كما قص علينا الشيطان ... الحلقة الثالثة عشرة

360 37 27
                                    

#الحلقة_الثالثة_عشرة
#أصدقاء

الصديق الحقيقي شخص يحدثك عن مشاعره بصدق ويعلم أنك لست مثالياً ولا يتوقع أنك ستكون كذلك يوماً.

أنيس منصور ...

لا أعتقد بوجود شخص أفضل من سهيل Suhail AL-haisami ... إنسان مثالي ... وصديق وفي ... وأخ لي لم تلده أمي ... لو حدثتكم عنه لأيام لن أعطيه حقه  ... أعتقد بأنكم تعرفونه  ... البعض منكم من خلال العالم الرقمي ... والبعض قابله وجها لوجه  ... أعتقد بأني أكثر شخص محظوظ في العالم لأنه صديقي  ... و متأكد أيضا أنه يكن ذات المشاعر لي ...

سليم الضياني ... لا داعي للتعريف أكثر عن نفسي ... فمن يعرف سهيل ... لا بد وأن يعرف سليم  ... يدعونا البعض ... س + س ... أو سين تربيع  ... لا يوجد ما يصفنا أكثر من المثل الشعبي القائل ... #&*^$ في لباس ...

صداقتنا بدأت منذ زمن طويل ... و لأنها صداقة حقيقية ... فقد دامت لزمن أطول  ... فالصداقة الحقيقية لا تموت ... لم نفترق عن بعضنا ... الا اذا كان أحدنا مشغولا  ... أو ذهب لدورة المياة ... أو للنوم  ... لا أعتقد بأن شيء قد يفرقنا إلا إذا كان أحدنا أو تزوج ... الموت والنساء هما أعداء الصداقة الطبيعيين  ... هل تعتقد ذلك ... مخطئ أنت بالطبع  ... الرجال أيضا أعداء كل شيء جميل  ...

بعد سنوات التخرج التي قضيناها بحثا عن عمل توظف كلانا  ... وعلى الرغم من إنشغال كلانا ... الا أننا كنا نستغل اي فرصة متاحة لكي نجتمع مجددا  ... ف الصداقة الحقيقية لا تموت ... هل تعتقد ذلك ... أنت مخطئ أيضا  ...

تعرف سهيل على زميل جديد في عمله ... و أصبحا أصدقاء أيضا  ... سأدعوه بحرف ال ش ... وبحكم عملهم  ... صار سليم يقضي وقتا أطول مع ش ... وحتى عندما كان الوقت متاحا لنلتقي كان ش يأتي معنا أيضا  ... هل ضايقني الأمر  ... بالتأكيد  ... ف الغيرة أيضا توجد لدى الرجال  ... لم يكن يروقني ش ... فعندما كان يلقي مزحة كنت أصاب بالغثيان فيما كان سهيل ينفجر ضاحكا  ... وكان ذلك يزيد شعوري بالنفور من ش ...

بدأ سهيل وكأنه معجب ب ش مع مرور الوقت ... ولست أعلم لماذا  ... وكان يصر أيضا بأن يحضر معنا على الرغم من قولي المتكرر له بأني لا أطيقه  ... لكنه كان يقول لي ... سيروقك في نهاية الأمر  ... لقد كنت مثلك لكني غيرت نظرتي عنه ...

صارت المعادلة  س + ش + س ... كان ش يحضر دائما كلما التقينا  ... وبالتأكيد عندما أكون مشغولا كانت المعادلة تتغير لتصبح س + ش فقط ... ان هذا المعتوه يحاول أن يأخذ سهيل مني ... وسهيل أصبح أكثر انجذابا ل ش مني ... في إحدى المرات ذهبنا لتناول العشاء ثلاثتنا  ... اقترحت على سهيل أن نذهب بعد ذلك لنلعب البلياردو  ... لعبتنا المفضلة انا وسهيل ... لكن ش أقترح على سهيل أن يذهبا ليعلبا البولينج  ... وبالفعل وافق سهيل على إقتراح ش ... وقال لي إذا لم أرغب في الذهاب معهما فلا مشكلة يمكن أن أعود إلى المنزل ... تصوروا كيف كان وقع الأمر علي ... كنت أنوي العودة فعلا  ... لكني لن أترك سهيل ليحصل عليه ش ... ولن أتنازل  ... أنا هو صديق سهيل العزيز والوحيد  .... فقررت الذهاب معهم  ... على الرغم من عدم إجادتي ل لعبة البولينج  ...

كما قص علينا الشيطان (الجزء الأول) مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن