كما قص علينا الشيطان ... الحلقة الثانية والثلاثون ... الجزء الرابع

178 17 233
                                    

مر أسبوع منذ آخر حوار لنا مع السيدة Sh ... لا أعرف آخر التطورات ... لكن وبكل تأكيد ... صديقي المفضل يعرف كل شيء ...

#كما_قص_علينا_الشيطان
#الحلقة_الثانية_والثلاثون
#الجزء_الرابع
#شيماء

...
Ali Al Halali:
كيف حالك
بعد ثلاث ساعات ...
Sh is typing ...
Sh :
أين أنت؟ ولما أختفيت هذه الفترة؟
Ali Al Halali:
ضغوطات العمل ومشاكل الحياة ... الآن أخبريني؟ ... هل تحسنت حالتك؟
Sh :
تحسنت ! ... الأمر أصبح من سيء إلى أسوأ ...
Ali Al Halali:
كلي أذان صاغية ...

... وبدأت السيدة Sh بالحديث
...
Sh :
لم يختف الأمر ... ولم يقل حدوثه حتى ... بت أخاف النوم ... استمر بلا نوم ليومين أو ثلاثة ... اخذ جرعة منومة ... كي أنام يلا احساس ... كانت تلك الوسيلة الوحيدة للهروب منه ... الوسيلة الوحيدة كي لا اصحوا و أراه جاثما على صدري وانا اصارع الموت كل ليلة ...
Ali Al Halali:
وهل أختفى الأمر؟ أقصد ألم يأتي الجاثوم مرة آخرى؟
Sh :
بالطريقة التي أعرفها لا طبعا ... فبعد أن تظل ليومين أو ثلاثة بدون نوم ... ثم تشرب حبوبا منومة ... لن تستيقظ حتى لو دهستك دبابة ... لكنه وجد طريقة أخرى ..
Ali Al Halali :
كيف؟
Sh :
في أحلامي ...
...

مرت ثلاثة أيام بلياليها ... ولم تنم السيدة شيماء ولو ساعة واحدة ... كانت الطريقة الوحيدة للتغلب عليه ... عدم النوم فهو لا يأتي لأحد إلا في منامه .. وشرب عقاقير منومة ... ثم تسقط على سريرها مغشيا عليها ليوما كامل ... جربت الأمر ونجح ... لا جاثوم ... لن تستيقظ وهو جالس على صدرها يكتم أنفاسها وهي في حالة شلل تام ... لن تصارع الموت ... ولن تعيش تلك اللحظات المرعبة مرة أخرى ...

ونجحت طريقتها فعلا ... مر أسبوع كامل نامت فيه مرتين فقط ... كان الامر مرهقا في بدايته ... أن تظل ليومين أو ثلاثة بلا نوم ... لكن النتيجة هي الاهم ... أن تنام Sh قريرة العين لأول مرة منذ سنوات ...

كانت المرة الثالثة التي جربت فيها هذه الحيلة ... ظلت يومان ونصف بلا نوم ... قبل أن تشرب العقار المنوم ... وترتمي على سريرها بلا حراك ... وحين ظنت أن الأمر إنتهى ... أدركت أن الأحداث في بدايتها ..

غفت شيماء سريعا أغلقت عيناها وغطت في نوم عميق ...

ثم إستيقظت ... لكنها لم تجد نفسها في غرفتها وعلى سريرها ... لقد وجدت نفسها في مكان آخر ... في فراغ كبير ... حيث لا شيء ... إلا هي ... وظلام حالك يلف مل شيء ... حاولت أن تركز أكثر ... ما هذه الأشياء البيضاء المبعثرة على الأرض في كل مكان ...

لقد كانت أكفانا ... أو بالأصح ... أمواتا مكفنين في كل مكان حولها ... قبل أن تبدأ تلك الجثث بالحركة ... لقد كانت تهتز بشكل عشوائي ... وكأن من بداخلها يحاول الخروج مت كفنه ...

صرخت ... حاولت الهروب ولكن إلى أين ... كانت في مكان غريب يمتد إلى مالا نهاية ... وعلى الأرض ... كانت تلكم الأكفان التي ترتعش وتهتز وكأن من بداخلها إستيقظ ... بدأت تجري وتجري ... محاولة عدم الدوس على الأكفان المرمية في كل مكان ...

متخافيش ...

صوتا خشن بأحرف متقطعة ينده عليها ... صوت بالكاد يتكلم وينطق بالحروف ... وكأنه لا يجيد العربية ... أو بالأصح ... لغة البشر

متخافيش ...

إلتفتت شيماء لمصدر الصوت ... كان ذلك الشيء الذي رأته مرارا وتكرارا ... الكيان الأسود ... بدون ملامح يمكن وصفها ... فقط كيان أسود بهيئة بشرية ...

متخافيش ...

وبدأ ذلك الشيء بالجري نحوها ... وبدأت شيماء تجري بكل ما أوتيت من قوة ...

م...تخ.....ا.....في.....ش

تعثرت شيماء في أحد الأكفان المرمية على الأرض ... نهضت مسرعة ... ما الذي امسك بكاحلها ... لقد كانت يدا خرجت من الكفن الذي تعثرت به ...

م...تخ.....ا.....في.....ش

عادت الجري ... لكن ذلك الشيء كان يقترب منها أكثر فأكثر ... كانت تلتفت لتراها وهو يقترب ... لم يكن يجري وهذه المصيبة ... لقد كان واقفا في مكانه ... وكلما جرت شيماء اقترب منها أكثر فأكثر ... قبل أن يمسك بيدها و ..

م...تخ.....ا.....في.....ش

صرخت شيماء ب أقوى قوتها وكأن روحها تنتزع منها ... قبل أن تستيقظ ... لتجد نفسها في غرفتها وعلى سريرها ... لكن ما هذا الشيء الممسك بقدمها .. لقد كانت يدا بشرية ... مقطوعة من المعصم ... يد بشرية متحللة لشخص ميت ...

#يتبع

كما قص علينا الشيطان (الجزء الأول) مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن