خيتعور ... يتغير ولا يبقى على حال ... كالسراب ... كمتاع الدنيا ... أوهن من خيوط العنكبوت ... واضح كالشمس ... كدخان أسود ... لا وفاء له .. أنه الغول ... شديد الدهاء ... أصابته اللعنة ... فأصاب بها الجميع ...
كما قال لي صديقي المفضل ذات مرة ...
#الحلقة_السابعة_والعشرون
#الجزء_الخامس
#غيداءغادر الرجل المنزل و أغلقت الأبواب ... كان الكل متوترا في المنزل .. ما الذي عليهم فعله ... هل يأخذون غيداء لطبيب نفسي ... هل توهم الجميع كل ما حدث ... وحينها بدأت الإجابة بالظهور ...
أنقطع التيار الكهربائي فجأة .. حاول أحد إخوة غيداء معرفة الخلل لكنه عجز ...
صوت كلب يعوي ... وكأن روحه تنزع ...
هرررررررااااااء ... صوت غيداء ... وهي تحاول فك وثاقها ...
بدأت أبواب المنزل تفتح وتغلق من تلقاء نفسها ... طاخ
.. طاخ
.. طاخ
هرررررررراااااااء .... لم يكن صوت غيداء هذه المرة كان ذلك الصوت المرعب ...
هررررراااااء
طاخ ... طاخ ... طاخ ... اصوات الأبواب التي تتحرك من تلقاء نفسها ...
عزازيل .... عزازيل ... عزازيل ... أنه يصرخ بلا توقف ...
لم يكن أمام اخوة غيداء إلا إخراج النساء اللواتي كن يصرخن بلا توقف ... يمكنك سماع صوت أم غيداء وهي تسب وتشتم ذلك الأرعن الذي قال إن الأمر مجرد هلوسة جماعية ...
رحلت نساء المنزل لبيت قريب مجاور ... وعندما الأخوين ... كان الصمت سيد الموقف ... هدوء من ذلك النوع الذي يسبق العاصفة ...تبادل الأخوين النظرات .. كان كلا منهما مرعوبا أكثر من الأخر ... دقائق صمت رهيبة ... يمكنهما سماع صوت تنفس غيداء من غرفتها ... لقد كان أقرب لخوار ثورا يذبح ...
ثم بدأت غيداء تنادي عليهما بصوتها وهي تستجدي وتطلب شربة ماء ... تردد الأخ الأكبر ... لن يذهب ... وعلى الرغم من محاولاته إقناع الأخ الاصغر إلا أن الأخير ذهب ليحظر قنينة ماء و توجه لغرفة غيداء ...
قبل أن يصل ... فتح الباب من تلقاء نفسه ... توقف الأخ الأصغر ... قبل أن يسمع أخته تستجدي شربه ماء فما كان منه إلا أن دخل الغرفة ...
على السرير كما تركوها سابقا ... كانت ملامح وجهها شاحبة ... كان منظرا مؤلما بالنسبة للأخ ... توجه إليها وفتح القنينة وقربها من فمها ... و ...
تغيرت ملامح غيداء مجددا ... العيون الحمراء ... والبشرة البيضاء كبشرة الموتى ... وبدلا من أن ترفع رأسها تجاه قنينة الماء رفعته تجاه ذراع أخيها وغرست ... ما كانت سابقا اسنان والان أنياب في ذراعه ...
سمع الأخ الأكبر صراخ أخيه ... توجه لا شعوريا نحو الغرفة وقبل أن يصل اذا ب باب الغرفة يغلق ... حاول فتحه دون جدوى ...
صوت عواء كلب كأنه يموت ...
صوت زمجرة وحش ضار ... تصدر من غيداء ...
صوت صراخ الأخ الأصغر وهو يحاول أن ينتزع يده من أنياب ما يفترض بأنها غيداء ... ونزعها بالفعل ... لقد كانت تنزف بغزارة ... حاول أن يتوجه إلى الباب ... لكن شيئا ما رفعه من الأرض ليضرب بجسده سقف الغرفة ويفقد الوعي ...
صمت مطبق عاد ليسود المكان ... ما عدا صوت ذلك الكلب الذي يعوي ... وصوت الأخ الأكبر وهو ينادي أخاه ... بينما كان يحاول فتح الباب بلا جدوى ...
وفجأة فتح الباب بشكل طبيعي ... توقف الأخ الأكبر لوهله وهو يرى المشهد ...
لقد كان أخوه معلقا في السقف وهو فاقدا للوعي ... بينما كل شيء في الغرفة أصبح اسود اللون ... كانت أرضية الغرفة مليئة بمخلوقات بحجم اليد تتحرك في كلا مكان... لقد كانت بالمئات .... عقارب سوداء كبيرة ... تتحرك بشكل جنوني في كل أنحاء الغرفة ... وعلى السرير ... كانت غيداء ... أو ما تبقى منها ...
لقد تساقط أغلب شعرها ... عينيها جاظتين وتبكي دمعا كالدم ... لا أنه دم فعلا ... بنيتها تغيرت ... لقد أصبحت أكثر طولا ... يديها ذات أصابع طويلة مخيفة .. وكذلك القدمين ...
وبصوت ليس بصوتها تحدثت ل أخيها الأكبر:
أدخل أيها الجبان ... ألن تحاول إنقاذ اخيك ...
وسقط الأخ الأصغر فجأة على الأرض المليئة بالعقارب السوداء ... يمكن سماع صوت حركتها على الأرض .. وهي تتجمع كالمسعورة نحو الأخ الأصغر ... لكنه لم تكن تلدغه ... كانت تنهش لحمه بمخالبها فعليا ...
ههههههههههههههههههههههههههه
ضحكة شيطانية رجت المكان ... قبل أن تتحول لزمجرة وحش يحاول الهروب ... كانت غيداء تتحرك بجنون محاولة فك قيدوها ... ولسبب ما تحرك الأخ الأكبر ... يمكنك سماع صوت العقارب التي وهي تتهشم تحت قدميه .. قبل أن يحمل أخيه الأصغر ويهرب من الغرفة ومن المنزل بكله ...
وبينما كان الأخ الأكبر يحمل أخيه ويتجه نحو باب المنزل سمع صوت غيداء ... الذي يعرفه ... صوت أخته وهي تنادي عليه:
أرجوكم لا تتركوني
#يتبع
![](https://img.wattpad.com/cover/250664209-288-k124090.jpg)
أنت تقرأ
كما قص علينا الشيطان (الجزء الأول) مكتملة
Horrorقصص رعب قصيرة في رواية واحدة كبيرة ... حيث نستمع للقصص كما يرويها لنا الشيطان على لسان أصحابها ... و أحيانا بلسانه هو. كما قص علينا الشيطان، رواية رعب من قصص قصيرة في إطار رواية واحدة كبيرة. تنقسم الرواية إلى جزئين الليلة الأولى والثانية حيث يتم ب...