كما قص علينا الشيطان ... الحلقة الثانية والثلاثون ... الجزء السابع

124 16 22
                                    

اليوم غمضت عيوني حسيت كان شئ بيسحبني كاني مش" نايمة حاسة بكل شئ شوفت نفسي واقفة امام المرايا بس مش شوفت انعكاسي كاني واقفة امام حد بس بقرون بعدها صحيت"

شيماء ...

#كما_قص_علينا_الشيطان
#الحلقة_الثانية_والثلاثون
#الجزء_السابع
#شيماء

عزازيل  ... عزازيل

كان ذلك الشيء الساكن جسد المرأة الجالسة أمامي  ... يردد ندائه لعزازيل  ... وبدأت ملامح وجهها تتغير تدريجيا  ... تصبب العرق على وجهي أنا هالك لا محالة  ... أعرف من يكون  ... خيتعور  ... الشيطان المارد من نافس عزازيل فلعنه الأخير بحيلة ذكية  ... وحجزه متشظيا في أجساد جميع النساء  ... ( الحلقة السابعة والعشرون )

عزازيل ... عزازيل

هل هي لحظة النهاية؟ ... على الأقل سأتخلص من صديقي المفضل  ... سأكون حرا ولو بهلاكي  ... ربما هذا الثمن الذي علي دفعه في نهاية الأمر  ... فمن يلعب بالنار سيحترق بها عاجلا أم آجلا ... لست أدري لما شعرت بأني كأولئك الذين يرتدون السترات الحمراء  ... في إنتظار حكم الإعدام ... لست جبانا  ... ولا أهاب الموت  ... واذا كنت سأموت بعد دقائق  ... فأن آخر ما سأقوم به هو تدخين لفافة سجائر لأخر مرة  ... يا ترى  ... هل سأجد سجائر في أعماق الجحيم؟

أخرجت لفافة من العلبة و أشعلتها  ... أخذت نفسا عميقا  ... رفعت وجهي إلى خيتعور  ..  لقد ظهر وجهه الشيطاني  ... وبكل جرأة قلت له:
أعلم لما أتيت ... لكن على الأقل دعني أنتهي منها  ...
رد علي بصوت جهنمي:
دمية عزازيل المفضلة  ... كنت أظنك أذكى من ذلك
أرتسمت ملامح تبلد على وجهي ... أخذت جرعة نيكوتين أخرى قبل أن أقول لخيتعور:
ما ... ما الذي تعنيه؟
أجاب:
لم أتي هنا للقضاء عليك  ... لو أردت ذلك لقضي الأمر قبل سنوات  ... فأنا في كل مكان يا بيدق عزازيل  ...
ضحكت بسخرية  ... تذكرت أمرا حدث قبل سنوات وقلت له :
هل ستعرض عليا صفقة أخرى ؟ لقد تعلمت الدرس فمهما كان الأمر  ... لا تعقد صفقة مع الشيطان  ... فهو من يضحك أخيرا ولكل شيء ثمنه  ..

عزازيل  ... عزازيل

ساد الصمت لدقائق قبل أن يتحدث خيتعور :
ليست صفقة بل عرض ... عدو عدوي صديقي  ... عرضا للخلاص  ... أعرف أنك مللت كونك ألعوبة عزازيل  ... الجميع يعرفون ذلك
أنا : من الجميع
 خيتعور : أعداء عزازيل؟
أنا : أكمل
خيتعور : أيها الأحمق لقد ورطت نفسك مع عزازيل  ... عقدت صفقة مع من لا يفي بوعده  ... ظننت نفسك ذكيا  ... حقق لك ما أردت  ... وبعت روحك له ... هل وعدك بالخلود بعد؟
أنا : قال حين يعود من بوابة الجحيم السابعة
خيتعور: المختارة ... الفتاة الوحيدة التي لا اسكن جسدها ولو كنت كذلك لقتلتها لمنعه من العودة  ...

سرحت بي الأفكار قليلا  ... اي موقفا أنا فيه  ... بيدق عزازيل  ... الذي يعرض عليه خيتعور  ... الشيطان الآخر  ... خيانة الأول للخلاص منه  ... وماذا بعد ... أصبح تابعا للثاني؟

خيتعور: إليك الأمر أيها الغبي  ... يطلب منك عزازيل التلاعب بشيماء ل إعادة لويثان  ... يمكنك التلاعب بها مع تغيير ما سأقول لك  ... وسأعود أنا لا لويثان  ..
أنا : وماذا أستفيد أنا؟ ولما أثق بك لا أحد يثق بشيطانا ابدا
خيتعور : أنها فرصتك الوحيدة للتخلص من عزازيل  ... تعلم ما قام به  ... وكيف حجزني للأبد  ... عند عودتي سأقضي عليه  ... وتتحرر منه ... لن ينتهي ما بينكما إلا بموت أحدكما  ... ونحن مخلدون كما تعلم ...
أنا : وماذا عن شيماء؟
خيتعور: ستموت على ايه حال ... هل ستقول لي أنك تهتم بحياة الغير  ... إلا تعتقد بأني لا أعلم أي صفقة بعت بها روحك له  ... وأي أمور قمت بها لخدمته ...

تحدث خيتعور كثيرا  ... وما يجب علي إقناع شيماء بالقيام به ... قبل أن يغادر كما أتى  ... بقيت لساعات في مكتبي أفكر في الأمر  ... كلماته ( إلا بموت أحدكما ) كانت تصدح في عقلي  ... يجب أن يموت أحدنا فعلا ...

#يتبع

كما قص علينا الشيطان (الجزء الأول) مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن