"سيد تشارلز؟ "
لقد كان صوتا انثاويا ، رقيقا ولكن قويا في ذات الوقت،
ذو نغمة وهاديء معا، بينما شعر باطراف اصابع فقط تهز كتفه
في رفق كأنها تخاف ان تؤذيه وايضا لا تود اقتحام خصوصيته،
فاتحا عينيه الان في بطء، مقابلا وهو يفعل سقفا خشبيا من الخشب السميك ذو الشوائب : يجد تشارلز ذاته يحدق به للحظة ،
ثم بعد ذلك يحاول، شاعرا بالم في كافة جسده، ان يلتفت بجانبه لمصدر الصوت،
وحين يفعل : بجد عينيه تجدان بعض الصعوبة في اظهار المعالم ،
لكنه تعرف عليها فورا ،
هاتين العينين ، هذا الشعر الاسود الثقيل ، وهذه الوشوم:
لقد كانت هذه اثينا اخت القيصر تجلس علي ساقيين منثنين
بجانب الاريكة التي استلقى عليها بينما تنظر له في رفق وكأنهما اصدقاء قدامى ومن خلفه وقف رجلين من رجال القيصر هذه المرة لم يكن سنتياجو منهما،
بينما ومن خلفها، ومحاولا تبين معالم الغرفة :
لم يتعجب تشارلز فخامتها ،
لقد كانت كلها من الخشب الثقيل ، او هكذا ظن، اذ حين امعن
النظر ادرك سريعا ان حجر بلون الشجر،
لقد كان يجلس في غرفة تماثل تماما غرفة القيصر
التي كان بها في اول الرحلة مع اختلاف عنصر التكويين الا وهو الحجر
والخشب،
لقد كان هناك المكتب في المنتصف والبار الصغير بجانبه
لقد كانت يستلقي علي اريكة في المنتصف رُبطت يده لها، قد صار في حلة انيقة مجددا وقد ضمدت كل جروحه فلم يشعر بذرة دم تفارق جسده ،
لقد كان كذلك الحائط المجاور للمكتب من الزجاج ،
زجاج تغير من خلفه المنظر هذه المرة فكان شاطئا مهتاجا قليلا
رمال امامه ، وبعض النخيل ، بينما كان المنزل مرتفعا قليلا عن مستوي الرمال فأدرك تشارلز انه في الطابق الثاني ،
لقد كذلك كانت اريكته تقع جانب طاولة
وبجانبه من كل ناحية كرسي وقابلته اريكة اخرى ،
لقد كذلك وجد ذاته ينظر للكرسي المجاور له ،
لقد كان فارغا في المرة السابقة ، لكن هذه المرة : لقد جلس عليه
شاب نائم تنهد تشارلز لرؤيته ،
مالك قد ضمدت جروح وجهه العديدة فترى الكثير
من الضمادات الشفافة عليها بينما وضع علي انفة جبيرة عريضة رفيع سوداء مما اظهر ان انفه قد كُسرت ، وقد كذلك ارتدى حلة انقية
ثنائية القطع بينما قيدت يده للكرسي،
ليستمر تشارلز نظرا له للحظة محاولا متابعة تنفسه
حتي يصدر صوت اثينا الان جاذبا انتباهه :
"سيد تشارلز، أخي -القيصر-
مع السيد هنري حاليا ، وقد جئت هنا بدون اذنه
لأني احتاج لان اسألك شيئا ."
أنت تقرأ
A man of gray and gold : رجل من الرصاصي والذهب
Acción"تلك الهبة التي يحسدك الجميع عليها ، عاجلا أم آجلا ستعلم أنها فقط خطيئة ، خطيئتك التي كتب عليك التكفير عنها ، لقد كانت خطيئتك دائما... أنك لم تمت." ___________________________ -هذه رواية ومنه الفصول طويلة قليلا . ___________________ A story abo...
