد خالد وذلك المهم والأهم و الأكثر أهمية ...
ولم تترك الأنسة أ أي شيء للصدف ... ولن تخسر خالد مرة أخرى ... لقد أصرت عليه ... وعلى أهلها ... ان يكون زفافهما الاسبوع المقبل ... وذلك ما تم ...
وبعد أسبوع كانت الأنسة أ ... عفوا أصبحت السيدة أ ... زوجة السيد خالد ... بعد حفل زفاف أسطوري ... فلم يكن ينقص الأنسة أ .. عفوا أصبحت السيدة أ ... أي مال ...
ومع الوقت ... و وجود زوجها بقربها ... نست السيدة أ كل شيء ... وكان زوجها لم يمت منذ عامين وعاد إلى الحياة بتعويذة سحرية ... وكأن شيء لم يكن ... لدرجة ان الأمر ... أي موت خالد ... محي من ذاكرة الجميع ما عداها ... لذا قررت أن تعيش حياتها الطبيعة ... وبكل سعادة ... لكن وكما يقال ... أحذر مما تتمناه ...
....
: من هؤلاء الحمقى؟ ولم أنتم هنا ؟ ولما تجمعهم في غرفة نومي في هذا الوقت؟
: وأخيرا صحوت يا صديقي .... العفو منكم أصدقائي ... عندما يصحو السيد علي يكون مشوش الفكر قليلا ... و ...
خخخخخخخخ ... خخخخخخخخخ ... خخخخخخ
: لقد عاد صديقي علي إلى النوم .. معذرة منكم جميعكم أرجوا أن لا تتحسسوا من كلامه ... فهو نصف نائم عندما قالها ...
...متى بدأت تدرك السيدة أ أن هناك خطبا ما ... بعد شهرا تقريبا من الزواج ... وهي تلك الفترة التي يدرك فيها جميع المتزوجين ان هنالك خطبا ما في شركائهم ...
كان خالد كما عرفته ... لكن هل الأمر طبيعي ... إلا يختلف الحب قبل الزواج عما بعده ... لمن خالد لم يتغير ... بل بدأت السيدة أ ... تكتشف اشياء فيه ...
في إحدى الليالي ... صحت من نومها ... لتتفاجأ بأن من بينام بقربها ليس بزوجها ... بل جثة زوجها ... جثة خالد المتحللة ... صرخت بشكل هستيري ... استيقظ خالد من نومه و أضاء المصباح بجواره وبدأ بتهدئة زوجته التي ما أن امسك كتفيها حتى بدأت تصرخ بشكل أعلى وبطريقة مجنونة وهي يخاطبها :
أنا خالد ... ما بك إستيقظي يا أ ... لا بد وأنه كابوس مزعج ..
فتحت السيدة أ عينيها وتوقفت عن الصراخ .. لقد كان خالد ممسكا كتفيها ... لقد كان حيا يرزق ... وليس كما رأته قبل قليل جثة متحللة ... هدأت السيدة أ قليلا ... لا بد وأن إدراكها أن خالد عاد من الموت وخشيتها أن تفقده مرة أخرى وراء تخيلها الأمر برمته ... طمئنت زوجها وعادا للنوم ... لكنها لم تنم ظلت تفكر حتى الصباح ..لكن الأمر التالي زاد خوف السيدة أ ... كانت تعرف عن خالد إهتمامه بنفسه أثناء فترة الخطوبة .. كان يهتم لأدق التفاصيل ... وكانت رائحته دوما زكية ... وبعد زواجهما لاحظت كم يمتلك من عبوات العطر الفاخرة ... والتي كان يرشها رشا على جسمه ... لم يضايقها الأمر بل كانت أناقة زوجها و إهتمامه بمظهره تسعدها دوما ... حتى بدأت تلاحظ رائحة جسد خالد الحقيقة والتي يحاول إخفائها ... لقد كانت رائحة نتنة ... كرائحة الموتى ...
#يتبع
خخخخخخخخ ... خخخخخخخخخ ... خخخخخخ
لنتوقف قليلا ... أرى أن نتناول طبقا آخر من أطباق السيدة جريلا ... أجزم أنكم تريدون ذلك بشدة ايضا ... ممتاز ...دقائق لنتناول الطعام ثم نكمل قصتنا
أنت تقرأ
كما قص علينا الشيطان (الجزء الأول) مكتملة
Terrorقصص رعب قصيرة في رواية واحدة كبيرة ... حيث نستمع للقصص كما يرويها لنا الشيطان على لسان أصحابها ... و أحيانا بلسانه هو. كما قص علينا الشيطان، رواية رعب من قصص قصيرة في إطار رواية واحدة كبيرة. تنقسم الرواية إلى جزئين الليلة الأولى والثانية حيث يتم ب...