كما قص علينا الشيطان ... الحلقة الحادية والعشرون

210 19 102
                                    

#الحلقة_الحادية_والعشرون

مرت أسبوعين لم أرى فيها صديقي المفضل ... كنت متحمسا لرؤيته مجددا  ... وفي المنفى الإجباري  ... فتحت باب غرفتي  ... أشبه بزنزانة تقريبا  ... في هذا المكان غرفة ك هذة تعتبر نوع من الرفاهية لا يحصل عليها الجميع  ... وهناك  ... كان يجلس بهدوء لمدة إسبوعين كاملين ... ينتظرني هو الآخر  ... كان الوقت متأخر  ... لا إنارة و لا ضوء  ... لا قمر في السماء الصافية المظلمة  ... ضوء النجوم الخافت كان كافيا لي

- هل من أخبار جديدة عما نحبث عنه ؟
- لا جديد حتى الآن لكن لا تقلق  ... سنجدها عاجلا أم آجلا  ...
- تنظر للوقت بمنظور مختلف عني  ... فمن هو موعود بالخلود إلى يوم القيامة غير الذي يعيش عقودا قليلة
- ربما كان الأمر كما تقول  ... ربما
- دعني أرتب أغراضي  ... من بعد اذنك
- لا مشكلة  ... س أستغل الوقت ل أروي لك قصة مختلفة هذه المرة  ...
- عن ماذا؟
- عن الجدة
- هل تظن بأني أرغب في الإستماع لقصة عن إمرأة عجوز في هذا الوقت المتأخر وبعد كل ساعات السفر الطويل
- ليست كل النسوة العجائز مثيرات للملل يا صديقي  ... هذه جدة مختلفة أعدك بذلك

#الجدة
#The_Granny

#الزيارة_الأولى
وقفت أم نورة على باب تلك الشقة في الدور الثالث  ... كانت الزيارة الأولى لصديقتها التي تعرفها منذ وقت طويل عبر تطبيق مارك الأزرق ... على الرغم من علاقة الصداقة القوية التي جمعتها ب الجدة غير الأثير  ... فهي لم تلتق بها قط من قبل  ... لذا قررت بأن تزورها لمنزلها  ... وبحكم سن الجدة حيث كانت في منتصف الثمانينات من عمرها  ... قررت أم نورة أن تذهب هي لزيارتها  ... أليس من المعيب إرهاق إمرأة في سن الثمانين من أجل زيارة تعارف ... بعد عدة طرقات خفيفة  ... لم تتلقى أم نورة أي رد  ... ثم تذكرت لابد بأن سمع الجدة ضعف مع الوقت  ... زادت من قوة طرقاتها  ... وفعلا سمعت الرد ...
أنا قادمة لست صماء لما تطرق بهذا القوة  ...

وفتح الباب  ... وكما توقعت أم نورة  ... كانت عجوز ثمانينة  ... كتلك التي تراها في القصص المصورة  ... منحنية الظهر  ... تتكئ على عصا خشبية و ترتدي إيشاربا أحمر اللون  ... فانيلة قطنية ثقيلة  ... شرابات صوفية  ... لابد من إنها من ذلك النوع الذي يظن بأن البرد هو المسبب الرئيس و الوحيد لجميع أنواع الأمراض  ...

على الرغم من تقدمها بالسن ... كانت عيناها تشع ك فتاة مراهقة  ... تتحدث إليك بطلاقة عجيبة  ... تركز مع حديثك  ... تمتلك روحا مرحة  ... لذا على الرغم من فارق السن بينهما كانت الجدة صديقة مقربة جدا من أم نورة  ... لذا قررت التعرف عليها وجه لوجه ...

#الزيارة_الثانية
وقفت زهرة الربيع  ... كما يحلو لها بأن تسمي نفسها  ... على باب تلك الشقة في الدور الثالث  ... أخرجت مرآة من حقيبة يداها  ... تأكدت من مظهرها  ... عدلت حجابها الأصفر  ... تأملت أظافرها المطلية أيضا بالأصفر  ... كانت مهووسة باللون الأصفر  ... كل شيء على ما يرام  ...

كما قص علينا الشيطان (الجزء الأول) مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن