الاثنين وثلاثين-:

14 3 0
                                    


كان صوت الملك العميق الذي كان خشنا قليلا الان لكونه استيقظ منذ دقائق ولم يتحدث منذ ساعة تقريبا هو ما جعل مالك يرتعد في مكانه حين مر صوت الملك في المكان كما تسري الكهرباء فجأة من خيط عمود مقطوع ،

لتري مالك سريعا يقف متقدما الان حتي يصبح قريبا من سرير الملك مازال ينظر للأرض اسفله ثم ينحني أمامه  متحدثا بصوت مرتفع قليلا قد بدا انه يجاهد أن يخفي فيه نبرة حزنه :
"لقد كان ذلك قلة خبرة وتفاوت مني ، لا أعلم كيف تركت ذلك يحدث ،
أنا راضي بأي عقاب يقرره الملك ! "

بينما تشارلز لفت رأسه له ،
ناظرا للشاب الذي انحني في زواية تسعينية مضبوطة تماما ،
متنهدا حين يري الشاب يرتعش قليلا في غضب ،

ليمد يده مشيرا له أن يعتدل ثم يعتصر يعتصر رأسه بيده متمتما :
"لما تصرخ يا مالك ؟ "

بينما مالك فقط بدا ان تعليق الملك قد جعله اكثر خجلا وحزنا فتراجع سريعا ليقف بعيدا معلقا :
"أعتذر لجلالته، أنا فقط لا أثير الا المشاكل اليوم ."

لينظر له الملك في تعجب مجددا ثم يمد يده ممرا إياها بشعره
فاركا إياه بقوة صامتا هو الآخر مغلقا عينيه لثواني سائلا :
"كيف حال جسدك ؟ ليس جيدا أن يسقط سقف خشبي عليك ."

ليقف مالك سريعا مجددا مجيبا سريعا :
"بخير ، علي جلالته الا يقلق ذاته حولي ، لم أتأذي علي الإطلاق."

ليفتح الملك عينيه ناظرا لمالك بحيرة قليلا ، لضمادته رأسه ، ولوقفته المرهقة ثم يعلق :
"أكاد أكون واثقا أنك كسرت ضلعين او ثلاث ."

ليخجل مالك مشيحا وجهه بعيدا شاعرا أنه تم كشفه ثم يجيب :
"سأكون بخير، أعتذر لجلالته علي إقلاقه ."

ليتنهد الملك مجددا ثم يغلق عينيه مريحا رأسه علي الوسادة ، ثم يتسائل :
"كيف حال هوران ؟ "

لينظر له مالك ثم يتنهد حزنا وقد كعادته بدا غير راضيا
حول كون الملك حول الحديث حول غيره ، بينما تشارلز نظر له
في صمت للحظات :

رغم صياح الشاب ، ورغم اثارته شغبا بالغرفة ،
لقد بدت له فقط أكثر هدوءا الان ،
اقل وحشة ،

"انه يفكر ."
ليوميء الملك بينما يري الشاب قد اتخد كرسي قريبا منه
ثم جلس ، فينظر له تشارلز للحظة ، ثم يغلق عينيه مفكرا ،
ثم وبدون أن يشعر
، سقط تشارلز بنوم عميق ،

__________________
بعد ساعة :

لم يكن نوم تشارلز الهاديء يبدو لينتهي،
لقد بدا أن الرجل لم ينم لأيام ، ورغم ضيق الوقت ،
ورغم شدة الحاجة للحركة، لم يرد أحدهم إيقاظه ،

A man of gray and gold : رجل من الرصاصي والذهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن