كما قص علينا الشيطان ... الحلقة الثانية والثلاثون ... الجزء السادس

135 17 67
                                    

انا ماشوفت شئ بس حسيت تنميل ف جسمي كله بس كنت اعرف اتحرك واتكلم يعني مش شلل النوم وكنت اسمعه يتكلم بس كان غضبان جداا لدرجة حسيت جسمي يتكسر كنت احاول احرك نفسي ف الاخر قال ف ودني ملكي بصوت مرعب جداا وراح اما صحيت حسيت مش قادرة اتحرك من الوجع ولقيت حاجة ع ايدي كأن صوابع

شيماء ...

#كما_قص_علينا_الشيطان
#الحلقة_الثانية_والثلاثون
#الجزء_السادس
#شيماء

وقفت أمام المرآة  ... أرتشف لفافة سجائر لذيذة  ... لا يعلم غير المدخنين ماذا يفقدون ببعدهم عن التدخين  ... قد يموت المدخنون بشكل أسرع  ... لكنهم سيموتون سعداء بكل تأكيد  ...

أحسست بحركة خلفي  ... ألتفت لأرى صديقي المفضل  ... صديقي الوحيد  ... يقف بصمت  ... يظهر من اللامكان كعادته ... عدت ببصري إلى المرآة  ... وكالعادة أيضا ... لم يظهر إنعكاسه عليها  ...

وبصوته الذي لا يوصف قال لي :
كنا أتفقنا بخصوص السيدة شيماء  ... أليس كذلك؟
كنت أعرف بأنه سيسألني  ... فترة قرابة الشهر  ... وأنا أتجنب الحديث مع السيدة شيماء عن الأمر الذي يؤرقها  ... وكنت أعلم ما الذي يخطط له صديقي المفضل أيضا  ... لا أنكر  ... لقد مللت أن أظل لعبة بيده  ... يجب أن ينتهي هذا الأمر ... عليه أن يجد شخصا آخر  ... هل قرأ أفكاري ... بالتأكيد  ... فماذا سيقول؟ ... قطع صوته الرهيب سلسلة أفكاري بقوله:
صديقي المفضل  ... الأستاذ علي ... مل الأمر كما يبدو  ... أليس كذلك؟
أجبته:
إلى متى سيستمر هذا الأمر  ... لقد خسرت كل شيء  ... ولما أنا ... لما أخترتني؟
صرخ بصوت جعل عظامي ترتعد داخل جسدي:
كفى  ... يكفي لعب دور البريء يا صديقي  ... هل كنت تظن أني لا أعلم أنك كتبت كل شيء  ... واعلم ما تلمح به لقراءك بأنك ضحية  ... ما دمت تكتب كل شيء وتنشره ... لما لا تخبرهم كل شيء  ... أخبرهم الحقيقة ليعلموا من أنت وماذا تكون ...
ساد الصمت لدقائق  ... أشعلت فيها لفافتي سجائر  ... صمت قاتل ... حاولت أن أصفي ذهني  ... فهو يقرأ أفكاري ككتاب مفتوح  ... لكن يجب إنهاء هذا الأمر بطريقة أو بأخرى  ... يجب أن ينتهي  ...
...

:ما المطلوب مني الآن؟
سألته ببرود  ...
: لا شيء لا تعلمه  ... أكمل ما أتفقنا عليه  ... تلاعب بالسيدة شيماء حتى يخرج لوثيان مما أتفقنا  ...
رددت عليه ...
: وبعد لوثيان  ... يبقى بيلفحور  ... وأنت يا أمير البهاء ...
ضحك ضحكة شيطانية  ... ضحكته هو ... وقال
: كل شيء سيحين في وقته يا صديقي لا تستعجل  ...
و أختفي كعادته ... علي أن أنهي هذا الأمر  ... علي إيجاد وسيلة ما للخلاص منه  ...
...

في اليوم التالي كنت في مكتبي  ... كثير من المواضيع والأوراق الهامة ملقاه على سطح المكتب  ... لكن لم يكن تفكيري على ما أراه أمامي  ... بل كيف الخلاص  ... الخلاص من صديقي المفضل  ... صديقي الوحيد  ...

: أستاذ علي ؟
صوت أنثوي قطع تفكيري  ... لأجد أمامي أمراة في بداية الأربعينات من عمرها في الأغلب  ... لكنها جميلة لحد الفتنة  ... في الغالب هي صاحبة شركة ما تريد إستشارة أو حل لموضوع معلق  .. أعتدت زيارة أصحاب الشركات لي بسبب طبيعة عملي  ... كيف أحرزت أنها صاحبة شركة  ... من هاتفها الباهض الثمن  ... وملابسها الأنيقة جدا  ...
: نعم ... أنا الأستاذ علي  ... تفضلي بالجلوس ...
جلست على الكرسي المقابل لي  ... وفور جلوسها  ... أغلق باب المكتب من تلقاء نفسه وبقوه  ... حينها أدركت أن الأمر أعمق مما كنت أظنه  ...

: عزازيل ... عزازيل  ...
لم يكن صوتها السابق  ... صوت سمعته من قبل ... صوت خيتعور  ... إلا يكفي لون عينيها الذي تحول إلى الأسود  ... لأدرك أن خيتعور من يحدثني الآن  ...
: عزازيل  ... عزازيل
عزازيل ... عزازيل
عزازيل  ... عزازيل
...

شيماء  ... لوثيان  ... رجاه  ... الآنسة جريلا ... غيداء ... غيداء  ... أمل ... بلفيجور  ... صديقي المفضل  ... صديقي الوحيد  ... دارت عشرات الأفكار والأسماء في رأسي  ... وتصبب العرق مني ... وأنا أشاهد تلك السيدة الجالسة أمامي  ... والتي تحولت ملامح وجهها الفاتنة إلى ملامح شيطانية  ... وهي تنظر إلي بعينين كلها سواد ... وهي تقول دون توقف:
عزازيل  ... عزازيل 

أعرف من هو خيتعور  ... واذا لم يستطع الإنتقام من عزازيل  ... أمير البهاء ... ها هو سينتقم كما يبدو من تابعه المقرب  ...

#يتبع

كما قص علينا الشيطان (الجزء الأول) مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن