كما قص علينا الشيطان ... الحلقة السابعة والعشرون ... الجزء السادس

132 18 10
                                    

ما أحب رجلا إمرأة إلا وحبها خيتعور من قبله ...
مثل عربي

#الحلقة_السابعة_والعشرون
#الجزء_السادس
#غيداء

بعد تلك الليلة لم يكن أمام أسرة غيداء سوى الذهاب إلى أحد الشيوخ المعروفين ... ذهبت إليه الام والأخ الأكبر  ... وبعد ما اخبراه بكل شيء وافق على الذهاب معهم ... وبالطبع لقاء مبلغ مالي كبير  ... ومن ستة أرقام  ... وعند خروجهم قالت الام ل الأخ الأكبر :
هذا رجلا يعتمد عليه  ... وليس ذلك المدعي قصير البصير والبصيرة ...
رد الأخ:
لكنك يا أماه من أشرتنا عليه  ..
عبست الأم فلم يعجبها رد ابنها الأكبر وقالت له  :
لا يهم الآن  ... أوصلني إلى المشفى ل اتفقد أخوك  .. وعد خذ الشيخ و توجه إلى المنزل  ...
...
مرت أكثر من ٢٤ ساعة منذ مغادرة الأخوين ولم يجرأ أحد على دخول المنزل حتى عاد الأخ الأكبر والشيخ الذي احظره مساء اليوم التالي  ...
...
أوقف الأخ سيارته على بعد عشرات الأمتار من المنزل ... ليلة مظلمة بلا قمر  ... البيت مطفئ ولا أضواء  ... إلا يرى عشرات الأشياء تقف في كل مكان ... لم تكن بالعشرات بل بالمئات ... غربان سوداء تملىء المكان  ...
...
أوقف السيارة خارج المنزل  ... ترجل منها هو الشيخ الذي معه  ... دخلا فناء المنزل  ... فتح الأخ أنه رعبا ودهشه ... لقد تغير كل شيء  ... أشجار المنزل كانت قد ذبلت ... الغربان تغطيها بدلا عن الأوراق التي تساقطت  ... كانت كل الغربان تراقبهما بصمت ... الصمت الذي لم يقطعه سوى صوت أوراق الأشجار اليابسة وهي تتهشم تحت أقدامهما ...
...
وقبل أن يصلا المنزل  ..  فتح الباب بمصراعيه من تلقاء نفسه ... بدأ الشيخ يتمتم ل أدعية و مأثورات  ... بعد أن دخلا المنزل مد الأخ يده ليضيء النور  ...
تك
تك
تك
تك
لا كهرباء ... و ...
طاااااااااخ  ... اغلق الباب خلفهما ومن تلقاء نفسه  ... مما دفع كليهما للقفز إلى الأمام بشكل تلقائي  ... حاول الشيخ ان يقنع الأخ ان يعودا صباح اليوم التالي  ..  واقتنع الأخ فعلا  ... لكنهما لم يستطيعا فتح بوابة المنزل  ... بعد محاولات مضنية ... قال الأخ للشيخ  :
يبدو أن لا خيار آخر أمامنا  ...
و أخرج هاتفه المحمول و أضاء المكان وكذلك عمل الشيخ  ... وكانت المفاجأة الثانية  ...
....
المنزل لم يعد ايضا كما تركه الأخ ليلة البارحة  ... لقد كان كل شيء محطم  ... والأغبرة تكسو المكان وكأن البيت مهجورا ل أعوام ... توجها بهدوء إلى غرفة غيداء ... و ...
طررررراخ  ...
مزهرية سقطت من تلقاء نفسها ... وبعدها بدأت تلك المخلوقات بالخروج من كل مكان  ... جرذان سوداء ضخمة  ... بعيون محمرة ... يمكنك سماع صوت أقدامها الصغيرة وهي تجري على الأرض في مل مكان  ... قبل أن تختفي فجأة من حيث أتت ...
...
وكما هو متوقع  ... عندما وصلا باب الغرفة  .. فتح بهدوء من تلقاء نفسه  ... وكأنه يرحب بهما  ... وما أن دخلا اغلق الباب ايضا بهدوء  ... نظر كليهما إلى السرير  ... لكنها لم تكن هناك  ... كانت الحبال مقطعة ... اين اختفت غيداء  ... وقبل أن تذهب الأفكار بعيدا بالأخ الأكبر  ... سمع صوت أخته يقول:
كيف تتركني وتهرب يا أخي؟ كيف تجرأ  ؟
ثم تغير الصوت وهو يتابع:
وكيف تجرأ على العودة مجددا  ؟
لم يعرفا من أين أتى الصوت ... تلفتا يمنة ويسرة  ... لا شيء  ... رفع الأخ رأسه  ... كانت هناك  ...أو بالأصح كان هناك  ... لقد كانت متعلقة في ركن الغرفة من الأعلى ... بطريقة تذكرك بالعناكب  ... قبل أن يواصل الصوت:
عزازيل  ... عزازيل  ... لما لم تحظراه أيها الأغبياء؟
وبدأت المعركة  ...
#يتبع

كما قص علينا الشيطان (الجزء الأول) مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن