A man of gray and gold : رجل من الرصاصي والذهب

الخامس :

"سيدة باين "
يتحدث القاضي ذو السبعين عاما والوجه الممتلئ بالتجاعيد بصوت هادئ يقارب الهمس معلنا أسمها وصامتا للحظة حتي يجذب كامل إنتباهها فقد بدت في حالة صدمة عارمة ،

ثم يكمل حين يراها تنظر له :
"تهمتك الحالية هي انكِ دفعتِ السيد مالك عمدا من علي قمة جبل الجوار اثناء اعدام السيد باين ،

لنتغاض عن سؤالك عن كونك تعترفين ام لا فقد كثُرت الشهود ،
أود فقط معرفة سبب فعلك ؟

السيد باين أُثبتت إدانته بدليل، أنه ليس كأن أُتهم زورا،
وعلي أي حال لم يكن السيد زين المحقق بهذه القضية،

يبدو دفعك له كأنه غريب وغير مفسير ،
هل لديكِ دفاع تودين إخباري إيه؟ "
يسأل القاضي بينما ينظر للسيدة باين التي بدت كأنها في عالم اخر ولم تتحدث لدقيقة ، مفكرة ، وصامتة، محاولة تجنب عيون العائلة الملكية التي كانت وليه ومحبة لها دائما تنظر لها ،

ومالك الذي اعتدل قليلا منتظرا إجابة هو الآخر مزيلا الان قبعته لتظهر عينيه العسليتين الفارغتين اللتان دائما فقط تشعر أنهما خاويتين لا شيء بهما ، ورغم أنه لم يوجه نظره لأحدهم فقط كما يفعل دائما ،

الا انها فقط شعرت كأنهما تلومانها،
عينيه الحادتين الرفيقتين التان نظرنا ليديه في هدوء ،
لقد زادتها اهتزازا، 

وبعدها فقط تلتفت للقاضي ثم تتحدث بصوت ضعيف :
"انا لا اتذكر اي شيء ."
لتقول فتعلو معالم الدهشة البعض ، والتأفف البعض الاخر ،

بينما تميزت معالم السيد كريم التي بدت اقرب للملل كونه بالفعل اعتاد
علي مثل تلك التعليلات والرضي انها اختارت ذلك التعليل .

بينما القاضي فقط نظر لها في هدوء بعينه العجوزتين المللتين ثم نهض الان حاملا ورقه سائرا نحوها واضعا أمامه ورقة من الورق الذي حمله :
"هذا ليام باين، طفلك ، لقد أُعدم للتو ، أنه قاتل ، هذه ورقة القضية."

ثم يزيل الورقة التي آراها لها متجاهلا إياها وقد حدقت به في صدمة بينما أحمر وجهها ودمعت عيناها ثم واضعا أخري امامها ملتفا الان لتلتقي عينه الغير مازحة بعيناها الدامعتين مكملا :
"وهذه صورة له بعد خروجه من البحر، بين دماؤه ، فقط أصطدم وهو يسقط كما لا تعلمين على ما يبدو ، أرجوكِ انظري لها علكِ تتذكرين."

لتراها الان تبقي عيناها الخائفين علي الرجل الذي لم يحمل أي معالم قلقة ، فقط تحرك عائدا لمكانه منتظرا ،

، ثم تحرك ناظرها للورقة أمامها التي احتضنت في منتصفها صورة لليام باين برأس ملطخ بالدماء علي الشاطيء،