الرابع والثمانين:

8 3 0
                                    



____________________

"هل تفضل حياة الفقر أم الغناء ؟ "
جالسا بجانب مالك الذي ظل هادئا صامتا كما هو وكما كان بداخل
المنزل وعلي إحدي الارائك ، يتحدث الان الفتي زاك الذي لمعت عيناه
الخضرواين الان حين نظر لمالك منتظرا إجابة ،

ليظل مالك ينظر كما كان ينظر للحظة نحو زجاج الشرفة المكسور،
بينما علي الأريكة المقابلة له كان جوناثان قد جلس صامتا ناظرا للأرض
اسفله مفكرا وقد فقد الأمل في زاك الذي لا يصمت ،

بينما فريد الذي جلس علي الأريكة المجاورة في صمت نظر للشاب في حذر وكورتچان كان قد صعد لأعلي لطمئنة چوزيف الذي استيقظ ،
والملك قد اختفي داخل المنزل لإجراء بعض الاتصالات ،

ليصدر صوت الشاب زاك مجددا بينما أكمل :
"لقد كنت فقيرا علام يبدو ، وصرت غنيا الان ،

أيهما تفضل ؟ "

لينظر له مالك الان للحظة في حيرة ثم يتحدث :
"أيهما تظن؟

هل تظن أننا في حياة خيالية ما حيث سأختار الفقر
لانه يملك حجما أقل من الخداع والكذبات ؟ "

لينظر له الشاب للحظة في تعجب ثم يقول :
"الغناء يفقدك مصداقية الحياة إن زاد حده ."

فيتنهد مالك :
"والفقر قد يفقدك حياتك كاملة لا مصداقيتها كلها،
لذا لا تراهن علي أيهما ."

ليسود صمت مجددا صمت فيه الجميع لدقائق ،

"ما لون عينيها ؟ "
ليتسائل الان مالك مثيرا تعجب زاك الذي يعتدل الان ناظرا لمالك الهاديء
بتعجب بسيط غير مدرك حقا لما يقول فيكمل مالك :
"والدتك .. ما لون عينيها ؟ "

ليفهم زاك الان سؤال مالك ثم يمد يده لجيبه محاولا إخراج هاتفه
ليريه ولكن لا يجده فيزفز مللا ثم بدا يفكر في وصفهم له
ثم تحدث  :
"انها خضرواين أيضا ، أحيانا يتحولان للون الرصاصي ."

لينظر مالك للحظة لعينيني الشاب الذي حين يلاحظ
فعل مالك ذلك يبتسم :
"خاصتي مماثلتين لوالدي ، لا تبحث عن عينيها في عيناي."

لينظر له مالك للحظة ثم ... يبتسم في ضعف :
"إنك جميل المظهر فقط مثلها ، تملك ذات ملامحها الصغيرة،
انك بالفعل تمنحني صورة جيدة لها ،

لقد فقط وددت ان اعلم لون عينيها ،

صورتي الوحيدة لها نصف محروقة ، وكانت بالأبيض
والأسود ، لذا دائما ما تسائلت حول الأمر ."

A man of gray and gold : رجل من الرصاصي والذهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن