كما قص علينا الشيطان ... الحلقة الثانية والثلاثون ... الجزء الثامن

129 14 23
                                    

اليوم غمضت عيوني حسيت كان شئ بيسحبني كاني مش" نايمة حاسة بكل شئ شوفت نفسي واقفة امام المرايا بس مش شوفت انعكاسي كاني واقفة امام حد بس بقرون بعدها صحيت"

شيماء ...

#كما_قص_علينا_الشيطان
#الحلقة_الثانية_والثلاثون
#الجزء_الثامن
#شيماء

أعدت قراءة آخر رسالة ل السيدة شيماء  ... مرات و مرات  ...
اليوم غمضظت عيوني حسيت كان شئ بيسحبني كاني مش" نايمة حاسة بكل شئ شوفت نفسي واقفة امام المرايا بس مش شوفت انعكاسي كاني واقفة امام حد بس بقرون بعدها صحيت"
كان علي أن أختار  ... طريق عزازيل  ... أو طريق خيتعور  ... خياران كلاهما مر ... التحرر من عزازيل  ... لكن من يضمن خيتعور  ... لا تصدق كلام الشيطان  ... لكن اي خيار أمامي  ...
هل أستمر؟ كما يريد عزازيل  ... فشيطان تعرفه خير من شيطان لا تعرفه ... ربما كان هنالك خيار ثالث ... حان الوقت للقيام بالخطوة الصحيحة وإنهاء الأمر ... ( إلا بموت أحدكما )  ... هذه كانت كلمات خيتعور  ... لكن عزازيل مخلد  ... الآن أعرف ما الذي يتوجب علي القيام به ...
...
Ali Al Halali:
قرأت رسالتك الأخيرة؟ هل أنتي موجودة؟
بعد إنتظار لدقائق ...
Sh :
نعم ...
Ali Al Halali:
يبدوا أن عزازيل لن ينتظر لعبتنا وقرر أن يتدخل بنفسه  ..  هذا يفسر رؤيتك للمسخ ذي القرون
Sh :
عزازيل!؟ على تعني بذلك أبليس نفسه؟
Ali Al Halali:
أجل ومن غيره
Sh :
وماذا عن حديثك ان الأمر قد يكون ذو عوامل نفسية بحتة؟
Ali Al Halali:
لقد كنت اتلاعب بك ... أنا آسف جدا على ذلك
Sh :
تتلاعب بي  ... لماذا؟
Ali Al Halali:
لقد قرأت ما أكتبه  ... ألم تدركي الأمر بعد ... أتلاعب بك كما يأمر عزازيل  ..
Sh :
وكيف تريد مني أن أثق بك الآن؟
Ali Al Halali:
لديك مطلق الحرية  ... سأقول كل ما لدي  ... وأنتي من سيقرر  ... يختار عزازيل أشخاص بعينهم  ... أشخاص لديهم نقاء روح تجعل منهم حلقة وصل بين العالمين  ... عالمنا وعالمهم  ...
Sh :
ما الذي تعنيه؟
Ali Al Halali:
كان عزازيل يعرف بأنك ستسأليني عن الأمر وغالبا هو من أوحى لك بالفكرة  ... كان التلاعب بك و إطالة الأمر قدر الإمكان حتى يتملكك اليأس  ... حينها كنت سأضع حلا للأمر  ... كي تنتهي كوابيسك  ... بعد تجربة كل شيء فاشل  ... وحين تكونين أنتي في مرحلة مستعدة فيها لتجريب أي شي للخلاص  ...
Sh :
وما هو ذلك الحل؟
Ali Al Halali:
طقوس شيطانية ... يستحضر فيها أحد أمراء الجحيم السبعة  ... لويثان تحديدا  ...
Sh :
هل أنت جاد فيما تقوله ؟
Ali Al Halali:
في كل حرف قلته ...
Sh :
واذا قمت بتلك الطقوس ما الذي سيحدث لي؟
Ali Al Halali:
سينتهي دورك حينها  ... سيدخل لويثان عالمنا من خلال جسدك  ... جسدك سيصبح له  ... وروحك حبيسة لويثان  ... الأمر ليس هينا كما قد تظنين  ... هنالك أقدار أسوأ من الموت  ...
...
أنها فرصتك  ... كانت الفكرة أمامي  .. هل أتلاعب بها الآن كما قال خيتعور  ... أتحرر من عزازيل  ... لكنها ستموت  ... ربما موتها هو ثمن خلاصي  ... ولما أهتم حياة الغير  ... ألم أزهق أرواحا من قبل ... أليس القتل من الأمور التي تصبح أسهلا فأسهل بعد كل مرة  ... لو قمت بذلك من يضمن خيتعور  ... لقد مللت حقا لعبة الشياطين هذه  ...
...
Ali Al Halali:
لكن لديك خيار آخر ..
Sh :
وما هو؟
Ali Al Halali:
على الرغم من خوفنا من الشياطين  ... إلا أنها أضعف مما نتصور  ... لا يكون الشيطان قويا  ... إلا إذا جعلنا خوفنا منه يتملكنا  ... لا تجعلي محاولاته أخافتك أن تسيطر عليك  ... عليك التعايش مع الأمر  ... مادمتي من الأشخاص الذين يمتلكون روحانية عالية ستظلين هدفا ل عزازيل أو غيره من الشياطين  ...
Sh :
وكيف ذلك؟
Ali Al Halali:
عدم الخوف من الأمر والتعايش معه ... سيظهرون لك في كل أحلامك  ... ستتحرك الأشياء من تلقاء نفسها  ... هذا كل ما يقدرون عليه  ... وثقي بأن النور من سينتصر  ... كل ما تشاهدين كابوسا مرعبا  ... تذكري أنه مجرد كابوس لا حقيقة  ... مجرد أفكار يحاولون زرعها بك ... لن ينتهي الأمر ما دمتي على قيد الحياة  ... وليس أمامك خيار آخر إلا السقوط أمامه وأن تلبي رغبته ولك حرية الخيار  ...
Sh :
هل هذا هو الحل الوحيد فعلا
Ali Al Halali:
للأسف نعم ..
Sh :
هل أثق بك؟ أم أنها ألعوبة أخرى منك ومن سيدك
Ali Al Halali:
ثقي بي هذه المرة  ..
...
وفي الطريق إلى منزلي ... أحسست فعلا أن ثقلا كبيرا إنزاح عن كاهلي  ... لأول مرة منذ سنوات  ... قمت بالأمر الصحيح  ... حان الوقت فعلا لإنهاء الأمر  ... وفيما كنت متوقفا في أحدى التقاطعات  ... فوجئت بصوت يقول:
عزازيل  ... عزازيل  ...
ألتفت لمصدر الصوت فأذا بها امرأة تقف أمام نافذة سيارتي  ... كانت عيونها سوداء حالكة الظلمة ... كنت أعرف من يتكلم الآن أنه خيتعور  ...
: لقد ضاعت فرصتك الوحيدة للتحرر من عزازيل أيها البشري الأحمق  ..
وعندما أضأت إشارة المرور باللون الاخضر  ... دست على الوقود بكل ما املك من قوة  ... بينما الصوت يبتعد رويدا رويدا  ...
عزازيل ... عزازيل
عزازيل ... عزازيل
عزازيل ... عزازيل
تبا لك يا خيتعور  ... تستحق ان تبقى محتجزا إلى الأبد  ... ولا يجب أن أقلق منه ... علي القلق من صديقي المفضل الذي ينتظرني في المنزل بكل تأكيد  ...

( إلا بموت أحدكما ) ... ويحب أن ينتهي الأمر بأي وسيلة  ... وبأي ثمن  ...

#يتبع

كما قص علينا الشيطان (الجزء الأول) مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن