المئة والسادس عشر :

2 1 0
                                    


بداخل أحد القاعات الكبيرة بالقصر وبالتحديد قاعة بدت للحفلات، جلس مالك الان علي احد الكراسي الخشبية الطويلة مستندا علي بار خشبي طويل وضع امامه ومن خلفه ما يهيأ لكل من المشروبات بينما التف محدقا بالقاعة ذات السقف العالي والالوان المشرقة التي جلسا بها ،

لقد كان علي ارضيتها ذات البروسلين اللامع عدد من الارائك البرتقالية الضخمة التي صنعت من لون الحوائط الابيض ذات اللوحات الضخمة مزيجا رائعا مريحا ،

في احد الجوانب كان هناك بيانو ضخم اثري بد انه يتم استخدامه ، وطاولة في المنتصف قد وضع عليها عدد من الكتب ، واخر من الزهور،

وبجانب كل اريكة كان هنالك نافذة طويلة عريضة زجاجية ، وحائط مصنوع كاملا من الزجاج يطل علي الحديقة ، قد تسربت منه اشعة الشمس
اللطيفة ، وحاوطت جسد الرجل الطويل ، تشارلز، الذي وقف امامه في
صمت ينظر للخارج ،

وقد ظل مالك محدقا بالنافذة بالخارج صامتا هو الاخر، لا يدري هل يفعل ذلك لأنه يحاول التهرب من الحديث ، ام لان اشعة الشمس دائما بدت علي نحو ما تحتضن الملك في صورة غريبة
، لكنه استمر في النظر علي أي حال ،

ليخرجه الان من قوقعته صوتها اللطيف بينما قد وقفت خلف البار
تعد له مشروبا متسائلة:
"كيف انتهي بك الأمر متهما بالقتل؟ "

ليلتفت لها الان ويجد ذاته - كما فعل منذ التقيا-
ينظر لكل مكان سوي عينيها ثم يتحدث :
"لازلنا نحاول معرفة ذلك ." 

لتنظر له ثم تمد له الان عصيرا من التفاح المثلج، المفضل له،
بينما تسأل :
"ماذا يحب السيد تشارلز ؟ "

ليجيب زين متناولا العصير شاعرا بالعطش :
"العنب ."

لتوميء ثم تتجه لتفتح زجاجة من العصير ثم تمدها لمالك :
"لا انكر أني توقعت أنك لن تستمر في العمل لديه ."

ثم تضحك:
"لكنك صرت فقط أكثر تعلقا ."

لينظر لها ثم يبتسم :
"بعضنا لا يجد الأمر بهذه السهولة ليتخلي عن كل شيء ."

لتزول الابتسامة من علي وجهها ثم تنظر له :
"لقد تغيرت ، لم اعتدك صريحا هكذا ."

ليتنهد :
"ولم تعتاديني متهما بالقتل ."

ثم يتحدث :
"إن لم يكن هناك شيء محدد لقوله
، هل يمكننا الذهاب الان؟ "

لتنظر له ثم تتحدث :
"انا اعلم انك اشتقتني، انك حقا سعيد برؤيتي ،
لذا دعك من هذه الصلابة ."

ليوميء:
"لقد تعلمت جيدا كيف اتجاهل بعض الأمور والاشخاص ."

لتنظر له ثم تبتسم في رفق :
"انك لا يمكنك سوي ان تسامح يا زين ."

A man of gray and gold : رجل من الرصاصي والذهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن