الشيطان: يا له من يوم ممتاز لطرد الأرواح الشريرة.
الأب داميان كراس: تحب ذلك؟
الشيطان: بشدة.
الأب داميان كراس: لكن ألن يدفعك ذلك للخروج من ريغان؟
الشيطان: سيجمعنا معًا.
الأب داميان كراس: أنت وريجان؟
الشيطان: أنت ونحن."من فلم طارد الأرواح الشريرة"
#الحلقة_السابعة_والعشرون
#الجزء_السابع
#غيداءبدء الشيخ بتلاوة آياتٍ من الكتاب الكريم بصوتٍ يملؤه الخوف ... بينما تراجع الأخ حتى التصق بجدار الغرفة ...
كان وقع تأثير الآيات واضحاً ... حيث بدأت غيداء بالتحرك بشكلٍ جنوني بين السقف وجدار الغرفة ... وتصدر أصواتٍ وخوار أشبه لشيءٍ ما، وكأنه يتعذب في الجهيم ...
وبدات غيداء تصرخ بذلك الصوت الشيطاني ...
كفى ... كفى ... أيها الملعونون !!ثم بدء يصرخ ...
عزازيل ... عزازيلكانت ما تزال معلقةً بالسقف ... مثبتةً عليه كحشرةٍ عملاقة ... حيث كانت ما تزالُ تتحرك بشكلٍ عشوائي ... وبين الفينة والأخرى كانت تحاول الاقتراب منهم، فيرفع الشيخ صوته بالتلاوة ... فتبتعد ...
في هذا الوقت بدأت تتصاعد أدخنة من غيداء ... وصرخ ذلك الشيء بصوتٍ رج المنزل ...
توقف ...
توقف ...
أنت تقتلني أيها اللعين !!فتوقف الشيخ عن التلاوة وقال له:
من أنت؟
فرد عليه:
أين عزازيل ... أين عزازيل ...وبشكلاٍ مفاجأ ... قفزت غيداء تاركةً السقف باتجاههم محاولةً الانقضاض عليهم ... فما كان من الشيخ إلا أن عاود التلاوة ... وبصوتٍ أعلى من ذي قبل ...
فسقطت غيداء في منتصف الغرفة ... وهي تتلوى من الألم ... وعاودت الأدخنة بالصعود مجدداً منها وبكمية أكبر من ذي قبل ...وهنا بدء الشيخ بالاقتراب بخطواتٍ حذره مع استمراريته بالتلاوة ... بينما كان اخ غيداء يراقب بصمت في زاويته وهو يرتعش ...
ومع اقتراب الشيخ من غيداء ... بدأت نوافذ الغرفة وأبواب المنزل تنفتح وتنغلق بشكل عشوائي ...
وبدء ذلك الشيء يصرخ مجدداً ...
توقف ...
توقف ...وفجأةً عاد صوت غيداء ... وبدات بالنظر لأخيها ومدت يدها صوبه تستنجد به، وهي تقول : أوقفه يا أخي... إنه يقتلني ...
نظر الأخ إلى الشيخ وحاول أن يقول شيئاً ... ولكن سرعان ما قاطعه الشيخ وقال له : لا تنخدع ... إنه يحاول التلاعب بنا ... لا تقف مكانك أيها الجبان وساعدني بتقيدها ...
استمر الشيخ بالتلاوة ... وقام كلاً منهما بحمل غيداء ووضعها على السرير وربط وثاقها مجدداً ...
بعدها بدء الشيخ بالحديث مع من يسكن غيداء وسأله:
من أنت؟
لم يجبه وعاود الشيخ التلاوة قبل أن يصرخ ذلك الشيء وقال:
خيتعور ... خيتعوووووور
فقال الشيخ: ولما سكنت جسدها؟
فرد عليه: عزازيل ... عزازيل
فقال الشيخ: هل أمرك عزازيل بذلك؟
فرد عليه: لا ... ولكن لا أخرج إلا بأمره ...
فقال الشيخ: ولما بامره هو؟
فرد عليه: لانه هو من ألقى عليَّ هذه اللعنة ...واستمر الشيخ بالتلاوة لساعات ... كان يأمر فيها خيتعور بالخروج من غيداء ...
ومع الوقت بدء خيتعور يضعف وملامح غيداء تعود لطبيعتها ... وخفت الأدخنة المتصاعدة منها ... وتوقفت حركة الأبواب والنوافذ ... وأنارت الأضواء في الغرفة بشكلاٍ مفاجأ ...
يبدوا أن التيار الكهربائي قد عاد ...بدات غيداء تحرك رأسها قبل أن تفتح عيناها ببطىء وتقول لأخيها :
لما أنا مربطةٌ هكذا ؟؟؟ ومن هذا الشخص ؟؟؟ ولما أنت خائفٌ هكذا يا أخي ؟؟؟فلتفت الأخ إلى الشيخ وقال:
يبدو أن الأمر أنتهى ... وبدء بفك وثاقها ...
فقال الشيخ: تريث قليلاً حتى نتأكد ... ولكنه تأخر ......
أنقطع التيار الكهربائي ... وساد الظلام في الغرفة ...
...
دوت صرخة ... تحطم زجاج النوافذ على إثرها ...
...
عادة الأبواب للفتح والأغلاق بشكل متسارع ...
...
بدات ملامح غيداء تتغير مرةً أخرى ... قبل أن تستقيم ... وعاد شعرها للتساقط ... واحمرت عيناها مجدداً ... وأسنانها تحولت إلى أنيابٍ برزت خارج فمها ...
وبحركةٍ مفاجأة ... أمسكت بأخيها ورمته من النافذة ... ثم ألتفت صوب الشيخ ... وتتحدث بذلك الصوت الشيطاني: والآن دورك أيها الزنديق ... قبل أن تغرس أصابعها في صدرة وتنتزع قلبة ...#يتبع
عزازيل
عزازيل
أنت تقرأ
كما قص علينا الشيطان (الجزء الأول) مكتملة
Horreurقصص رعب قصيرة في رواية واحدة كبيرة ... حيث نستمع للقصص كما يرويها لنا الشيطان على لسان أصحابها ... و أحيانا بلسانه هو. كما قص علينا الشيطان، رواية رعب من قصص قصيرة في إطار رواية واحدة كبيرة. تنقسم الرواية إلى جزئين الليلة الأولى والثانية حيث يتم ب...