كما قص علينا الشيطان (الجزء الأول) مكتملة

كما قص علينا الشيطان ... الحلقة الثانية والعشرون ... الجزء الأول

- قصة جديدة ل أرويها يا صديقي المفضل
- كالعادة ... أجل
- و ما موضوعها؟
- همم ... لنغير مواضيعنا المعتادة ... دعني أحدثك عن قصة مختلفة .. عن الحب ... وعن بلادة العشاق ...
- حان وقت التدخين ... وكوب قهوة ساخن ... كلي أذان صاغية ...
- فلنبدأ إذا ..

#الحلقة_الثانية_والعشرون
#الجزء_الأول
#Opal

تدعى أوبال ... وكبقية الفتيات اللواتي يحملن أسماء جان يفضلن استخدام كنى لا تمت للواقع بصله ... فتجد حظية تلقب نفسها ب زهرة البنفسج ... وتقية ب امل الحياة ... و بطلة قصتنا اليوم اختارت حجر الأوبال ... وهو حجر كريم نصف شفاف من السيلكا ... ولقد توفقت في اختبار إسم الكنية هذا ... ليس لأنه اسم حجر كريم ... بل لأنه نصف شفاف مثلها ... حيث لا حقيقة ظاهرة وهناك دائما ما يختفي وراء ما تحاول رسمه للغير ... اعلم ما قد يجول بخاطرك ... ما هو اسم أوبال الحقيقي ... لا داعي لذلك ... صدقني ستموت من الضحك ... وطبعا هو ليس ذلك الإسم الذي تختفي وراءه ايضا بعد كنيتها حجر الأوبال ...

همم ... دعني أحدثك عنها ... وسأكون منصفا ... فتاة في مقتبل العمر ... ذكية ... خجولة لكن لا تنقصها قوة ... من النوع الذي يمشي على أطراف أصابعه كراقصات البالية فلا تكاد تشعر بها ... لكنها و كغيرها من النساء ... تبقى أفعى شديدة السمية ... وكل أفعى تحاول أن تلدغ ضحيتها ...

هل هي جميلة ... قطعا لا ... لكن الهالة التي أحاطت بها نفسها تجعلها كذلك ... هل هي متصنعة ... لست أدري لكنها تبقى كحجر الأوبال ... حجر كريم نصف شفاف لا يمكنك رؤية كل شيء بداخله ... وهي كانت مثله ... لا يمكنك رؤية كل شيء بداخلها ...

وككل أفعى تبحث عما تفترسه ... كانت أوبال تبحث عن من تحب ... لا ... ليست من ذلك النوع المراهق ... لقد كانت واعية جدا ... تبحث عن شريك حياتها بصمت وهدوء ... فبعض الأفاعي تفضل عمل الكمائن لفرائسها ... وكذلك كانت أوبال ...

ورغم طول إنتظار الأفعى بطلة قصتنا ... إلا أنها وجدت ضالتها ... صحيح يصغرها بعامين ... شاب وسيم طويل القامة ملتحي ... عضلاته بارزة ... وسيم الملامح ... وذكي أيضا ... يعمل بوظيفة ممتازة ... هادئ الطباع ... أنه حلم اي فتاة تلدغ ... ولم تكن أوبال تجيد اللدغ فحسب ... بل كانت لدغتها من النوع المميت ...

لم تستخدم أساليب مبتذلة ... لقد كانت كحجر الأوبال فعلا ... حجر كريم نصف شفاف ... حاكت الشبكة حوله بهدوء كعنكبوت لا يكل ... لم يدرك ذلك الشاب ما الذي حدث له إلا وهو محاطا بشبكتها كالشرنقة ...

لكن لا يعني ذلك بأنه لم يحبها ايضا ... بل كان يكن لها الكثير من المشاعر ... و ككل قصة حب صادقة ... إنتهت بالزواج ... ومع نهاية قصة الحب الناجحة هذه تبدأ قصتنا ...

#يتبع