كما قص علينا الشيطان ... الحلقة التاسعة عشرة ... الجزء التاسع

175 23 32
                                    

- همم هل ستروي البقية أنت  ؟
- لا فرق أنا أو أنت
- لا فرق فعلا  ... لا فرق
- إذا أنت من سيروي من الآن وصاعدا

#الفتاة
#The_Girl
#الحلقة_التاسعة_عشرة
#الجزء_التاسع

يرويه صديقي المفضل ...

كيف بدأت قصتنا  ... من أين بدأت يا ع ح ؟ ... لقد بدأت أول جزء من آخر الأحداث ثم بدأت تروي الأحداث منذ بدايتها  ... يروقني أسلوبك  ...

همم دعني أقرأ أول جزء  ... كانت ر أ تهرب من م ج أليس كذلك  ... لحظة لحظة  ... في الجزء السابق فرت كلا من ر أ و والده بعد أن باغتهم مجموعة من المرتزقة وأتى م ج ليزيد الطين بله  ... أتذكر تلك الأحداث  ... نعم نعم  ... لا داعي لتذكيري  ... حان الوقت لتصمت قليلا  ... دعني أتحدث نيابة عنك  ... ولنبدأ إذا  ...

...

كانت ليلة مقمرة  ... لا شيء يقطع سكون الليل سوى أصوات أقدام تجري بلا توقف  ... كان والد ر أ ممسكا بيدها وهو يجري بلا توقف  ... ليس لديه أدنى فكره عما يلاحقهم  ... أو كيف وجدوهم  ... كلما يعرفه الآن  ... بأنه يتوجب عليه حماية ر أ  ... لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يسمح بأن يحصلوا عليها  ...

وفيما كانا يجريان مبتعدين عن المنزل  ... سقطت رأس رجل مقطوعة أمامها  ... كانت لذات الرجل الذي يقود المسلحين الذين أقتحموا منزلهم  ... لكن م ج أتى هو الآخر سعيا وراء ر أ ... أطلقت ر أ صرخة ملئها الرعب وهي تشاهد ذلك الرأس أمامها  ... لكن والدها كان أكثر صلابة وقوة  ... شدها من يدها وقال :
لا وقت لدينا علينا الإبتعاد من هنا قبل أن يعثر علينا  ...

وفيما كانا يبتعدان ألتفت ر أ إلى الخلف ... ما شاهدته كان فوق الوصف  ... كان م ج يحلق فعلا في الهواء ويتبعهما ب إصرار  ... كانت تلك النظرة في عينيه تكفي  ... لن يدع ر أ تفر  ... بأي ثمن

أدرك والد ر أ أن الجري على الأقدام ليس مجديا وسرعان ما سيقبض عليهم م ج  ... لقد بدأت أقدامه تتثاقل شيء فشيئا  ... رئتاه تؤلمانه  ... إن الجري في خريف العمر لن يجدي نفعا  ... سيصل م ج في إيه لحظة  ... وفيما كانت هذه الأفكار تراوده  ... اذا بسيارة أجرة تظهر من الشارع المقابل  ... وبدون تفكير مسبق  ... رفع كلتا يديه موقفا سيارة الأجرة  ...

توقف السائق وأنزل الزجاج الأمامي وهو يسأل  .. إلى أين؟ لم يكن يعرف والد ر أ الجواب  ... تحسس مسدسه وبسرعة رفعه في وجه السائق قبل أن يسحبه خارج السيارة  ... ويقول ل ر أ  ... أصعدي  ...

بعد نصف ساعة تقريبا كانا ينطلقان خارج المدينة  ... كان ما مرا به صعبا  ... لم يتبادلان ولو كلمة واحدة منذ أن أستوليا على سيارة الأجرة  ... تأمل الأب القلق المرآة  ... لا أحد يطاردهم  ... أنهم في مأمن الآن  ...ألتفت إلى ر أ الجالسة بجواره  ... وقال لها:
أعذريني يا بنيتي  ... لقد قمت بكل ما أستطيع  ... لست أدري كيف وجدونا
حاولت ر أ أن تبتسم لتطمئن والدها لكنها لم تستطع  ... راحت تتأمل الأشجار التي بدت وكأنها من تتحرك لا السيارة 
... فكرت قليلا  ... أنها غلطتها هي بلا شك  ... لقد أخطأت عندما كلمت ذلك الكاتب المبتدئ  ... ع ح  ... لا بد من أن كتاباته جذبت أحدهم  ... قطع أفكارها صوت والدها وهو يسألها:
أرايت ذلك الرجل؟ وما الذي يستطيع فعله؟  أنه شيطان بكل تأكيد  ... أنه يتحكم في الآخرين ويحرك الأشياء عن بعد و يطير في الهواء أيضا  ... أنه شيطان  ...
كان يتحدث عن م ج ... وكانت ر أ تعرف من يكون م ج ف إجابت:
يدعى م ج ... أنه زوهري هو الآخر  ... لكنه أختار الجانب المظلم  ... أختار طريق لوسفير المليء بالدماء والندم ..
رد عليها والدها بسؤال آخر :
ومن أين تعرفي كل هذا ؟ هل تعرفيه من قبل ؟
ردت ر أ:
لا بالطبع  ... لقد حذرتني الرؤيا كثيرا منه  ... هذه أول مرة نلتقي فيها  ...
و ساد الصمت مجددا  ...

دقائق أخرى قبل أن يقول الأب:
اللعنة أنه ورائنا  ...
كان ينظر في المرأة  ... ألتفت ر أ إلى الخلف قبل أن تشاهد طيف شبح أسود يحلق في الهواء على مسافة بعيدة  ... لكنه كان يقترب بسرعة  ...

أطلق محرك السيارة صوتا مزعجا بينما كان والد ر أ يضغط على دواسة الوقود بقوة  ... كانت سيارة صغيرة  ... ذات محرك أصغر  ... لن تستطيع الإسراع اكثر  ...فجأة تسأل والد ر أ:
اذا كان يقرأ ويتحكم في الأفكار لما لا يستطيع قراءة أفكارنا والتحكم بها  ...
إجابته ر أ:
أنا وأنت محميون من قوى الشر  ... فيما يخص الجانب الروحي  ... لا بشر أو جان يمكنه أن يمسنا بسوء
لمعت فكرة في رأس والد ر أ قبل أن يقول:
لا يستطيع قراءة أفكاري الآن أليس كذلك  ... جيد  ... هنالك منعطف قادم  ... لن يستطيع رؤيتنا  ... الا بعد دقائق  ... ستنزلين من السيارة وتجرين وكأن الموت خلفك  ... وسيظل يلاحقني  ... اختفي عن الأنظار  ... حتى الصباح إن لم إتصل بك لا تتصلي ب أحد  ... ولا تجيبي على اي إتصال آخر  ...
حاولت أن تفتح ر ا فمها لتقول شيئا ما قبل أن يواصل والدها الحديث بصوت أكثر صرام :
لا نقاش  ... اسمعي ما أقوله لك ... أنه الوسيلة الوحيدة للفرار الآن
دخلت السيارة المنعطف  ... اختفى م ج من المرآة الخلفية  ... توقف والد ر أ بسرعة  ... قال لها :
الآن انطلقي لا تنظري خلفك  ...

نزلت ر أ مبتعدة عن الطريق المعبد  ... وانطلق والدها مسرعا 
... كانت الخطة الوحيدة لينقذ ر أ ... قد يقتله م ج أن قبض عليه  ... لكن الأهم أن لا تقع ر أ في قبضته  ...

....

- همم
- لما قاطعتني الآن
- لأن دورنا في القصة سيبدأ
- صحيح  ... لقد ارتكبت ر أ خطئين قاتلين ... الأول عندما حدثتك عنها  ... والثاني  ...
- والثاني عندما ارسلت لي رسالة نصية تطلب فيها المساعدة مني  ...
- ما كان نص تلك الرسالة؟
- لحظة  ... أعتقد بأني مازلت محتفظ بها  ... نعم ها هي  ... تقول الرسالة  ... ع ح  ... احتاج مساعدتك لا أستطيع الوثوق ب أحد الآن  ...
- نعم ... وابلغتني على الفور ... ألم أقل سنجدها  ... أنها الموعودة  ... والوعد سيتحقق وإلا لما كانت الموعودة  ...
- أجل  ... لذا أثق بك يا صديقي المفضل  ... دائما ما يتحقق كل ما تقوله  ...
- يكفي اليوم  ... سنتابع غدا
- لا مشكلة

#يتبع

كما قص علينا الشيطان (الجزء الأول) مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن