في طريق العودة إلى المنزل ... كنت أعرف أنها لحظة الحسم ... لحظة الحقيقة ... كنت متوترا جدا ... لا شعوريا اخذت هاتفي وفتحت أول أغنية وقعت عيني عليها ...
Sins of the father ل Donna Burke
وبدأت أستمع ...Far, in the distance
There is light, a light that burns these scars of old
All this pain reminds me of what I am
I'll live, I'll become all I need to be
في مسافة بعيدة
هناك ضوء ، نور يحرق هذه الندوب القديمة
كل هذا الألم يذكرني بما أنا عليه الآن
سأعيش ، سأصبح كل ما أحتاجه
...
Words that kill!
Would you speak them to me?
With your breath so still, it makes me believe
In the Father's sins
Let me suffer now and never die
I'm alive
الكلمات التي تقتل!
هل يمكنك التحدث بها ألي؟
مع أنفاسك لا تزال ، هذا يجعلني أصدق
في خطايا الآب
دعني أعاني الآن ولن أموت أبدا
انا على قيد الحياة
...
Pride feeds their blackened hearts
And the thirst must be quenched to fuel hypocrisy
Cleansing flames is the only way to repent
Renounce what made you
يغذي الكبرياء قلوبهم السوداء
ويجب أن يرتوي العطش لتأجيج النفاق
نيران التطهير هو السبيل الوحيد للتوبة
هل تنكر ما أنت عليه؟
....
The Sins never die!
Can't wash this blood off of our hands
Let the world fear us all
It's just means to an end
الخطايا لا تموت أبدا!
لا يمكن أن يغسل هذا الدم من أيدينا
دع العالم يخافنا جميعا
إنها تعني فقط النهاية
...و وصلت منزلي أخيرا ...
#كما_قص_علينا_الشيطان
#الحلقة_الثانية_والثلاثون
#الجزء_التاسع_والأخير
#شيماءكانت دقات قلبي تنبض بسرعة ... أعرف أن صديقي المفضل ... عزازيل ... أمير البهاء والكبرياء ... صاحب الخطيئة الأولى ... أبليس ... لوسيفر ... الشر بعينه ... ينتظرني ... بفارغ الصبر ... وبالتأكيد يعلم ما الذي حصل مع شيماء ... وبالتأكيد أيضا ... أن الأمر لم يروق له ... لكن على هذا الأمر أن ينتهي ...
وعلى غير المتوقع ... عندما وقفت أمام باب المنزل ... فتح الباب من تلقاء نفسه ... أنه ينتظرني على أحر من الجمر ...
دخلت المنزل ... كانت الأنوار مطفئة ... والوقت ليلا .. انتظرت قليلا حتى توسعت حدقات عيناي ... قبل أن أشاهده أمامي ... جالسا بصمت ...
مرت دقائق صامتة ... صمت قاتل .. صمت لدرجة كنت أستمع فيها لدقات قلبي ... وكلمات الأغنية ... الخطايا لا تموت أبدا ... لا يمكن أن يغسل هذا الدم من أيدينا ... هناك أمورا لا يمكن غفرانها بالفعل ...
:هل تذكر أول مرة ألتقينا؟
قالها بصوت هادئ ... هادئ لدرجة الموت ... صوت جعل عظامي كلها تصتك من الرعب ...
أنا: أجل ...
صديقي المفضل: جميل اذا ...
دقائق أخرى من الصمت المخيف قبل أن يقول ...
: لما أنقذت شيماء؟
أنا: علي القيام بما رأيته صائبا ...
وبلا شعور وبلا خوف وليحدث ما يحدث ... صرخت ب أعلى صوتي:
لقد مللت الأمر ... الأمر أنتهى بالنسبة بي ... لقد أكتفيت ... لن أبقى دميتك التي تتلاعب بها ... لن أكون سببا في إيذاء أحدا من الآن وصاعدا ... أبحث عن شخص آخر ... يكفي ما قمت به من أجلك حتى الآن ... لن أظل تابعا لك يا عزازيل ... لما أخترتني هاه ؟ ... اذهب و اختر من تشاء ... لما أنا ؟
ضحك ضحكة شيطانية طويلة ... كنت أرتعد خوفا ... لا يهم ... الموت أهون من هكذا حياة ...
صديقي المفضل: أكتفيت؟! ... هل تظن بأن الأمر بيدك ... لدينا الكثير لننجزه ... علينا تحرير الباقين ... علينا إيجاد المختارة يا صديقي العزيز ..
أنا: صديقك العزيز ؟!؟
صمت قليلا ... قبل أن يعاود الحديث بصوته ... صوته الشيطاني الذي ترجف له قلوب أشجع الرجال ..
: نعم ... وبالحديث عن إختياري لك ... إلا تجد أنك تتلاعب بكلماتك قليلا ... أو بالأصح تكذب ...
أنا : أنت من أختارني (راجع الحلقة الأولى )
صديقي المفضل: هههههههههه ... هذا كان لقائنا الثاني ... ألم تخبر متابيعك بعد بالحقيقة ... الم تخبرهم من أنت ... وبما تكونه ... وبما أقدمت عليه؟! ... أنت مثلي ... وربما أكثر سوءا وقسوة وشرا ... يا صديقي العزيز ... هل ستخبرهم أنت ؟ ... أم أخبرهم أنا ؟
دقائق أخرى من الصمت ... وكأن كل شيء توقف ... كم تمنيت أن تنشق فجأة وتبتلعني في تلك اللحظة فعلا ...
...
صديقي المفضل:
أخبرهم ... عن الدماء والخطايا التي مازالت تغطي يديك ... عن الأرواح التي أزهقت ... أخبرهم كيف أكل الانتقام روحك ... وكيف تحجر قلبك ... هل تذكر أول مرة ألتقينا فيها فعلا ...
...
نعم أذكر ... وكيف أنسى ذلك اليوم ... قبل حوالي العشرين سنة ... كانت البداية ...
...
صديقي المفضل:
اقراء أفكارك ... نعم تتذكر ... لا داعي للعب دور الضحية يا صديقي ... يمكن أن تخدع الجميع إلا صديقك المفضل
...
وكأنه اليوم ... وفي نفس المكان أيضا ... وفي نفس الوقت ... يال سخرية القدر ... الان أدركت لما كان ينتظرني هنا بالذات ...
...
صديقي المفضل:
جميل جدا ... تتذكر كل شيء ... لم نلتقي في سيارتك في أحدى الليالي المظلمة كما أوهمت من تكتب لهم ... حتى الكتابة ... أنا من جعلتك تكتب ... من سمح لك بذلك ... كنت تتلاعب بمتابعيك قد تظهر في مظهر الضحية وأنت جلاد لا قلب له ... ألم تسأل نفسك لما سمحت لك بأن تكتب كل شيء وكل ما يحلو لك ...
أنا :
لا لم أفكر بالأمر ...
صديقي المفضل:
طريقة أخرى للوصول لعقول الناس ... مازلت ضعيفا حتى أتحرر و أعود ... لكن الكلمة قد تقتل ... كل من قرأ أصبح تابعا لي بطريقة أو بأخرى يا صديقي العزيز ... لقد أسديت لي خدمة كبيرة لكن دورك لك ينتهي بعد ...
أنا:
لا أظن ... أنت ضعيفا الآن كما قلت ... ولن أعود دميتك التي تلعب ألاعيبك القذرة بدلا عنك ...
صديقي المفضل :
لم يعد الأمر بيدك ... لقد عقدت الصفقة ... وبعت روحك لي ... إلا تتذكر؟!
...
قبل عشرين عاما من اليوم ... عدت إلى منزلي متأخرا ... كنت غاضبا جدا ... مشتعلا من الداخل ... وكانت نيران الحقد والأنتقام تأكل قلبي ... عندما وصلت إلى امام باب المنزل ... فتح الباب من تلقاء نفسه .... كما حصل اليوم ... لقد كمية الحقد والكراهية والغل التي سيطرت علي ... جعلتني لا أخاف الأمر ولا أفكر فيه ... لقد أنتهى الأمر وهذا ما يهم ...
...
صديقي المفضل:
كم من الأشخاص قتلت يا صديقي بدم بارد؟ كم بريء قتلت ... اطفال ... نساء ... كي تحرق قلوب خصومك ... كنت أرى المتعة في عينك وأنت تنتزع أرواحهم بيديك ... أتذكر من أنقذك أول مرة ...
....
الخطايا لا تموت ...
كنت وافقا في ذات المكان قبل عشرين عاما ... والدماء تغطي يدي ... لم أكن أفكر في شيء ... لقد انتهى الأمر وهذا المهم ...
لا يمكن أن يغسل هذا الدم من أيدينا
دع العالم يخافنا جميعا
إنها تعني فقط النهاية
...
صديقي المفضل:
كانت الدماء تغطي يديك ... كانت المرة الأولى ... لم تكن تفكر فيما قد يحدث لك ... لقد قتلته بدم بارد .. قد تعلم بأنه سيقبض عليك في اي وقت وستعلق في حبل المشنقة ... لكن حتى هذا الأمر لم يكن يهمك ... ما كان يشغل بالك هو أن تقتل البقية قبل أن يقبض عليك ...
...
قبل ٢٠ سنة ...
: من أنت ؟ وما الذي تعمله في منزلي؟
: ربع ساعة منذ دخلت ولم تنتبه إلي إلا الآن؟
: من أنت أيها الحقير؟
: لا يمكنك إبلاغ الشرطة ... عن وجود غريب في منزلك ... كيف ستفسر لهم الدماء التي عليك ...
: أيها الأرعن سيء الحظ ... الم تختر إلا منزلي لتقتحمه ... لقد اخترت الشخص الخطأ ...
: هههههههههه الأرعن من يرتكب أول جريمة قتل له بدون تفكير ... الأرعن من يترك عشرات الأدلة ورائه يا صديقي ..
: من أنت وكيف علمت بالأمر ؟ هل أنت من رجال الأمن؟
: تقريبا .. واتيت ل اعقد صفقة معك ...
: صفقة ؟! هل تمزح؟
: وهل أبدو لك بأني امزح ؟! لو كنت اريدك وراء القضبان لكنت مرميا في السجن الآن ... عليك أن تختار ... لا تكن غبيا ... لن تنجوا من فعلتك فقط ... بل ستكمل أنتقامك الذي تريد ... كل شخص تسبب في أذى لك ... سيدفع الثمن يا صديقي ...
: صديقك؟! من أنت بحق الجحيم،؟
: قلت لك صديقك ... لقد تخلى عنك الجميع ... كل من أحسنت إليه رد الإحسان طعنة في ظهرك ... حان وقت الإنتقام حان وقت دفع الثمن ... صدقني لكل شيء ثمنه ...
: وماذا تريد في المقابل ...
: أن تبيع لي روحك ...
: أبيع لك روحي؟ هل أنت معتوه؟
: اغسل الدماء التي على يدك ... وتعال لنكمل حديثنا ...
...
صديقي المفضل:
هل تتذكر من أنت ؟ ... وما الذي قمت به الآن ؟ لقد عقدت الصفقة أنت لي الآن ...
أنا :
هنالك أقدار أسوأ من الموت ...
صديقي المفضل:
كما كنت تختار لمن أساء لك ... هل نسيت؟
أنا:
لا يمكن أن يغسل هذا الدم من أيدينا ... ربما ... بل بالتأكيد أن الجحيم هو مصير أمثالي ... لكن بسبب أمورا قمت بها لأجلي ... وليس خدمة لك ...
صديقي المفضل :
أمورا قمت بها لأجلي .. ماذا يذكرني هذا ... بقتل أطفال أحدهم امام عينيه ... إلا تتذكر؟
أنا :
هههههههههه ... تبا لك ... لا يهم ... اللعبة أنتهت الآن ...
...
توجهت إلى غرفة نومي ... فتحت الخزانة ... اخذت مسدسي الشخصي ... وعدت إلى الصالة ...
...
: لكل شيء نهاية يا صديقي ... على الأقل نهاية سأختارها أنا ...
...
رفعت المسدس و وضعته في فمي ... هل يا ترى سأشعر بالألم ... هل سأسمع صوت الرصاصة ... في الغالب ... لا تسمع صوت الرصاصة التي تقتلك ...
...
طااااااااااخ
...الخطايا لا تموت أبدا!
لا يمكن أن يغسل هذا الدم من أيدينا
دع العالم يخافنا جميعا
إنها تعني فقط النهاية...
#النهاية
...
#نهاية_الجزء_الأول
#كما_قص_علينا_الشيطان
أنت تقرأ
كما قص علينا الشيطان (الجزء الأول) مكتملة
Hororقصص رعب قصيرة في رواية واحدة كبيرة ... حيث نستمع للقصص كما يرويها لنا الشيطان على لسان أصحابها ... و أحيانا بلسانه هو. كما قص علينا الشيطان، رواية رعب من قصص قصيرة في إطار رواية واحدة كبيرة. تنقسم الرواية إلى جزئين الليلة الأولى والثانية حيث يتم ب...