كما قص علينا الشيطان ... الحلقة السادسة و العشرون ... الجزء الثاني

146 19 15
                                    

- الأصدقاء  ... غالبا ما يكونون السند الوحيد في كثير من الأحيان  ...
- ألم تكن لاهاي صديقة هاجر المفضلة ؟
- كانت  ... كذلك
- لا أحد يلعب مع الشيطان

#الحلقة_السادسة_والعشرون
#الجزء_الثاني
#لاهاي

بعد أن إنتهى أتصال هاجر ب لاهاي  ... ظلت تفكر الأخيرة  ... أثناء الحديث  ... كانت تجاري صديقتها  ... لم تصدق كل ما سمعته  ... وكانت تصدق هاجر ايضا ... لقد كان شعورا متناقضا  ... كيف تصدق ما لا تقتنع به ... وكيف تكذب من تصدقه  ... لربما كانت هاجر مريضة بالفصام فعلا ... ربما كانت صادقة فيما تراه  ... اي خيار تختار  ... لقد حسمت أمرها  ... الصديق وقت الضيق  ... و حتى وإن لم تكن مقتنعة ب الأمر  ... لكنها لم تكن تعلم من تواجه و اي لعبة إختارت ...

لم تكن تقطن لاهاي في ذات المدينة لذا كانت أول خطوة هي الانتقال إلى المدينة التي تقبع فيها المصحة العقلية حيث كانت صديقتها  ... وبعد محاولات مضنية  ... من كلا الصديقين  ... تم إقناع إدارة المصحة بأن ترافق لاهاي هاجر و تنتبه لها بشكل دائم  ...

كانت لاهاي متخوفة من الأمر في بدايته على الرغم من عدم إقتناعها  ... لكن الليالي الثلاث الأولى كانت طبيعية  ... هاجر تغط في نومها وتشخر تحت تأثير المنومات  ... هي ... اي لاهاي ... تنام في سرير أصغر مجاور  ... كانت تصحو بين الفينة والأخرى  ... متخيلة ما قد ستشاهده مما روت لها صديقتها ... لا صوت بكاء طفل شيطاني  ... لا أفاعي ظهرت  ... ويبدو أن الشيطان من وهم هاجر ايضا  ...

بدأت أفكار لاهاي تميل إلى أن هاجر توهمت الأمر برمته  ... ربما كانت فعلا مريضة بالفصام ليس إلا  ... لكن وإن كان ذلك صحيحا  ... فعلى الأقل هي لم تترك صديقتها  ... وايضا ستنام مطمئنة ملئ عينيها  ... لأن لا شيء سوف يحدث  ...

وعندما لا نتوقع حدوث أمرا ما غالبا ما يحدث  ... أليس كذلك؟

الليلة الرابعة  ... هاجر تنام ب إتجاه الجدار معطية ظهرها ل لاهاي ... لاهاي التي كانت تصارع السرير الصغير الذي قدمته إدارة المصحة لها  ... كانت تحاول أن تتموضع عليه ... كفيل يحاول ركوب دراجة نارية  ... كيف يفكر أولئك الأغبياء  ... هذا حتما ما فكرت فيه لاهاي حينها  ...

طق ... طق

صوت وقع شيء ما على بلاط الأرضية ...

طق ... طق

الصوت كان يقترب أكثر ف أكثر ...

طق ... طق

تسمع لاهاي الصوت لكنها لا ترى شيئا  ... أدركت أن هناك ما لا يمكنها رؤيته  ... وإن الأمر يتعدى العقل والمنطق ...

طق ... طق

ركزت لاهاي أكثر على الأرض  ... حيث يأتي الصوت ... كانت تسمع الطقطقة لكنها لا ترى شيئا  ... أنها لا تتوهم ... هل ترى آثار حوافر تظهر على الأرض بعد ذلك الصوت  ...

طق ... طق

كان آخر صوت سمعته  ... لقد أتى من قرب سرير هاجر  ... لقد ظهرت آثار الحوافر هناك ... مهما كان سبب الصوت  ... يبدوا بأنه يقع امام سرير هاجر بالضبط  ...

حاولت لاهاي أن تغطي نفسها  ... وكأنها تخاف أن يشاهدها ذلك الشيء  ... كانت ترتجف رعبا  ... وتحاول أن تتنفس بهدوء كي لا يسمعها  ... وبالتأكيد  ... لم تنم حتى الصباح  ...

#يتبع

كما قص علينا الشيطان (الجزء الأول) مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن